الجزائر/المنسق الاعلامي/عبده المدان
تأهل المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس العرب الرابعة، التي تحتضنها مدينة وهران الجزائرية خلال الفترة (23 أغسطس الجاري وحتى 8 سبتمبر المقبل)، إثر تعادله مع نظيره الليبي بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على المجمع الرياضي بمدينة مستغانم في الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات (اليمن، عُمان، تونس ليبيا).
وتصدَّر المنتخب الوطني مجموعته بخمس نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخبين الليبي، وكذلك التونسي الذي تغلب أمس على نظيره العماني بهدفين لهدف.
وخاض منتخبنا الوطني للناشئين مواجهة ليبيا على جزئيات من خلال تنويع اللعب، حيث استهل المباراة بالضغط المتواصل على المرمى الليبي بهدف الوصول للشباك وتسجيل الأسبقية.
وكشفت المحاولات المتكررة للاعبي منتخبنا عن الراغبة الواضحة في خدش الشباك، حيث كانت أولى المحاولات، الكرة الثابتة التي نفذها أنور الطريقي والتي أبعدها الحارس إلى الركنية، كما أهدر محمد الهندي مشروع هدف السبق حينما سدد الكرة خارج الخشبات الثلاث.. كما حاول محمد البرواني تهديد المرمى الليبي لكن كرته أخطأت المرمى.
ومع حلول الدقيقة (19) وفي الركنية الثالثة ارتقى أنور الطريقي للكرة فوق المدافعين وحوَّلها رأسية في الشباك الليبية مفتتحاً التسجيل لمنتخبنا.
وواصل منتخب الناشئين أفضليته على مجريات اللعب والاستحواذ على الكرة وقيادة الهجمات، فيما لم تسجل أي خطورة تذكر للمنتخب الليبي.
وشهدت الدقيقة 34 هجمة منسقة لمنتخبنا انتهت بتمريرة متقنة من المتألق عادل عباس ناحية أنور الطريقي الذي سدد الكرة برعونة خارج الخشبات الثلاث لينتهي الشوط الأولى بأفضلية منتخبنا لعباً ونتيجة بهدف مقابل لا شيء.
ومع انطلاق الشوط الثاني دفع مدرب المنتخب الليبي محمد العنقار باللاعب فارس الأسود والذي أنعش خط مقدمة المنتخب الليبي، ومن أول حضور سدد اللاعب البديل الأسود كرة رأسية انبرى لها الحارس وضاح أنور.
وعند الدقيقة (60) توغل اللاعب عبدالرحمن الخضر داخل صندوق العمليات لكن الدفاع الليبي أبطل مفعول الكرة، كما سدد محمد البرواني كرة أرضية زاحفة مرت بمحاذاة القائم الأيمن.
وشهدت مجريات الشوط الثاني العديد من الألعاب الخشنة والتدخلات العنيفة من جانب لاعبي ليبيا تجاه لاعبينا وبدت الفوارق البدنية واضحة لمصلحة ناشئي ليبيا.
وشكل دخول لاعب المنتخب الليبي أحمد المسماري الذي يلعب في صفوف نادي أتلتيكو مدريد الاسباني نقطة تحول في مسار المباراة، حيث ساهم في إدراك المنتخب الليبي التعادل حينما قاد هجمة خاطفة ليستثمر اللاعب عبدالمؤمن المبروك كرة عائدة من الحارس وضاح أنور وأودعها الشباك محرزاً هدف التعادل في ظل غياب الرقابة الدفاعية المطلوبة.
وعقب هدف التعديل تبادل المنتخبان المحاولات الهجومية بهدف ترجيح الكفة ولكن دون جدوى، وبدت علامات الإرهاق واضحة على الطرفين ليجري مدربا المنتخبين سلسلة من التغييرات، حيث دفع المدرب الوطني محمد البعداني باللاعبين عبدالرحمن عبدالنبي وهيثم السلامي وعلي الحنبصي بدلاً عن محمد البرواني وعصام ردمان وعبدالرحمن الخضر.
ورغم المحاولات المتبادلة للطرفين، إلا أن الدقائق المتبقية لم تشهد أي تغيير في النتيجة لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين بهدف لكل منهما وهو ما منح منتخبنا الصدارة بخمس نقاط وبفارق الأهداف عن تونس وليبيا ليتأهل كمتصدر المجموعة حيث سيواجه نظيره السوداني في دور الثمانية يوم الخميس القادم على ملعب السيق في العاشرة مساءً.