اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية بين أطراف الصراع الذي تغذيه الدول الغربية

 

اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين، ليل الجمعة والسبت، في العاصمة الليبية طرابلس، التي تشهد أزمة سياسية خطيرة تثير مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة تغذيها أطراف غربية وإقليمية.
وجرى القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة في عدد من أحياء مدينة طرابلس، على خلفية فوضى سياسية مع حكومتين متنافستين، وسمعت رشقات نارية ودوي انفجارات في طرابلس، طوال ليل الجمعة السبت، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس» نقلاً عن أحد المراسلين، فيما لم تعلن أي حصيلة لضحايا محتملين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ «الاشتباكات جرت بين مجموعتين مسلحتين نافذتين»، من دون إضافة أي تفاصيل، وفي السياق، وقبل يومين، أعادت قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، تمركزها في محيط مطار طرابلس، لصدّ أي «هجوم محتمل» من القوات التابعة لرئيس الوزراء فتحي باشاغا.
وكان باشاغا جدد تأكيد رغبته في «دخول العاصمة، بصورة سلمية، من أجل عدم إراقة الدماء»، قائلاً إنّ «7 ملايين ليبي ينتظرون دخول حكومته طرابلس من أجل استلام مقارّها، ومن بينهم أهالي العاصمة».
وتعاني ليبيا أزمة سياسية متصاعدة بين الشرق والغرب في ظلّ نزاع بين حكومتين: الأولى برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي – المنعقد في طبرق، أقصى شرقي البلاد – ثقته في مارس الماضي. أمّا الأخرى، فهي حكومة الوحدة الوطنية الليبية، المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلّا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وتصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة الموالية للقادة المتنافسين في الأشهر الأخيرة في طرابلس، ففي 22 يوليو، أودت المعارك بحياة 16 شخصاً، وتسببت بجرح نحو 50 آخرين.
وقالت الأمم المتحدة، في وقت سابق، إنها «قلقة جداً» من «التعبئة العسكرية»، ودعت إلى «وقف فوري للتصعيد».

قد يعجبك ايضا