رئيسي: أي كلام يقلّل من ثقة شعبنا خط أحمر
مناورات المسيَّرات الإيرانية.. السلاح الذي لجم “إسرائيل” وأرّق أمريكا
طهران/
من غير المعلوم إن كان التوقيت مقصودا أم لا، انطلقت صباح أمس الأربعاء، في كافة أرجاء إيران، من الخليج الفارسي وبحر عمان وصولا إلى شرق البلاد وغربها وشمالها ووسطها، المناورات المشتركة للطائرات المسيَّرة بين كافة القوات والصنوف الأربعة التابعة للجيش الإيراني.
أما التوقيت فهو تزامن مع ما يتم تسريبه في الإعلام الغربي حول سعي أمريكا إلى تضمين مفاوضات رفع الحظر الأمريكي عن إيران، موضوع القوة العسكرية لإيران، فإذا بمناورات الأمس جاءت كرد عملي على كل من يفكر بإدراج قوة الردع الإيرانية في مفاوضات فيينا أو أي مفاوضات أخرى.
اللافت أن السلاح المستخدم في مناورات الجيش الإيراني أمس، وهو الطائرات المسيَّرة الحربية، يعتبر أكبر خطر استراتيجي يواجهه الكيان الإسرائيلي، باعتراف الخبراء العسكريين “الإسرائيليين”، فهي من اكثر أنواع الطائرات تطورا وفعالية في العالم.
ومن رسائل مناورات الجيش الإيراني، أن إيران لا تفاوض أحدا على قدراتها العسكرية التي حصَّنتها أمام أعتى وأشرس قوى طغيان في المنطقة والعالم فحسب، بل إنها لا تربط تعزيز هذه القوة وتطويرها مع أي حدث آخر حتى لو كان هذا الحدث مفاوضات فيينا، فهذه القوة هي التي دفعت قوة إرهابية متوحشة مثل أمريكا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتتخلى عن خيارها العسكري الذي كان سبب كل الدمار الذي لحق بالعالم منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم.
واعتبر الرئيس الإيراني سيد إبراهيم رئيسي أن التفوّه بأي كلام أو القيام بأي عمل يؤدي إلى التقليل من ثقة الشعب الإيراني خط أحمر.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ايرنا عن الرئيس الإيراني قوله في كلمة له خلال جلسة للحكومة صباح أمس الأربعاء إن أحد المؤشرات المهمة للحكومة الشعبية إحياء الثقة بين الناس، حيث يجب تكريس كل الجهود والأعمال لإسداء الخدمة للشعب وحل مشاكله والحفاظ وتعزيز الأمل في النفوس.
وأوضح ” أن التفوه بأي كلام أو القيام بأي عمل يؤدي إلى تثبيط معنويات الشعب أو التقليل من ثقته، يعتبر الخط الأحمر بالنسبة للحكومة، حيث تؤدي إشاعة مثل هذه الأخبار غير الصحيحة إلى إثارة القلق بين الناس.
ودعا الرئيس الإيراني مسؤولي حكومة بلاده إلى بذل جهودهم بصورة عاجلة لحل مشاكل المواطنين.