رياضة المشي تعد من أفضل الرياضات والألعاب الأخرى صحيا ونفسيا وجسديا ، حيث ينصح الأطباء بضرورة ممارسة رياضة المشي يوميا ما لا يقل عن نصف كيلو متر، لتفادي الأمراض ومساعدة الجسم لإخراج السموم وغير ذلك من الفوائد الأخرى لهذه الرياضة.
تعودنا يوميا أنا والزميل الرائع أحمد الشاوش على المشي صباحا لمسافة تصل من 3 – 4 كيلو متر ونصادف عددا كبيرا من الناس اعتادوا على المشي وآخرون يمارسون رياضة الدراجات الهوائية مما يعكس أن رياضة المشي والجري أصبحت ثقافة لدى كثيرين وبدأت تأخذ منحنى متدرجاً في الارتفاع.
نواجه في طريقنا تساؤلات عدة من البعض عن سبب رياضة المشي ولماذا نمشي يوميا، البعض في سؤالهم يرأها من منظور مادي وبسبب الظروف المادية وانقطاع الرواتب وآخرون يرونها أنها فرغة وأننا أناس بدون عمل، قليلون هم من ينظرون على أن ما نقطعه من مسافة لغرض المشي هي لأجل الرياضة والصحة وأنه يجب على الجميع ممارستها.
رياضة المشي غائبة تماما في الحقيقة من اهتمامات وبرامج وزارة الشباب والرياضة وكذا وزارة الصحة العامة، فلا يوجد أي تشجيع من قبل هاتين الوزارتين على ممارستها بين أفراد المجتمع عموما لما لها من فوائد عظيمة تعود على الذين يمارسونها لمنع كثير من الأمراض التي أصبحت منتشرة وتصيب الشباب قبل كبار السن والسبب أن الدولة تتجاهل التوعية بأهمية هذه الرياضة على الصحة المجتمعية، وتساعد الدولة في الترشيد وتوفير الأموال في علاج تلك الأمراض كالسكر والجلطات وتصلب الشرايين والقلب وغيرها من العاهات والأمراض نتيجة عدم ممارسة الرياضة.
يقول أهل الحكمة (من ترك المشي تركته العافية).. حقيقة أن ثقافة المشي والجري لدى عامة الشعب اليمني غائبة رغم أن ثقافتنا الدينية تقول استعينوا على كبركم بالمشي.. يقول قائل آخر: «أهتم بحركتك تدوم عافيتك وتستمر سعادتك».. هكذا وجهنا قدماؤنا وحكماؤنا، وأنتجوا لنا هذه النصائح والروشتات العلاجية المجانية بأن رياضة المشي علاج لكل الأمراض وتقوي البنية الجسمانية والجسدية.
رياضة المشي والجري من أهم الرياضات على الإطلاق لأن كل أنوع الرياضة تقوم في تدريباتها على رياضة المشي والجري، وإغفالنا لهذا النوع من الرياضة أمر خطير جدا على الصحة أولا وأخيرا.
كان هناك اتحاد الرياضة للجميع، ينظم فعاليات رياضية في سباق اختراق الضاحية ومنافسات في الجري لكافة الفئات العمرية، إلا أن الوضع الذي تمر به البلاد والحرب قد غيب نشاط هذا الاتحاد، وغابت معه حتى الرياضة الجماعية والفردية للجري والمشي.
وهنا قد وقع علينا أن نعرف القارئ الكريم بفوائد المشي صحيا ورياضيا، وذلك كما أكد عليها الأطباء والمختصون في هذا المجال.
يقول الأطباء نمشي لكي نخفف من التوتر والضغوط النفسية.. نمشي لكي نخفف من أوزاننا.. نمشي لكي نتعالج من مرض السكري والكلسترول.. نمشي كي ننشط وظائف الكلى والكبد والعين.. نمشي كي ننشط من عمل القلب.. نمشي كي نخفف من صلابة الشرايين.. نمشي كي نخفف من أعراض القولون واضطرابات الجهاز الهضمي.. نمشي كي ننشط جهازنا المناعي.. نمشي كي ننشط عضلاتنا وعظامنا وتقوى صحتنا.
يقول الأطباء أيضا: إن كل سبب سبق ذكره يمثل هدفًا جبارا من أهداف المشي.. وحقيقة لا جدال فيها بأن كل هذه الأمراض دواؤها المشي.
من روائع ما قاله الأطباء عن رياضة المشي التي نجهلها ولا نواظب عليها حتى نحافظ على صحتنا وأجسادنا إليكم هذا الرأي الطبي الصريح والواضح يقول الأطباء: ليس هنالك مرض عضوي أو نفسي إلا وللمشي دور في علاجه، ولو أن دواء خرج للسوق له فوائد تماثل فوائد المشي لصرفه الأطباء في كل وصفة طبية، ولاشتراه المرضى بأغلى الأثمان؛ لكن المفارقة أنه دواء فعّال ومجاني، والمرضى يترددون في تناوله!!!.. من الأخير المشي رياضة وصحة ومن يريد أن يحافظ على صحته عليه بالمشي ..وسلامتكم.