وكيل وزارة المالية والباحث الاقتصادي الدكتور يحيى السقاف لـ» الثورة«:- ثورة الـ21 من سبتمبر أحدثت تحولات كبرى في صناعة مفردات المشهد السياسي والاقتصادي في اليمن

 

الثورة المجيدة أسقطت في زمن قياسي هوامير السلطة والمال والفساد المالي والاقتصادي

.أكد الدكتور يحيى علي السقاف وكيل وزارة المالية الكاتب والباحث في الشأن الاقتصادي ،أن الحكومات السابقة قبل ثورة الـ21 من سبتمبر فشلت في تحقيق أي تحسن ملحوظ في مسار التنمية الاقتصادية الصناعية والزراعية رغم إقرارها بين فترة وأخرى لخطط تنموية خمسية لم يكن ينفذ منها إلا ما يتعارض مع أجندة دول الاحتلال بدخول اليمن تحت الوصاية السعودية حيث توقفت عجلة التنمية وتحولت من دائن إلى مدين وبدأ العجز في الموازنة العامة وانتشرت الاختلالات والتجاوزات في الجهاز الاقتصادي والمالي والإداري للدولة والذي تمثل في اقتصاد منهار واحتياطي نقدي لا يغطي عدة أشهر من استيراد المواد الأساسية من الخارج وبنية اقتصادية متآكلة وخدمات منعدمة ومؤشرات تنمية بشرية ضعيفة وتراجع دخل الفرد إلى أقل المستويات وانخفاض القوة الشرائية للعملة الوطنية وانتشار الفساد والمحسوبية وفي هذا الإطار ورثت ثورة 21سبتمبر ملفا كبيرا من تلك الاختلالات والانحرافات ، موضحاً أن القوى الخارجية التي كانت تسيطر وتهيمن على القرار السياسي والاقتصادي لليمن ، وكانت تدرك أن كل تلك التحديات والصعوبات التي أوجدتها ستزول أمام أي مشروع وطني تحميه إرادة الشعب اليمني كثورة الـ21من سبتمبر.
وقال الدكتور السقاف في حوار أجرته معه (الثورة): إنه من الضروري تصحيح ما خلفته الأنظمة السابقة من فشل ذريع في جميع المجالات وعلى رأسها المالية والإدارية والاقتصادية والتي في حال تم الاهتمام بها وإصلاحها وتحسين أدائها سوف يكون لها دور كبير في استقلال وسيادة وعزة وكرامة الوطن ومن خلال ذلك سوف يتحقق الاكتفاء الذاتي والتنمية الاقتصادية المستدامة التي يؤكد عليها باستمرار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله… إلى التفاصيل:

