أبناء مديريات المربع الشمالي لمحافظة إب يحتفلون بمولد النور ويجددون الولاء والتسليم للسيد القائد

 

الظاهري: نعلن أن موقفنا مع محمد، ولن يثنينا عن الاحتفاء به شيء مهما كان
الشاهري: الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف فيه تزكية للنفوس واستلهام الدروس والعبر
الذاري: المولد النبوي أهم المناسبات التي ينبغي أن تحرص الأمة الإسلامية على إحيائها
الحسني: الحشود المشاركة في المولد ترسم لوحة محمدية رسالتها أننا متمسكون بهدي نبينا محمد
التويتي: نمشي وفق سيرته ونتحلى بالقيم التي تحلى بها
حيدر : نحتفل اليوم لنغيظ المتقولين ببدعة الاحتفاء بمولده من أرباب وأذناب الثقافات المغلوطة

إلى ساحات تجديد الولاء والانتماء، توافد اليمنيون أفواجا؛ رجالا ونساء وأطفالا، ليعلنوا للعالم أن الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم قدوتهم وعصمة أمرهم، وأنهم على دربه ماضون، يتمسكون بسيرته ويجاهدون في نشر رسالته.
وفي ساحات الوفاء للرسول الأعظم، رفع اليمنيون رايات “لبيك يا رسول الله”، وصرخ أبناء مديريات المربع الشمالي بمحافظة إب في وجوه المستكبرين من المطبعين ومنافقيهم بـ”الموت لأمريكا وإسرائيل”، وأعلنوا البراءة من أعداء الله، وجددوا الولاء لأنصار الله، مؤكدين التسليم المطلق للحفيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله.
في ساحة الاحتفال الجماهيري لمديريات المربع الشمالي لمحافظة في يريم التقت “الثورة” برموز من الشخصيات القيادية والمجتمعية والاشرافية بالمحافظة والمديرية، وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / يحيى الربيعي


قال عضو اللجنة الرئاسية أبو زيد الظاهري إن الحشود الجماهيرية في ساحات إحياء الاحتفال بمولد الرسول الأعظم جاءت لتجدد العهد للرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، وأننا على هذا الدرب ماضون قدما، كما كان آباؤنا الأنصار، ها هي الحشود اليمانية تجدد ولاءها وانتماءها وتقول يا رسول الله نحن أتينا لنخوض معك في سبيل الله معارك إقامة دين الله، هذا اليوم نجدد الولاء لرسول الله صلوات الله عليه وآله، ونتمسك برسول الله ونعلن أن موقفنا مع محمد، ولن يثنينا عن الاحتفاء به أي شيء مهما كان، سواء على مستوى العروض العسكرية أو الدعايات الإعلامية أو أي شيء آخر.. نسأل من الله أن يثبتنا عليه، وأن نأتي يوم القيامة ببيض الوجوه يوم يهرع الناس.
وواصل: “أهل اليمن يحتفون بمولد الرسول صلوات الله عليه وآله، لأن الله يقول “والذين آمنوا به وعزروه ونصروه” وهذا الاحتفاء مظهر من مظاهر التعزير لرسول الله ومظهر آخر من مظاهر الفرح بنعمة الله وبفضله أن بعث فينا النبي محمدا صلوات الله عليه وعلى آله.. أعظم مظهر من مظاهر الفضل والرحمة الإلهية، والمتخاذلون عن حضور هذه المناسبة الغالية، لا شك أن الله هو الغني، والله سبحانه وتعالى يقول لمن لم يتبع النبي إبراهيم عليه السلام في إظهار الولاء والبراء “لقد كان لكم فيهم أسوة حسنه لمن كان يرجو لقاء الله واليوم الآخر، ومن يتولهم فإن الله غني حميد”.

