الثورة نت../
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أن يد المقاومة ستكون هي العليا في معركة غزة.. لافتاً إلى أن “الساعات والأيام المقبلة ستكشف أن العدو أخطأ التقدير في غزة”.
وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم السبت: “من الواضح أن العدو يذهب إلى التقديرات الخاطئة بأن غزة لن ترد وحركة الجهاد الإسلامي لن ترد”.
وجدد تعازي حزب الله في لبنان لقيادة حركة الجهاد الإسلامية في فلسطين وعوائل الشهداء باستشهاد الشهيد القائد تيسير الجعبري.. مشيراً إلى أن “ما حصل على غزة هو عدوان صهيوني مكشوف وابتدائي ولا يجوز السكوت عن هذه الجريمة”.
وأضاف: “من حق الشعب الفلسطيني ومن حق المقاومة ومن حق حركة الجهاد أن ترد على هذا الاعتداء ويجب على كل شريف في هذا العالم أن يدعم هذا الحق وألا يشكك به”.
وتابع: إن “رد المقاومة يجب أن يكون موضع تأييد ومساندة من الجميع ونحن في حزب الله نتابع ما يجري وعلى تواصل دائم مع إخواننا الأعزاء في حركة الجهاد الإسلامي ومع قيادة حركة حماس وبقية الفصائل”.
واوضح أن “العدو يخطئ عندما يتصور أنه يرهب المواطنين وأهل غزة وكذلك عندما يتوجه بالخطاب إلى لبنان وهم لديهم تجارب معنا والمقاومة ات دائما بالمرصاد”.
وخاطب العدو قائلاً: “لا تخطئ التقدير مع لبنان وكل ما تفعله وكل ما تقوله أيها العدو لا يمكن أن يؤثر لا في إرادتنا ولا في معنوياتنا ونحن نثق بربنا وبأنفسنا ونثق بضعفك وهزالتك وجبنك”.
وقال السيد نصر الله: “أنصح العدو أن يكف عن توجيه الرسائل في لبنان ولا ينتظر على الإطلاق أن المقاومة ستسكت عن عدوان ما أو عن انتقاص ما من حقوقنا”.. مضيفاً: “الساعات والأيام المقبلة ستكشف أن العدو أخطأ التقدير في غزة”.
في السياق ذاته، أكد السيد نصر الله أنّ “هناك أنظمة تريد أن تقنعنا بأنّ إسرائيل حمامة سلام لكنّها قامت على المجازر والجرائم”، وأنّ هناك “من يسعى لقلب الحقائق بشأن إسرائيل القائمة على ارتكاب المجازر”.
وتساءل: “ما هو الوضع الاقتصادي في الدول التي طبّعت مع إسرائيل، ماذا قدمت التسوية لمصر والأردن اقتصادياً؟”.
وشدّد على أنّ “العدو الصهيوني يعمل على إبراز نقاط الضعف وتضخيمها عند الشعوب المناهضة له ما يؤدي إلى اليأس والإحباط”.. مشيراً إلى أنّ “بعض الحروب العسكرية التي تُشن، هدفها نفسي ومعنوي من خلال التدمير”.
وقال السيد نصر الله: إنّ “المقاومة في لبنان وفلسطين أثبتت أنّ جيش الاحتلال يُقهر ويُهزم ويُذل وتُكسر هيبته”.. مضيفاً: “التجربة أثبتت أيضاً أنّ أمريكا تُهزم سياسياً وميدانياً كما جرى في العراق وأفغانستان وإيران واليمن والصومال وفنزويلا وكوبا”.
وتابع قائلاً: إنّه “يجب العمل على إظهار نقاط قوتنا وكشف نقاط ضعف العدو والاستفادة منها في المواجهة”.. لافتاً إلى أنّ “العدو يعمل على بث الشبهات والشائعات للنيل من الرأي العام والتأثير في سير المعارك”.