الثورة نت|
رفع وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن مهدي المشاط، وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر المجيدة، جاء فيها:
يطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع اليكم أعظم عبارات التهاني وأسمى معاني التبريكات وأصدقها باسم أبطال قواتنا المسلحة المرابطين في كل جبهات وميادين العزة والشرف بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني الحر الأبي، وجيشنا الباسل بالعيد الثامن لثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة.
هذه الثورة العظيمة، التي مثلت التوجّه الحر والصادق لكل أبناء الشعب اليمني الشرفاء الرافضين لكل أنواع الوصاية والاستعباد التي حاول الأعداء بكل ما أوتوا من قوة إبعادنا عنها غير مدركين ما قدمه شعبنا من تضحيات جسام، وما خرج من أجله في هذه الثورة المباركة، سائلين المولى -عز وجل- أن يحفظ سيادتكم بحفظه الذي لا يُرام، ويرعاكم في حمى رعايته التي لا تُضام، ويمدكم بالعون والتوفيق والحكمة والسداد للقيام بمهامكم الدينية والوطنية لتحقيق ما تصبون إليه من رفعة وعزة ليمن الإيمان، وأن يديم الأمن والأمان والنماء على وطننا الحبيب، وشعبنا الحر الأبي الساعي دائماً للسلام والمتطلع لبناء يمن قوي حر مستقل بقراره وسيادته.
إن احتفالنا بالعيد الثامن لثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة، رغم الظروف التي يمر بها وطننا وشعبنا بسبب العدوان الغاشم والحصار الجائر من قِبل تحالف العدوان السعودي – الإماراتي – الأمريكي، إنما هو تعبير عن ما حققه شعبنا الوفي وجيشنا المجاهد من انجازات عظيمة خلال هذه المسيرة المباركة بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، هذه المسيرة التي ما زال هدفها الأساس والرئيس هو الإنسان اليمني، وغايتها الارتقاء بالوطن إلى أعلى مستوى من التقدم والازدهار، والقوة والمنعة بما يمكنا من مواجهة أي خطر يحاول الأعداء من خلاله النيل من سيادة وقرار وطننا وحرية وكرامة شعبنا.
وبفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل توجّهكم الدائم وبُعد نظرتكم ونفاذ بصيرتكم بالاهتمام بتطوير وبناء وتحديث المؤسسة العسكرية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها أصبحنا اليوم قوة ضاربة يهابها الأعداء، وكل المتآمرين على الوطن ووحدته واستقلال قراره، وما تلك العروض العسكرية التي ظهرت بها المؤسسة العسكرية إلا ثمرة من ثمار ثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة وتأكيداً على ما وصلت إليه من قدرات عسكرية ومهارات فردية، واستعداد وجاهزية تجعل الأعداء يفكرون ألف مرّة قبل المغامرة بأي تهور في المرحلة القادمة.
ونحن نؤكد لكم ومن منطلق المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية القانونية والعسكرية بأننا حاضرون للأعداء ومكرهم، وأن كل تحركاتهم العسكرية والسياسية والفوضوية في المحافظات المحتلة والتي تهدد مسار استمرار الهدنة الأممية هي قيد الرصد والمتابعة وسينتهي مفعولها في حال جاءت توجيهاتكم الحكيمة بالرد القاطع حينها لن ينفع الأعداء، ومرتزقتهم الندم، لأن ضرباتنا ستكون استراتيجية ودقيقة وبأسلحة نوعية وفريدة بإذن الله تعالى.. والحليم هو من يتعظ من دروس وعبر ثماني سنوات.
نهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، ونجدد العهد لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني الحر الأبي بأننا سنظل حراساً أمناء نحمي الحمى ونذود عن المنجزات ونقدم أرواحنا رخيصة في سبيل الله، وفي سبيل أن يظل بلدنا موحّداً حراً عزيزاً شامخاً مهاباً، وأن نسير على خطى الشهداء الأخيار حتى يحقق الله النصر لعباده المؤمنين.. شاكرين لكم دعمكم ورعايتكم الدائمة لهذه المؤسسة الوطنية ومنتسبيها بما يمكّنها من الوقوف بحزم لمواجهة مؤامرات المعتدين، وكل من يضمر لوطننا الشر، مؤكدين لكم ولكل أبناء وطننا الحبيب بأننا على استعداد دائم وجاهزية عالية لمواجهة كافة التحديات بل ولدينا من القدرات العسكرية ما نستطيع من خلالها ضرب العدو ومرتزقته الغافلين في مقتل.. ولله عاقبة الأمر وعلى الله فليتوكل المتوكلون.
المجــد للوطــن.. والرحمة للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى.. والنصر لكل المرابطين في مواجهة الأعداء.. والشموخ للشعب وقواته المسلحة ولجانه الشعبية، وكل الشرفاء.