موسكو/ وكالات
أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف أن هناك أربعة دوافع لاستخدام موسكو السلاح النووي بموجب العقيدة العسكرية الروسية.
وقال مدفيديف في تصريح لقناة إل سي آي الفرنسية رداً على سؤال عن إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية إن “العقيدة العسكرية لروسيا ليست سرية بهذا الشأن وهناك أيضاً وثيقة خاصة تسمى أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي”.
وأوضح أن “هذه الوثيقة تتضمن أربعة أسس لاستخدام السلاح النووي تشمل تعرض روسيا لإطلاق الصواريخ النووية واستخدام الأسلحة النووية وضرب البنية التحتية لقيادة الأسلحة النووية أو غيرها من الأعمال التي تمثل خطراً على وجود الدولة الروسية” مضيفاً: “حتى الآن لم نرصد مثل هذه الأعمال”.
يذكر أن روسيا كانت قد أكدت أكثر من مرة أنها تعتزم استخدام الأسلحة النووية ولن تكون أول من يستخدمها في حال اندلاع أي نزاع يهددها.
ومن جانب آخر، أكد مدفيديف أن تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى الناتو شرط ضروري لكنه ليس كافياً لإحلال السلام.
وقال مدفيديف: “من الضروري وضع الضمانات وإدراجها ضمن اتفاقية والتوقيع عليها من قبل جميع الأطراف ليكون هذا شرطاً كافياً لإنهاء العملية الروسية الخاصة عندما تحقق أهدافها”.
وجدد مدفيديف التأكيد على أن العملية الروسية في أوكرانيا هدفها منع اندلاع حرب عالمية ثالثة وفناء العالم.
وقال “يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لمنع الحرب العالمية الثالثة من الحدوث وسياسة بلادنا تهدف إلى ذلك” مضيفا إن “هدف عمليتنا العسكرية في أوكرانيا منع اندلاع الحرب العالمية الثالثة”.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الأوكرانية قصف بمدفعيتها محطة زابوروجيه الكهروذرية ثلاث مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الوزارة، قولها إن القوات الأوكرانية أطلقت 17 قذيفة، سقطت أربع منها على سطح المبنى رقم واحد، حيث يتم تخزين 168 كبسولة مع الوقود النووي لشركة “ويستنغهاوس” الأمريكية.
وانفجرت عشر قذائف أخرى على بعد 30 مترا من مستودع التخزين الجاف للوقود النووي المستهلك، وانفجرت ثلاث قذائف في منطقة المبنى الخاص رقم اثنين، الذي يضم وحدة تخزين الوقود النووي الطازج التابعة لشركة TVEL وكذلك مستودع تخزين النفايات المشعة الصلبة.
وأوضحت الوزارة أن القوات الأوكرانية تقصف المحطة الكهروذرية من بطاريات مدفعيتها المتمركزة في المركز السكني “مارغنيتس” بمقاطعة دنيبروبيتروفسك.
وذكرت الوزارة، أنه خلال السجال المدفعي بين الجانبين، تمكن الجيش الروسي من تحديد موقع مدفع هاوتزر أمريكي من طراز M777، ومن ثم تدميره.
ونوهت الوزارة الروسية بأن الوضع الإشعاعي في منطقة المحطة الكهروذرية يبقى في الحدود الطبيعية.