حاوره/ أحمد المالكي

*برأيكم ما الأهمية التي اكتسبتها ثورة 21 سبتمبر سياسيا واقتصاديا على المستوى المحلي والدولي ؟
-تُعتبر ثورة ال21من سبتمبر أم الثورات اليمنية وأصلها وما يميزها أنها انطلقت لتحمل في طياتها مشروع الاستقلال والسيادة والتطوير في المجال الصناعي والزراعي والتصنيع العسكري وهذه الثورة المجيدة أسقطت في زمن قياسي هوامير السلطة والمال والفساد المالي والاقتصادي الذين أجهضوا تحقيق أهداف الثورات السابقة وعكست ثورة 21 سبتمبر خلال سنواتها الثمانية إرادة يمنية لا تقهر وتحولات كبرى في صناعة مفردات المشهد السياسي والاقتصادي في اليمن وانعكاساته على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وعلى مدى هذه السنوات أخفق العدوان والحصار والحرب الاقتصادية في كسر عنفوان الثورة المباركة وإعادة نفوذ السفارات ونهب الموارد والثروات رغم وحشية الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني ، ولأن هذه الثورة المباركة تضمنت أهداف ومبادئ الثورات السابقة التي انحرفت عن مسارها بشكل كبير علما بأنه لم يتغير بعد قيام الثورات السابقة سوى المسميات فقط حيث كان أول أهدافها التحرر من الاستبداد والاستعمار وإقامة نظام جمهوري عادل وإزالة الفوارق بين الطبقات ورفع مستوى معيشة الشعب ماليا واقتصاديا وما لاحظناه وعايشناه خلال العقود السابقة هو عكس ذلك تماما حيث ظل اليمن يرزح تحت نظام أسري خاص ويسعى للديمومة والتوريث باسم الديمقراطية المزيفة وينفذ إملاءات وأجندات استعمارية .
وظلت الفوارق موجودة وترسخه أكثر وأكثر ولكن بمفهوم آخر وهو الامتيازات والأفضلية في جميع النواحي والمستويات لأفراد الأسرة الحاكمة ومن ينتمون إليهم باسم النظام والجمهورية وبدلا عن تحقيق هدف التحرر من الاستعمار ونيل الاستقلال أصبحت اليمن ترزح تحت الاستعمار بكل أصنافه ومختلف ألوانه وبدلا عن بناء جيش يمني قوي يحمي ويدافع عن استقلال وسيادة الوطن كهدف من أهداف الثورة اليمنية وصل الجيش اليمني إلى أسوأ المراحل وأضعف الجيوش في العالم من كل النواحي فليس الجيش مسخرا لحماية اليمن وإنما لحماية بقاء النظام الحاكم سابقا واستخدامه الجيش بمختلف أطيافه وتشكيلاته في إخماد الثورات والانقلابات التي تثور على النظام الظالم وحتى يضمن استمرار الظلم والفساد والاضطهاد.
*ما هو التحول الوطني الذي أحدثته ثورة 21 سبتمبر في التحرر من الهيمنة الخارجية ؟
-يحتفي هذه الأيام الشعب اليمني الصامد أمام العدوان والحصار بالذكرى الثامنة لثورة الـ21من سبتمبر المجيدة التي قامت من أجل اليمن أرضا وإنسانا ولضمان استقلال وسيادة القرار السيادي والحفاظ على ثروات اليمن الاقتصادية ففيها انتصرت الإرادة اليمنية على إرادة قوى الاستكبار وبها استعاد الشعب اليمني استقلاله المسلوب وقراره السياسي والاقتصادي المختطف منذ عقود فكانت ثورة 21سبتمبر تحولاً دراماتيكياً ضد الركود والتسلط والاستبداد والظلم والهيمنة الخارجية ومثلت منعطفا تاريخيا في حياة اليمنيين لقيامها على أسس وطنية محددة الأهداف فكان من أهم أهدافها الحرية والحفاظ على سيادة الوطن واستقلال قراره السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وبناء جيش يمني قوي والتحرر من الاستعمار والتبعية ومكافحة الفساد السياسي والإداري والاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع اليمنيين وبناء تنمية حقيقية تتواءم مع أولويات واحتياجات الشعب اليمني.
*كونكم أحد خبراء الاقتصاد حدثونا عن الإرث الاقتصادي الثقيل الذي ورثته الثورة من الأنظمة السابقة ؟
– لاحظنا في الجانب الاقتصادي على مدى العقود الماضية ما تعرض له اليمن من تحديات اقتصادية كبيرة حيث فشلت الحكومات السابقة في تحقيق أي تحسن ملحوظ في مسار التنمية الاقتصادية الصناعية والزراعية رغم إقرارها بين فترة وأخرى لخطط تنموية خمسية لم يكن ينفذ منها إلا ما يتعارض مع أجندة دول الاحتلال وبدخول اليمن تحت الوصاية السعودية توقفت عجلة التنمية وتحولت من دائن إلى مدين وبدأ العجز في الموازنة العامة وانتشرت الاختلالات والتجاوزات في الجهاز الاقتصادي والمالي والإداري للدولة والذي تمثل في اقتصاد منهار واحتياطي نقدي لا يغطي عدة أشهر من استيراد المواد الأساسية من الخارج وبنية اقتصادية متآكلة وخدمات منعدمة ومؤشرات تنمية بشرية ضعيفة وتراجع دخل الفرد إلى أقل المستويات وانخفاض القوة الشرائية للعملة الوطنية وانتشار الفساد والمحسوبية وفي هذا الإطار ورثت ثورة 21سبتمبر ملفا كبيرا من تلك الاختلالات والانحرافات ورغم كل ذلك الإرث الثقيل الكفيل بإعاقة التنمية لسنوات إلا أن دول تحالف العدوان كانت تدرك أن كل تلك التحديات والصعوبات التي تواجهها ستزول أمام أي مشروع وطني تحميه إرادة الشعب اليمني كثورة الـ21من سبتمبر.

