لن ينسى أبناء الشعب الدور الأمريكي في قيادة الحرب والحصار، التحالف بدون إسناد الولايات المتحدة لا يشكل أي رقم في معادلة الحرب والحصار، وحكام الرياض وأبوظبي مجرد اتباع وأدوات يستخدمها صناع السياسات الاحتكارية في الولايات المتحدة والصهيونية المتوحشة.. عن هذا الدور وأهمية الوفاء للمسيرة الجهادية التقت “الثورة” بالعديد من الشخصيات التي أكدت ضرورة حماية الوطن والحرص على المبادئ العظيمة التي ضحى في سبيلها كل أبناء البلاد.. وإلى المحصلة:
الثورة / عادل محمد أبو زينة
البداية مع المهندس مجاهد علي دهقم -مدير مكتب الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظة عمران الذي تحدث بقوله: هجمة عدوانية لن ينساها أبناء اليمن قادها تحالف إجرامي تحت مبرر إعادة اليمنيين إلى ما أسموه الحضن العربي والإسلامي بينما أنظمة العدوان والحصار تنفذ أجندة الكيان الصهيوني في المنطقة والإقليم.
وتابع: لقد شاهد العالم أجمع الإعلامي اليهودي في مكة المكرمة وهو يدنس المشاعر المقدسة في أرض الحرمين الشريفين برعاية أمراء مملكة آل سعود التي لم يعد لها الولاية الشرعية في إدارة المقدسات الإسلامية.
ويدرك الجميع أن العدوان على اليمن في جوهره قرار أمريكي – صهيوني وفي الواجهة والتنفيذ السعودية والإمارات.. حيث تم تشكيل “خلية التخطيط المشترك” في واشنطن بعد ساعات من إعلان الحرب على اليمن وأمريكا أعطت تحالف العدوان غطاء دولياً شكلياً وتدخلت سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في الميدان.
وما كشفته صنعاء من دور أمريكي تحت عنوان التنمية وهو في حقيقة الأمر دعم عسكري جاء ليعزز مواقف صنعاء التي طالما أكدت أن النظام الأمريكي يقف خلف العدوان على اليمن وهو من يسلح ويحدد الأهداف ويغطي العدوان سياسياً وأخلاقياً على جرائمه الفظيعة بحق الشعب اليمني. وهو أيضاً من يقف خلف استمرار العدوان والحصار من خلال دعم أدواته في المنطقة والمتمثلين في النظامين السعودي والإماراتي اللذين هما – بحسب كثيرين – مجرد منفذين للسياسات الأمريكية وأجندتها.
وأضاف: تضحيات أبناء الشعب لن تذهب هدراً ما دام هناك قيادة إيمانية ومجتمع متجاوب مع القضايا الوطنية والتطلعات المنشودة وهذه التضحيات التي قدمها أبناء اليمن ستظل محفورة في ضمير الأجيال.
الحق السيادي
من جانبه قال الأخ محمد علي الحسني -مدير مكتب جمارك ورقابة محافظة عمران: إن أبناء اليمن يخوضون معركة الحرية والكرامة والاستقلال وأن كل التطلعات المشروعة لأبناء الشعب هي حقوق أصيلة وسوف ينتزعها اليمنيون مهما كانت التضحيات ومهما بلغت التحديات لأن الجمهورية اليمنية دولة مستقلة ذات سيادة ولن تستطيع أي قوة مهما كانت أن تسلبنا هذا الحق السيادي.
وتابع: لقد أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أهمية أن نكون على مستوى طموح وتطلعات أبناء شعبنا وعند مستوى التضحيات التي قدمها وعلينا نحدث في مضمار الإنتاج قفزة نوعية في مختلف المحافظات ولا عذر لأحد، كما شدد فخامة الرئيس مهدي المشاط إذا كان لدى الطرف الآخر البترودولار فنحن بعد الرهان على الله لدينا القيمة البشرية الأعلى، ومن هذه المنطلقات الرئيسية يجب المضي في طريق البناء والإنتاج ومواصلة نهج الرئيس الشهيد صالح علي الصماد ” يد تحمي ويد تبني”.
وأضاف: إن اليمن على موعد من التاريخ ولن تفلح مكائد أعداء اليمن في إيقاف عجلة النمو والتطوير وعلينا توحيد الجهود والحفاظ على الجبهة الداخلية والصف الوطني من مخططات الاختراق، وشعبنا بحمد الله وتعالى وتأييده يمتلك الموارد والطاقات التي تؤهله لأن يكون في صدارة المشهد الإقليمي بما حققه من إنجازات على أكثر من صعيد.
إرادة إيمانية
بدوره قال الأخ إبراهيم أحمد حميد – بنك التسليف التعاوني والزراعي – فرع النخبة – أمانة العاصمة: شعب الإيمان والحكمة استطاع التصدي لأشرس هجمة عدوانية في التاريخ المعاصر بصموده البطولي في مواجهة تحالف الشر والطغيان.. شعبنا اليوم يقطف ثمار الصمود والتضحية.
وأضاف: المرحلة الراهنة هي مرحلة إثبات الوجود، والإنسان اليمني يمتلك إرادة قوية لتعزيز أداء المؤسسات الحكومية لتقوم بدورها الخدمي والتنموي وتلبية احتياجات أبناء الوطن ،وليس غريباً أن تتجه الجهود للعمل وفق إرشادات قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي فيما يتعلق في الجانب التنموي والحفاظ على السيادة الوطنية والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال زراعة المحاصيل الأساسية من الحبوب وتنمية الثروة الحيوانية وتشجيع مبادرات المجتمع التي تهدف إلى تحقيق الازدهار في مجال الزراعة.