محطة إيمانية
فيما أكد وكيل أول محافظة إب رئيس اللجنة الزراعية بالمحافظة الشيخ عبدالحميد الشاهري، أهمية الاحتفاء والابتهاج بمولد خير خلق الله وخاتم النبيين والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرج الأمة من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى.
وأضاف: “الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف فيه تزكية للنفوس واستلهام الدروس والعبر من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء به في سلوكياتنا وتعاملاتنا والسير على نهجه، مؤكدا ضرورة التأسي والاقتداء به في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان وحصار”.
وقال: “اليمنيين يتفردون بمدى محبتهم وارتباطهم واقتدائهم بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهم أول من ناصر الرسول وعزروه ووقروه، وهم من قال فيهم صلى الله وآله وسلم “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وواصل: “نستلهم في ذكرى المولد النبوي الشريف الدروس والعبر من سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم”، مؤكدا أن خروج اليمنيين اليوم هو تعبير عن الصلة العميقة التي تربط الشعب اليمني بالمنهج المحمدي القويم باعتبار الذكرى محطة إيمانية لتعزيز الارتباط والاقتداء بنهج الرسول الأعظم محمد صلى الله وسلم عليه وآله وسلم.
وأهاب بالأمة العودة إلى الرسالة المحمدية وما تضمنته من منهج سماوي عظيم، لما فيه صالح الأمة في الدنيا والآخرة والامتثال لتوجيهاته صلى الله عليه وآله وسلم والتحلي بسيرته المليئة بالانتصارات ومظاهر العزة والكرامة.

صفات قيادية
من جهته تطرق محمد الذاري – مدير السجن الاحتياطي بمحافظة إب إلى الصفات القيادية التي تحلى بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تلك الصفات التي جعلت الدين الإسلامي ينتشر في بقاع الأرض.
ولفت إلى دور اليمنيين في مؤازرة النبي الخاتم صلوات الله عليه، مؤكداً أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي شعيرة دينية من الواجب إحيائها طاعة لله وحبا وتعظيما لرسوله الكريم..
وبيَّن الذاري أن ذكرى المولد النبوي أهم المناسبات التي ينبغي أن تحرص الأمة الإسلامية على إحيائها تكريما لمن بعثه الله رحمة للعالمين.
وأضاف: “أن الأنصار هم من آزروا الرسول وسيستمر أحفادهم في نصرته والاقتداء به والسير على نهجه القويم”.
ونوه بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف صلى الله عليه وآله وسلم هو التزام إيماني وفرح بالهداية الإلهية والرحمة المرسلة للعالمين.

شهادات نبوية
فيما رحب مشرف عام مديرية يريم أحمد محمد يحيى الحسني بضيوف رسول الله إلى ساحة الرسول الأعظم في مديرية يريم، والتي خصصت لاستقبال أبناء المربع الشمالي بمحافظة إب؛ مديريات يريم والسدة والنادرة والرضمة والقفر العالي.. وأكد قائلا: “الذين توافدوا في هذه المناسبة العظيمة بحشود كبيرة للمشاركة هم يرسمون لوحة محمدية عملاقة يرسلون من خلالها رسائل للعالم بأن الشعب اليمني متمسك بهدي النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، ويؤكد للعالم أنه مهما تطاول البعض في سب رسول الله وشتمه، فالشعب اليمني لن يترك رسول الله، ولن يترك أعلام الهدى وعلى رأسهم سيدي ومولاي السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، مهما تخاذل المتخاذلون من أولئك الذين اتجهوا إلى موالاة اليهود والنصارى”.
وأضاف: “وبهذه المناسبة نرفع آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله وإلى القيادة السياسية وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى المجاهدين المرابطين في ميادين الشرف والبطولة في جبهات العزة والكرامة، وسلام الله على هذا الشعب العظيم الذي قال فيه رسول الله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.. “إني لأجد نفس الرحمن من اليمن، اللهم بارك في شامنا ويمننا.. قالها ثلاث مرات”، وهذه شهادات نبوية لم يقلها رسول الله من فراغ وإنما عن وعي وعن بصيرة”.