*ماهو تقييمكم للمسار الاقتصادي الذي انتهجته الثورة في مسيرة عمرها القصير أمام التحديات الكبيرة التي تواجهها منذ انطلاقتها؟
-تنطلق ثورة الـ21 سبتمبر في مسيرتها التنموية الحديثة من خلال تنفيذ أهدافها الإستراتيجية في رفع مستوى معيشة الشعب اليمني اقتصاديا وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي الذي بلغ أدنى مستوياته بفعل عدم امتلاك منظومة الحكم السابقة لأي مشروع اقتصادي وطني شامل وعدم وجود منظومة متكاملة للإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري في مؤسسات الدولة وظل الجهاز الإداري للدولة يعيش مرحلة كبيرة من تفشي الفساد وقصور كبير في هياكله التنظيمية والتشريعية وكان ذلك متعمداً ويخدم أجندات أعداء اليمن وعند قيام الثورة المجيدة في 21سبتمبر كان من الضروري تصحيح ما خلفته الأنظمة السابقة من فشل ذريع في جميع المجالات وعلى رأسها المالية والإدارية والاقتصادية والتي في حال تم الاهتمام بها بهدف إصلاحها وتحسين أدائها سوف يكون لها دور كبير في استقلال وسيادة وعزة وكرامة الوطن ومن خلال ذلك سوف يتحقق الاكتفاء الذاتي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
* برأيكم ما هو المطلوب لتجاوز الصعوبات والإشكاليات المؤسسية التي ورثتها الثورة حتى تتحقق لليمن نهضة تنموية حقيقية في عهد الثورة الفتية؟
-مما لاشك فيه ومن خلال العودة إلى تقييم أداء العمل المؤسسي في العقود السابقة والتي كانت تخلو من التخطيط الاستراتجي الحديث نلاحظ أن البرامج والآليات التنفيذية للحكومات السابقة في اليمن كانت ضعيفة وغير قادرة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية التي يحتاجها المجتمع كمرحلة أولى وفي مواجهة ذلك يجب التحول إلى تطبيق سياسات جديدة وحديثة في تطوير الأداء المؤسسي بجميع جوانبه الاقتصادية والتنموية وفي هذا الخصوص وحتى انتهاء العدوان والحصار على اليمن كما يجب التحول نحو تطبيق الاقتصاد المقاوم وذلك بهدف حماية الاقتصاد الوطني من الانهيار وسد الاحتياجات الضرورية للمجتمع وحماية الإنتاج المحلي عن طريق الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والأصغر وإنعاش الصناعات بالإضافة إلى ترشيد الاستهلاك وتخفيض فاتورة الاستيراد، وفي ظل المعركة المصيرية التي يخوضها شعبنا ضد قوى الشر العالمية والرأسمالية الغربية وذلك عقب قيام ثورة 21 سبتمبر فإن معركة تنمية القطاع الصناعي الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي هي الأهم والتي يجب أن تبدأ من خلال توطين الوعي الاستثماري لدى رأس المال الوطني في التحول من الاستيراد الخارجي إلى الاستثمار والإنتاج المحلي وهذا يحتاج إلى ثورة وعي وطنية نخبوية وشعبية وذلك في ظل وجود قيادة ثورية وسياسية وطنية تحمل هذا الهم وتتبنى هذا التوجه الوطني الاستراتيجي بالتركيز ليس على التوسع الرأسي لزيادة الإنتاجية ولكن أيضاً على التوسع الأفقي في المساحة المزروعة والتأثير على الأنماط الاستهلاكية بتشجيع المنتج المحلي وتعزيز وضع الميزان التجاري الزراعي من خلال زيادة إنتاج وتصدير المحاصيل ذات الميزة النسبية وأهمية دعم وتحفيز المزارع اليمني بما يضمن تنشيط دوره الإنتاجي وتعزيز مناعته ضد الأزمات وتحويله من مستهلك للمساعدات الغذائية إلى منتج للمحاصيل الضرورية .
* في كثير من خطاباته قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك يؤكد على أهمية التوجه نحو الاكتفاء الذاتي كيف تقيمون أداء المؤسسات الرسمية المعنية في التعاطي مع هذه الموجهات؟
– ما جاء في توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) على ضرورة التوجه الجاد نحو الزراعة والإنتاج المحلي من القمح والحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى لتقليل فاتورة الاستيراد الخارجي التي تقدر بمئات المليارات من العملة الأجنبية وتحقيق الاكتفاء الذاتي ولاسيما في هذه الظروف التي يعاني فيها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار والحرب الاقتصادي يأتي أيضا في إطار مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد (يد تحمي ويد تبني) وما جاء في مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وما تضمنته من مشاريع وأنشطة تسهم في خدمة المجتمع وتأمين احتياجهم من السلع الأساسية وهنا يجب أن يحظى المزارعون بالدعم والمساندة اللازمة.
