الثورة نت|
دشنت الهيئة العامة للأوقاف، اليوم، مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” بمبلغ مليار ريال بفعالية خطابية وثقافية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله وأفضل الصلاة وأزكى التسليم.
ويستهدف المشروع دعم ورعاية دور الأيتام، والمؤسسات الصحية والخيرية والمبادرات المجتمعية وتقديم مساعدات للمرضى والمحتاجين وتكريم الأيتام والمكفوفين ومرضى السرطان، وضيافة ثلاثة آلاف يتيم ومكفوف ومن مرضى السرطان.
وفي الفعالية بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ووزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري، دعا مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، الجهات ذات العلاقة، إلى رعاية شرائح الأيتام والمكفوفين ومرضى السرطان ومختلف شرائح المجتمع الفقيرة والمحتاجة والمستضعفة.
وأكد أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في الأخذ بيد الأيتام والمساكين والمحتاجين ودعم دُور الرعاية والمراكز الاجتماعية .. وقال” إن الأيتام مكرمون من عند المولى تبارك وتعالى وحظو باهتمام كبير في الإسلام وتحدث القرآن الكريم، عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي كان يتيماً فقال عنه “ألم يجدك يتيماً فأوى”.
وأشار العلامة شرف الدين، إلى ضرورة استحضار النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم الذي يُحتفى بذكرى ميلاده اليوم في التعامل مع الأيتام .. مبيناً أن الله تعالى يختبر الأغنياء بغنائهم والفقراء بفقرهم، ومدى صبر الفقراء وماذا سيعمل الأغنياء في صرف أموالهم.
وحث التجار وأصحاب رؤوس الأموال، على دعم دار رعاية الأيتام، بما يسهم في تعليم الأيتام وتأهيلهم وتنشئتهم تنشئة صالحة والنهوض بواقعهم، والاهتمام بمركز النور للمكفوفين وتقديم المساعدات اللازمة له.
وفي الفعالية التي حضرها النائب العام الدكتور محمد الديلمي، طالب مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، الميسورين والتجار والمحسنين إلى إعانة مركز النور للمكفوفين ودار رعاية الأيتام، ودعمهما بالإمكانيات المطلوبة لرعاية الأيتام والمكفوفين.
وأشار إلى دلالة تدشين مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” من دار رعاية الأيتام بصنعاء، في دعم الأيتام وتسليط الضوء على هذه الشريحة المهمة في المجتمع .. داعياً الجهات ذات العلاقة إلى إيلاء الأيتام الرعاية والاهتمام الكامل.
وأشاد العلامة مفتاح بجهود القائمين على دار رعاية الأيتام ومراكز المكفوفين، ومرضى السرطان، وحضورهم فعالية مولد النبي الخاتم الذي عاش يتيماً ويفتخر كل يتيم أن رسول الله قدوته .. لافتاً إلى أن رعاية ذوي الاحتياجات من مختلف شرائح المجتمع، يعزّز من روح التكافل المجتمعي.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى رمزية تدشين مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” بتكلفة مليار ريال، بدار رعاية الأيتام بالتزامن مع الاحتفال بذكرى مولد النور عليه الصلاة والسلام.
وتطرق إلى عظمة الاحتفال بهذه المناسبة الدينية مع الأيتام ومرضى الفشل الكلوي والسرطان والمكفوفين .. موضحاً أن الله تعالى أرسل نبيه رحمة للعالمين، لتجسد هذه الرحمة ليس في الاحتفالات وإنما بتلمس أحوال المحتاجين ورعاية الأيتام والأرامل والضعفاء والمساكين ومسح دموع المكفوفين ومرض السرطان وغيرهم.
ولفت العلامة الحوثي، إلى أن الأعداء تكالبوا على الشعب اليمني الذي كان فقيراً وأصبح اليوم مكلوماً بفعل العدوان والحصار وتضاعفت أعداد الأيتام ومختلف الشرائح المستضعفة.
وأفاد بأن تدشين المشروع الذي يستهدف ستة آلاف من المكفوفين ومرضى السرطان والفشل الكلوي والأيتام، يهدف للفت الأنظار لهذه الشرائح المهمة باعتبار ذلك مسؤولية لا تقتصر على جهة بعينها أو مؤسسة بذاتها.
وأكد رئيس هيئة الأوقاف، الحرص على تدشين المشروع لمشاركة الأيتام فرحتهم، خاصة في ظل الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والبدء ببرنامج الضيافة للأيتام ومرضى السرطان والفشل الكلوي والمكفوفين وتكريمهم بمبالغ مالية رمزية.
ودعا المؤسسات والهيئات والتجار وأصحاب رؤوس الأموال، إلى تقديم الدعم والرعاية لفئات الأيتام ومرضى السرطان والفشل الكلوي والمكفوفين والمساهمة في تخفيف معاناتهم في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
وكان نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو، ومدير دار رعاية الأيتام، أحمد الخزان، ومدير مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، ثمنوا استمرار دعم هيئة الأوقاف لدار رعاية الأيتام والفئات الضعيفة، من الأيتام والمكفوفين الذين يحتاجون للرعاية الدائمة والكاملة.
واستعرضوا معاناة مختلف شرائح المجتمع، في ظل العدوان والحصار وما يتطلب ذلك من استمرار تكامل الجهود لتقديم الدعم للأيتام والمكفوفين .. مشيرين إلى ما تعرض له مركز المكفوفين من اعتداء سافر من قبل دول العدوان، أثر سلباً على نفسيات منتسبيه.
ودعا المتحدثون، الجهات ذات العلاقة إلى دعم مراكز ودور الرعاية الاجتماعية في الجوانب التعليمية والصحية وتقديم مستلزمات التأهيل والتدريب والغذاء والدواء والكساء لمنتسبيها .. منوهين بدور هيئة الأوقاف وثمارها الطيبة في كفالة الأيتام والإحسان إليهم ورعايتهم.
تخللت الفعالية بحضور وكيل أول وزارة الإرشاد صالح الخولاني ووكلاء هيئة الأوقاف الدكتور عبدالله القدمي والدكتور محمد الصوملي وكهلان السدح والتربية والتعليم عبدالله النعمي ورئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران وكوكبة من العلماء ومدراء العموم بالهيئة، أنشودة بعنوان “صلوا على النبي”، لفرقة الإنشاد بدار رعاية الأيتام وفقرة من التراث الشعبي لفرقة الأشبال بالدار وعرض عن مشاريع الهيئة التي نفذتها خلال عام ونصف من بداية تأسيسها مطلع العام 2021 حتى يونيو 2022م.
وفي ختام الفعالية كرّم مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى مفتاح ورئيس هيئة الأوقاف ووكلاء الهيئة، نماذج من منتسبي دار رعاية الأيتام الملتحقين بصفوف التعليم، والمكفوفين ومرضى السرطان والفشل الكلوي وإقامة وجبة غداء على شرفهم.