العدوان الصهيوني على غزة مستمر بدعم أمريكي ورعاية غربية
غزة.. لليوم الثالث على التوالي العدو الإسرائيلي يستهدف المدنيين ويرتكب مذابح بشعة
400 شهيد ومصاب بينهم أطفال ونساء حصيلة العدوان الصهيوني على غزة
تعمّد العدو اليهودي قصف المباني السكنية والأحياء المكتظة بأسلحة مدمرة
الثورة / غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 400 شهيد وجريح فلسطيني، منهم 43 شهيدا بينهم 11 طفلا و4 نساء، و355 مصابا في حصيلة غير نهائية للعدوان الصهيوني الذي استمر حتى يوم أمس الثالث على قطاع غزة.
واستهدف العدو الصهيوني عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق يوم أمس الأول في مدينة غزة، مدمراً البناية والمنازل المجاورة لها، كما قصف العدو أراضي زراعية شمال شرقي خان يونس، إضافة إلى قصفه منطقة زلاطة شرقي محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، وشن عدداً من الغارات على بلدة القرّارة جنوبي قطاع غزة، واستهدف العدو بالطائرات مجموعة من المواطنين شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، كذلك تعرض محيط جمعية الوئام في بيت لاهيا لقصف يهودي، وآخر في عزبة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وارتكب العدو الصهيوني مجزرة في رفح بقطاع غزة، إذ دمر حيا كاملا بثلاث غارات، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة العشرات ، وأعلنت سرايا أن بين شهداء مجزرة رفح خالد منصور قائد لواء الجنوب في سرايا القدس وزياد المدلل، نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل.
ويستخدم العدو الصهيوني أسلحة متطورة بينها طائرات مسيرة وصواريخ ثقيلة في عدوانه على غزة، إضافة إلى أسلحة متطورة تسحب المباني نحو الأسفل، ويوم أمس استهدف العدو الإسرائيلي مخيم جباليا ليرتفع عدد الشهداء والجرحى إلى 400 شهيد وجريح فلسطيني.
وتعمد العدو الصهيوني استهداف المنازل والبنايات والأحياء المكتظة، واستشهد 11 طفلا و5 نساء كما أفادت الأنباء الواردة بقصف صهيوني على مخيم جباليا أمس الأول.
ومنذ الجمعة تتعرض مدينة غزة المحاصرة لعدوان صهيوني غادر، حيث شن الصهاينة غارات استهدفت أحياء وبنايات سكنية عصر الجمعة، وأعلنت “سرايا القدس”، في إثره، ارتقاء تيسير الجعبري شهيداً، وهو قائد عسكري في سرايا القدس لمنطقة شمال قطاع غزة، وتواصل العدوان الصهيوني حتى اللحظة على غزة مرتكبا مذابح مروعة.
في المقابل، بدأت “سرايا القدس” عملية رد على عدوان العدو الإسرائيلي على القطاع، بضرب تل أبيب ومدن الكيان ومنشآته بشكل متواصل، صليات من الصواريخ في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الضفة الغربية، أُصيبَ عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع عصابات العدو الإسرائيلي على مدخل مدينة البيرة الشمالي، حيث أطلقت العصابات الصهيونية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشباب الذين خرجوا في مسيرة من جامعة بيرزيت، للتنديد بالعدوان الإجرامي الغادر على قطاع غزة.
استهداف المدنيين
وتشير الأنباء إلى أن العدو الصهيوني يتعمد استهداف الأحياء السكنية، بهدف مضاعفة أعداد الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، مستمرا في جرائمه البشعة والمروعة بحق الفلسطينيين.
إلى ذلك يتعمد العدو الصهيوني منع دخول الإمدادات الصحية والإسعافية إلى مدينة غزة، حيث أكدت مصادر طبية أن العدو يمنع إدخال الأجهزة والمستلزمات الطبية والتشخيصية للقطاع، بهدف مضاعفة أعداد الشهداء من الجرحى المصابين، حيث تؤكد الأنباء أن الواقع الصحي في غزة يمر بأسوأ حالاته.
انقطاع الكهرباء
من جهتها، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة أمس، توقف محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، بسبب نفاد كميات الوقود في محافظات القطاع، وقالت الشركة في بيان صحفي: إنه – وفي إطار متابعتها للعمل ضمن خطة الطوارئ- تم إبلاغها من سلطة الطاقة وبشكل رسمي بأنه وبعد فقدان أي أمل في إمكانية استئناف توريد الوقود لمحطة التوليد، وبسبب نفاد كميات الوقود داخل مخازن المحطة، فإن هذا الأمر سيؤدي لتوقفها بالكامل عن العمل”. وأكدت أن هذا التوقف سيؤدي إلى خسران كمية كهرباء كبيرة، وبالتالي سيؤثر ذلك على كافة المرافق والمنشآت الحيوية في غزة وسيفاقم من الوضع الإنساني.
جريمة حرب
وفي سياق متصل، أدان المرصد العربي لحقوق الإنسان بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذا العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب بموجب القانون الدولي.
جرائم صهيونية بدعم أمريكي ورعاية غربية وتواطؤ دولي وعربي
“صمت دولي على جرائم الصهاينة وانحياز أوروبي للإسرائيليين”، هكذا علق أحد المتابعين على المواقف الأمريكية والغربية التي صدرت إثر العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ويسجل العدوان الصهيوني الغادر على مدينة غزة، صمتاً دولياً على الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، في حين فضلت أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا دعم ما قالت إنه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وفيما اكتفت دول أخرى بالدعوة إلى “ضبط النفس” و”عدم التصعيد”، من الجانبين، اليهودي، وحركة الجهاد الإسلامي في غزة، قال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، في بيان، أن “إسرائيل لها الحق في حماية سكانها المدنيين”، في حين أعلنت وزيرة خارجية بريطانيا، السبت، أنها تدعم حقّ إسرائيل في “الدفاع عن نفسها”، ووصفت المقاومة الفلسطينية المشروعة بالقانون الدولي بـ”الإرهابيين”.
إلى ذلك وإمعانا في الجريمة قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن أمريكا تدعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز، لكنها دعت لوقف ما أسمته التصعيد بعدما قصفت سرايا القدس مدن الكيان الصهيوني المؤقت.
وأعربت روسيا عن “قلقها البالغ” ودعت الجانبين إلى إبداء “أقصى درجات ضبط النفس”، وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية على نطاق واسع وتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في غزة”.
ودعت زاخاروفا “كل الأطراف المعنيين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس ومنع تصعيد العمليات المسلحة وإعادة تفعيل وقف مستدام لإطلاق النار فورا”.
إلى ذلك صمتت أغلب الدول الأوروبية إزاء جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق الفلسطينيين في غزة، وكذلك حال بعض الدول العربية المطبّعة.