وبالفعل في السنوات الأخيرة اتجهت الدولة ممثلة باللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والجهات الأخرى المختصة في تشجيع ودعم مزارعي القمح والحبوب بجميع أنواعها وجميع المنتجات الزراعية الأخرى واستصلاح الأراضي في العديد من المناطق والمحافظات الزراعية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي حيث حققت بعض المناطق الزراعية وفرة كبيرة في الإنتاج من الحبوب وانخفضت فاتورة الاستيراد في هذا الجانب ورغم كل الجهود التي تبذل ولكن ذلك لا يكفي حيث يجب على جميع أجهزة ومؤسسات الدولة لتغطية الفجوة الكبيرة في القمح والحبوب بشكل تدريجي وبصورة أولية بهدف رفع نسبة الاكتفاء لتأمين الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي ولارتباطه الكبير باستقلالية القرار السياسي اليمني وتحرير الإرادة اليمنية ،ودليل النجاح الذي تحقق في القطاع الزراعي ما لاحظناه في فترة العدوان حيث ظهرت الكثير من المنتجات الزراعية ومنها الفواكه والخضروات متوفرة وغطت الاحتياج المحلي وبأسعار مناسبة ورخيصة وهي غنية بالمكملات الغذائية المفيدة صحيا مقارنة بمثيلاتها من المنتجات المستوردة ولكن ترتفع أسعار المنتج الزراعي المحلي من القمح والحبوب بسبب قلة المحصول وارتفاع تكاليف إنتاجه والضعف في إجراءات التسويق لهذا المنتج وكذلك دور المواطن السلبي الذي يٌقبل على شراء المنتجات المستوردة وزيادة الطلب على شرائها مما يؤدي إلى عدم تشجيع المزارع المحلي في الإنتاج لهذا فإن السعي الجاد لإنتاج القمح والحبوب يعتبر ضرورة فرضتها التهديدات القائمة عالميا والتداعيات الكارثية التي تسبب بها العدوان الغاشم على اليمن.
* تابعتم العروض العسكرية والأمنية لقوات الجيش والأمن ما الرسائل التي تعكسها برأيكم والشعب يحتفل بالذكرى الثامنة للثورة؟
– العالم اليوم يقف حائرا أمام عظمة وقوة أبناء اليمن بفضل ثورة 21سبتمبر التي أعادت لليمن سيادته وعزته وكرامته واستقلاله رغم تكالب الأعداء عليها وهجومهم الوحشي والبربري بأعظم وأقوى ترسانة عسكرية في العالم وبإمكانيات مادية ومالية ضخمة إلا أنها تحطمت كلها على أيدي رجال وشباب ثورة الـ 21 من سبتمبر وجميع أبناء اليمن الشرفاء بمختلف أطيافهم وألوانهم الذين وقفوا إلى جانب الوطن دفاعا عن السيادة والعزة والكرامة وأصبح الجيش اليمني اليوم من أقوى جيوش العالم بما يمتلك من قوة بشرية مؤهلة ذات كفاءة ليس لها نظير وبما وصل إلية من تصنيع حربي في مختلف المجالات العسكرية وجعله يمتلك قراره السيادي بتصنيع أقوى الأسلحة كالصواريخ والطائرات والمدرعات المسلحة التي كان تصنيعها حكرا على الدول العظمى.
* أخيراً.. هل نستطيع القول إن اليمن تحرر من الهيمنة الخارجية وأصبح القرار اليمني مستقلاً يستطيع أن يحقق نهضة اقتصادية وتنموية شاملة لليمن بدون عراقيل من سفارات الخارج؟
-إن أهداف ثورة الـ21من سبتمبر أكدت أهمية الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله والدفاع عنه وحماية أراضيه وصون مقدراته وثرواته من النهب والسلب والتوجه نحو بناء اليمن اقتصاديا وعسكريا وتقدمه في جميع المجالات الأخرى وجعله يأكل ويلبس مما ينتج والوصول به إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي زراعيا وصناعيا والتصدير إلى الخارج ولأن من لا يمتلك قوته بالتأكيد لا يمتلك قراره السياسي ومن لا يمتلك قراره لا يمتلك حريته وكرامته وسيادته ولهذا كان من أولويات قيام ثورة 21سبتمبر تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي والدوائي والسعي نحو التقدم في جميع المجالات والتغلب على جميع التحديات أينما كانت وحيثما وجدت ، وقد لمس الشعب اليمني وشهد التضحيات الجسام التي سطرها المجاهدون بدمائهم الزكية في سبيل الله والدفاع عن مظلومية هذا الشعب في وجه قوى الاستكبار والطغيان العالمي وفي الذكرى الثامنة لقيام ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة فإن اليمنيين على أعتاب عهد جديد من الحرية والاستقلال والعزة والكرامة التي تصون حقوقهم وحريتهم بالعيش بعزة وشموخ بعيداً عن تدخلات أمريكا والسعودية ومن دار في فلكهم وفرض قرارهم على سيادة اليمن واليمنيين ومعيشتهم الاقتصادية ومن هذا المنطلق فإن ثمن الحرية غال ويحتاج إلى المزيد من الصبر والنضال والعزيمة والتضحية بالمال والنفس وبكل غال ونفيس وبفضل الله سبحانه وتعالى وحكمة القيادة الثورية والسياسية وعزيمتها سوف يكون النصر قريبا بإذن الله .

قد يعجبك ايضا