وفي ظل القيادة الحريصة على حماية الوطن وبناء المؤسسات تتجه بلادنا اليوم بقوة واقتدار نحو المستقبل الزاهر برؤى حكيمة وإرادة إيمانية راسخة.
وتابع: تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية يعتبر من أهم أولويات المرحلة للوصول إلى تحقيق الآمال والتطلعات وتحويل توجيهات قائد الثورة السيد القائد إلى واقع عملي والمطلوب اليوم استيعاب هذه الإرشادات إلى برامج وخطط في كل المجالات خاصة في مجال الاقتصاد والزراعة بما يتيح لأبناء اليمن الانعتاق من الهيمنة الاستعمارية التي تجعل من دول العروبة والإسلام ولايات تابعة وخاضعة لأمريكا وإسرائيل وفي هذه المرحلة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية يجب توحيد بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي لأبناء العروبة والإسلام المتمثل في أمريكا الصهاينة ،وعدم إهدار ثروات العرب والمسلمين لخدمة مصالح أعدائهم.
بناء الأوطان
فيما اعتبر الأخ عبدالله محمد حسين هبة – مدير فرع المؤسسة العامة للاتصالات بمحافظة عمران -صمود أبناء الشعب طيلة السنوات الماضية إنجاز تاريخي بكل المقاييس لأن عناية المولى سبحانه وتعالى وتأييده العظيم كانت دوماً إلى جانب يمن الإيمان والحكمة ولم تفلح كل المكائد والمشاريع الإجرامية التي حاولت إركاع أبناء هذا الشعب.
وتابع هبه قائلاً: إن الوطن اليوم ينعم بالأمن والاستقرار والطمأنينة بفضل تضحيات الأوفياء الذين سطروا أروع الملاحم الجهادية وهم يواجهون طواغيت العصر من الأمريكان والصهاينة وعلينا أن ندرك أن أبناء الأوطان يستوجب تضافر الجهود وتوحيد الطاقات وبلورة الأهداف الرئيسية وعدم التفريط في المبادئ العظيمة التي رافقت المسيرة الجهادية.
واختتم: المرحلة الراهنة هي مرحلة العطاء والمثابرة وتعزيز أداء المؤسسات الخدمية والتنموية لتواكب تطلعات الإنسان اليمني في تحقيق الاستقلال والسيادة والاكتفاء الذاتي.
ثقافة الإنتاج
الأخ عبدالناصر صالح العميسي تحدث بقوله: خلال سنوات العدوان والحصار تعرضت بلادنا لأسوأ أزمة إنسانية في العالم -حسب وصف منظمات تابعة للأمم المتحدة حيث- فرض تحالف العدوان قيوداً على صول المساعدات الإنسانية إلى صنعاء اكبر مدن اليمن وأوقف جميع الرحلات التجارية إلى صنعاء.
في أغسطس 2016 دعت 12 وكالة إغاثة إلى إعادة فتح المطار الرئيسي في البلاد وأشارت إلى أن الرحلات تجلب الإمدادات الحيوية في كثير من الأحيان وتتيح حرية الحركة للمدنيين.
وفي مايو 2018 حاول تحالف العدوان حصر المسافرين في رحلات الأمم المتحدة إلى صنعاء في حاملي جوازات السفر الأممية فقط، وقد دعت منظمات دولية لإنهاء الحصار وقال جيمس روسي -مدير قسم القوانين والسياسات في هيومن رايتس ووتش: ” استراتيجية التحالف بقيادة السعودية في اليمن ارتبطت بشكل مطرد بمنع المساعدات والسلع الأساسية من بلوغ المدنيين”.
وقالت المنظمة: لقد انتهكت إجراءات التحالف العسكري حظر قوانين الحرب لفرض قيود على المساعدات الإنسانية وعلى تدمير الأغراض الضرورية لحياة السكان المدنيين هذه الانتهاكات فضلاً عن تجاهل التحالف لمعاناة السكان المدنيين تظهر أن التحالف ربما ينتهك الحظر على استخدام التجويع كوسيلة حرب، وهي جريمة حرب.
وأردف بقوله: شعبنا اليوم يقطف ثمار الصمود والتضحية والمرحلة الراهنة تتطلب ترسيخ ثقافة الإنتاج.
أوهام التحالف
بدوره قال الأخ حامس الأشول- مدير مكتب الضرائب بمحافظة عمران : الدور الأمريكي في الحرب على بلادنا يعتبر جريمة العصر كون هذا الدعم الاستثنائي واللا محدود لتحالف الأشرار هو الذي منح التحالف الاستمرارية في ارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبنا على امتداد السنوات الماضية.
وأشار الأشول إلى أن العدوان على الجمهورية اليمنية والقرصنة على شعب الإيمان والحكمة هو هدف استعماري – صهيوني بامتياز وقد اتضحت الحقائق للجميع فمن قاد الحرب الظالمة على بلادنا وشكل حلفاً سياسياً وعسكرياً من أجل إعادة اليمن إلى ما أسموه المحيط العربي والإسلامي هم اليوم قادة التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ويدرك الجميع أن الحرب على اليمنيين نتيجة الرفض الواسع للقبول بهذا الكيان العنصري الغاصب وقد فشلت بعون الله سبحانه وتعالى وتأييده أوهام التحالف في فرض الوصاية اليهودية على أبناء الشعب وقد عبرت الجرائم الوحشية التي ارتكبها التحالف عن مدى خيبة الأمل في إخضاع الشعب اليمني.
واختتم: لقد صمد شعبنا اليمني المكافح على مدى سنوات العدوان الغاشم وعلينا عدم التفريط في مكاسب هذا الصمود التاريخي والعمل على تحصين المجتمع من أي مخططات تستهدف المجتمع.