الثورة نت|
نظمّت الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية اليوم في صنعاء فعالية خطابية احتفاءً بالذكرى الثامنة لثورة ٢١ سبتمبر.
وفي الفعالية اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب، ثورة 21 سبتمبر ثورة الحرية والاستقلال والعزة والكرامة والمضي نحو بناء دولة وطنية عادلة تخدم الشعب اليمني وتحافظ على وحدته وتحمي ثرواته ومقدراته ومكتسباته.
وأكد أن الثورة ما تزال في أوج عطائها وتسير بثبات، متجاوزة التحديات والصعوبات التي فرضها العدوان والحصار.
وتطرق أبو طالب إلى أوضاع اليمن قبل الثورة، حيث كان يرزح تحت الوصاية الأجنبية ويدار من أمريكا والسعودية، فضلاً عن معاناة اليمنيين وما واجهوه من ظلم واضطهاد وفساد وحروب .. لافتا بهذا الصدد إلى أن ثورة ٢١ سبتمبر جاءت كضرورة لخلاص الشعب وتحرره من وضعه المأساوي.
وذكر أن الثورة هدفت لتحقيق فعلي للشراكة الوطنية بين مختلف المكونات السياسية على قاعدة مصلحة الوطن والحفاظ على سيادته وحريته واستقلاله، كما أنها ثورة لإصلاح الوضع اليمني، ثورة تنشد علاقات خارجية مع كافة دول الإقليم، قائمة على حسن الجوار والمصالح المشروعة وترفض التدخل الخارجي في الشأن اليمني.
واستعرض عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أبرز الإنجازات التي تحققت في ظل ثورة 21 من سبتمبر على مختلف الأصعدة والمسارات، خاصة على المستوى السياسي باستعادة اليمن لحريته واستقلال قراره السيادي في وقت أطلق فيه الرئيس الشهيد صالح الصماد لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة تحت شعار “يد تحمي .. يد تبني”.
وأوضح أن الثورة عملت على بناء جيش وطني قوي واجه أعتى عدوان، واستطاع تحقيق المعجزات وصنع التحولات والإنجازات، أبرزها التصنيع العسكري النوعي وتعزيز الأمن والاستقرار للشعب اليمني الذي كان يعيش حالة من الانفلات والفوضى والاغتيالات.
من جانبه عبر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن عن تهاني قيادة المؤتمر وحلفائه للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بثورة ٢١ سبتمبر وأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
وأشار إلى أن المؤتمر وهو يحتفي بهذه المناسبة، يؤكد على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية التي تتحطم عليها مخططات ومؤامرات قوى العدوان في استهداف وحدة الوطن واستقلاله.
وأشاد غازي أحمد علي محسن بالنجاحات التي حققتها المؤسستين العسكرية والأمنية وتوّجت بالعروض المهيبة التي شكلت أبلغ رسالة لقوى تحالف العدوان في أن الشعب اليمني حوّل سنوات العدوان إلى انتصارات ونجاحات لضمان حريته واستقلال قراره ورفض التبعية والوصاية الخارجية.
وجدد التأكيد على موقف المؤتمر الشعبي وحلفائه الثابت في الوقوف مع أنصار الله والمكونات الوطنية في معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الوحدة اليمنية ومواجهة الغزاة والمحتلين حتى تحقيق النصر، والذود عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وأبرزها القضية الفلسطينية.
وأشاد الأمين العام للمؤتمر الشعبي بتصدي ومقاومة أبناء المحافظات الجنوبية لقوات الاحتلال الأجنبي ومشاريع الغزاة والمحتلين .. مؤكداً أن مواقفهم تلك ستفشل المخططات والمحاولات الرامية تقسيم وتمزيق اليمن ووحدته.
أمين عام حزب الوفاق الوطني عبدالوارث صلاح، بدوره أكد أن الثورة نجحت في استعادة القرار اليمني وإنهاء زمن الوصاية والخنوع ولفظ قوى الفساد والعمالة والانطلاق نحو مشروع الاستقلال والسيادة والتطوير الصناعي والزراعي والتصنيع العسكري.
في حين اعتبر أمين عام مكون الحراك الجنوبي سعيد عمر باكحيل ثورة 21 من سبتمبر ثورة المبادئ والقيم والعنوان الحقيقي لعنفوان وشموخ الشعب اليمني .. مؤكداً استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان والاحتلال حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية.
من جهته أفاد أمين عام تنظيم التصحيح الشعبي الناصري المهندس عصام علي قناف زهرة، بأن ثورة ٢١ سبتمبر تمثل حركة التصحيح الثانية لمساري الثورة والوحدة بعد حركة ١٣ يوليو التصحيحية كونها حققت نجاحات في مختلف المجالات والأصعدة.
وأكد بيان صادر عن الأحزاب والمكونات السياسية تمسكها بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والرفض للمواقف المذلة لبعض الأنظمة العربية المهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية.
وجدد البيان العهد للشهداء في التمسك بالثورة السبتمبرية ومبادئها وأهدافها في محاربة الفساد والاستغلال ورفض التبعية ومواجهة الوصاية الخارجية .. مشيراً إلى أن الثورة مستمرة حتى تتحقق كامل الأهداف.
وأوضح البيان أن المسار الثوري بحاجة لتعزيز الوعي بالمخاطر المحدقة بالأمة، والتعهد على مواصلة الصمود حتى تحرير كل شبر من الأراضي اليمنية.
وأعربت الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية عن إدانتها ورفضها القاطع للمناورات التي تنفذها دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا في البحر الأحمر واعتبار ذلك تعدياً على سيادة الشعب اليمني ومياهه وأراضيه.
وأشاد البيان بالمواقف المشرفة للمقاومة الشعبية في محافظة المهرة .. داعياً أبناء المحافظات المحتلة إلى اتخاذ قرار المقاومة والتحرك الجاد في مواجهة المحتل.
وحثت الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية، المنخرطين في صفوف العدوان على العودة إلى جادة الصواب والانضمام للصف الوطني.
وطالبت دول العدوان باستغلال فرصة الهدنة التي قد لا تتكرر والعمل على رفع الحصار وسحب قواتها من كامل أراضي الجمهورية اليمنية والالتزام بالتعويض وإعادة الإعمار.
وحذر بيان الأحزاب والمكونات السياسية، دويلة الإمارات والنظام السعودي من استمرار الرضوخ للإرادة الأمريكية والبريطانية، باعتبار ذلك وبالاً على أنظمتها .. مؤكداً أن اليمن لن يكون خطراً إلا على من يعتدي عليه.
وجددت الأحزاب والمكونات السياسية، العهد للقيادة والشهداء والجرحى بعدم التفريط في تضحياتهم ومواصلة المسيرة حتى تحقيق أهداف الثورة .. داعية مؤسسات الدولة إلى تنفيذ توجيهات قائد الثورة في إصلاح الوضع الإداري والارتقاء بمستوى العمل في أجهزة الدولة لخدمة المواطنين والاكتفاء الذاتي في جميع المجالات.
كما دعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى الجهوزية الكاملة في حال ارتكب العدوان أي حماقة لنكث الهدنة والاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر المبين.