الحفيد القائد
من جهته أكد نائب المشرف العام في مديرية يريم – مسؤول البناء والتأهيل في المربع الشمالي بمحافظة إب روح الله التويتي: “تمثل هذه المناسبة تجسيد الهوية الإيمانية، وإعادة ارتباط الأمة بنبيها الحاتم الذي أخرج الله به الأمة من الضلالة إلى النور، خاصة وأن أعداء الله أرادوا أن يفصلوا هذه الأمة عن رسولها، لمعرفتهم الأكيدة أن فصل الأمة عن رسول الله فصل لها عن الله، وفصلها عن الله يعني فصلها عن الدين، وعن القرآن وعن الهوية الإيمانية وعن كل شيء”.
وأضاف: “لذا، نعتبر الاحتفاء بمولد الرسول الأعظم إعادة للهوية وتجسيدا للإيمان، ومدا لجسور التواصل بيننا وبين رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، ذلك أن ما يربطنا برسول الله صلى الله عليه وآله هو علاقة كبيرة جدا، إنها علاقة اقتداء ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة”.. نعمل بكل ما جاء به من هدى، ونتحلى بأخلاقه.. نمشي وفق سيرته وبقيمه التي تحلى بها، وأن نجسد الرحمة التي جاء بها للعالمين “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، فهذه الاحتفالات ليست مجرد احتفاليات شكلية فقط أو شعارات شكلية وزينة والخروج في الحشد الجماهيري، بل هو خروج لنقول للعالم أننا نقتدي بنبينا ونتأسى به.. نعمل وفق التوجيهات التي جاء بها رسول الله.. رسالتي إلى الأمة تتلخص في القول: “مثلما أخرجكم رسول الله من الظلمات إلى النور، ها قد جاءكم حفيد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله.. رسالة الله ورحمته للعالمين، كما كان جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جاء ليعيد للأمة عزتها وكرامتها ويخرجها من الظلمات إلى النور.. لذا، فإن على الأمة أجمع أن تقتدي بهذا القائد العظيم، وأن تتولاه، وأن تمد جسور التواضع والتواصل معه، وأن تسلم التسليم المطلق لتوجيهاته”.

ثقافات مغلوطة
رئيس الجمعية النموذجية التعاونية الزراعية متعددة الأغراض د. علي محمد حيدر بدوره أوضح أن المناسبة يمثل دلالة كبيرة على ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهم من ناصروه وآووه، وهم أولى به ممن حاربوه منذ أول لحظة للرسالة، وفي الاحتفاء إشارة واضحة على التفاف اليمنيين حول الرسالة وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، وفيه ما هو أهم ألا وهو الرد الواضح على المتقولين ببدعة الاحتفاء بمولد النور من أرباب وأذناب الثقافات المغلوطة “الفكر الوهابي”، الذي لوث الحياة الدينية والاجتماعية للمجتمعات الإسلامية، فهم يرون في الاحتفاء بالمولد النبوي تهديدا للسلطة السياسية، ويرون في كل ما يمت إلى رسول الله بصلة تهديدا لهم ولسلطتهم، لأنهم بثقافتهم وسلطتهم يمثلون في الأساس امتدادا لليهود والصهاينة، خاصة أنهم تعدوا في تواصلهم واتصالهم بإسرائيل مرحلة التطبيع إلى المصاهرة والزواج.
وواصل: “أما نحن فإن احتفالنا بمولد خير البرية يؤكد ارتباطنا برسول الرحمة المهداة محمد صلوات الله عليه وعلى آله، كما أنه يمثل بالنسبة لنا فرصة لإحياء وتجديد مبادئنا بما جاء به صلى الله عليه وآله من قيم وأخلاق وعدالة وصدق، إذ أننا لن نكتفي بمظاهر الاحتفال من شعارات وتزيين، وإنما نعكس هذه القيم والمبادئ في تعاملنا الاجتماعي اليومي وجعل الرسول الأعظم صلوات عليه وآله وسلم قدوة يعيش في مجمل ممارساتنا القولية والفعلية”.
تصوير/ جميل الصيصي

قد يعجبك ايضا