الثورة نت|
رفع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر المجيدة.
وعبّر رئيس الوزراء، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس الوزراء، عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة ولرئيس المجلس السياسي الأعلى، فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وزملائه أعضاء المجلس، وإلى كافة جماهير الشعب اليمني الحر الكريم بهذه المناسبة الوطنية المهمة في حياة الشعب اليمني ومسيرته التحررية المباركة.
وأكد على سمو الغايات الوطنية التي تحملها هذه الثورة، وما أنجزته خلال عمرها القصير من مكاسب، وما قدمته من تضحيات كبيرة في الانعتاق من الوصاية والهيمنة، وتحقيق الاستقلال للقرار الوطني، وصون أمن وسيادة الوطن، علاوة على ترسيخها للتلاحم الوطني.
واعتبر الدكتور بن حبتور التكالب الإقليمي والعالمي على هذه الثورة والسعي الحثيث لإسقاطها، منذ اللحظات الأولى، دليلاً على مشاعر القلق البالغ من الفعل الثوري الوطني الخالص، وما يمثله من خطر على مصالحها وأطماعها الشيطانية في ثروات اليمن الطبيعية، وموقعها الجيوسياسي المهم في الخارطة الدولية.
وأشار إلى أن القيادة الحكيمة والثاقبة لقائد الثورة ومؤازرة المجلس السياسي الأعلى وكافة القوى الوطنية الحية لمشروعه التحرري والالتفاف الشعبي من حوله، وبسالة وعنفوان رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية وأحرار القبائل، كان لها الدور الحاسم في إفشال مؤامرات وخطط الأعداء وصنع النصر وإجبار المعتدين ومرتزقتهم وعملائهم على طلب الهدنة على طريق صنع السلام العادل والمشرّف لجميع أبناء الشعب اليمني.
وأوضح أن اليمن، الذي استطاع أن يقف بوجه تحالف يضم 17 دولة مدججة بأحدث وأعتى الأسلحة، وبالغطاء السياسي والإعلامي غير المسبوق طيلة ثماني سنوات، وينتصر عليها، قادر -بعون الله أولا وبقيادته المقتدرة وبالصادقين الشرفاء المخلصين من أبنائه- على أن يصنع حالة من الازدهار ومكانة متقدّمة على المستويين الإقليمي والدولي.
وحيا رئيس الوزراء، في سياق البرقية، الأدوار الوطنية والبطولية التي سطرها الجيش والأمن واللجان الشعبية في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، وتضحياتهم الجسيمة في مواجهته ومرتزقته الدوليين والمحليين، وذودهم عن حياض الوطن وكرامة وعزة أبنائه.
ولفت إلى أن تلك الأدوار والتضحيات سيخلدها التاريخ في أزهى وأنقى صفحاته، وأكثرها إشراقا، كما سيخلّدها سجل التاريخ العسكري كأسطورة في المقاومة والتخطيط القتالي والشجاعة والفداء.
وترحم رئيس الوزراء، في ختام البرقية، على أرواح الشهداء الذين ارتقت أرواحهم دفاعا عن الوطن والانتصار لحقه في الاستقلال والعيش الكريم، ودفع القهر والطغيان والعدوان عنه من أحرار هذا الجيل أو الرعيل الأول من المناضلين الأحرار .. سائلا الله -العلي القدير- أن يعيد هذه المناسبة على اليمن وقد تحقق لأبنائه كل ما يصبون إليه من سلام واستقرار وتنمية، وإعادة إعمار، وبناء لما دمّره العدوان.