حركة الجهاد : أي رهان على دور أمريكي نزيه بيع للأوهام

غزة /
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنور أبو طه- صباح أمس الجمعة- أن “إعلان القدس” الأمريكي الإسرائيلي أعاد التأكيد على شراكة الطرفين المتواصلة في الاعتداء على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأن “أي رهان على دور أمريكي نزيه هو بيع للأوهام من جديد”.
وأضاف أبو طه في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام فلسطينية “?لقد كشف هذا الإعلان عن رعب الكيان الصهيوني من جبهة المقاومة، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران، الأمر الذي يدفعهم بشكل مستمر لإعلان الأحلاف التي لم ولن تحمي إسرائيل من الزوال”.
وحذر “دول الهزيمة وحلف “ابراهام” في المنطقة من التحالف مع عدونا، لأنها بذلك تحكم على نفسها بالمصير ذاته”.
وشدد أبو طه على إننا في المقاومة الفلسطينية نؤكد أن هكذا أحلاف ومخططات لن تثنينا عن المضي قدماً في الدفاع عن حق شعبنا وأمتنا في فلسطين، وصولاً إلى القضاء على الكيان الصهيوني المؤقت وحلفائه في الإقليم، وهزيمة كل داعميه ومناصريه.
وأدى 50 ألف مواطن فلسطيني من الضفة والقدس والداخل المحتل، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات صهيونية مشددة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن 50 ألف مصلٍّ فلسطيني من الضفة بما فيها القدس المحتلة، وداخل أراضي العام 48، أدوا صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في هوياتهم الشخصية، ومنعت دخول آلاف المواطنين من الضفة إلى القدس لأداء صلاة الجمعة.
كما نشرت الآلاف من عناصرها في شوارع مدينة القدس، وأقامت حواجز على المفترقات وأغلقت طرقًا وشوارع رئيسية في المدينة من بينها طريق جبل الزيتون “الطور”، ما تسبب بشلل شبه كامل للحياة المقدسية، كما نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عند مفرق واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في شرق قلقيلية وجنوب نابلس، تزامنا مع اعتداء نفذه مستوطن ضد أحد المزارعين قرب طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن “5 مواطنين فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بعد اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية والتي خرجت بعد صلاة الجمعة”.
وأضافت المصادر أن “عددًا من المتظاهرين أصيبوا أيضا بحالات اختناق إثر قمعهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وجرى علاج بعضهم ميدانيا”.
كما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال فعالية متجهة لجبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن “مواجهات اندلعت قرب جبل صبيح، أشعل خلالها شبان فلسطينيون الإطارات المطاطية لتضليل قوات الاحتلال التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع”.
وينظّم الفلسطينيون يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.
وظهر أمس، اعتدى مستوطن على مزارع أثناء تفقده لأرضه في قرية شوفة بمدينة طولكرم.
وقالت مصادر محلية إن حارس مستوطنة “افني حيفتس” المقامة على أراضي قرى شوفة وكفر اللبد وكفا جنوب المدينة، اعتدى على المواطن إبراهيم حامد (65 عامًا) بالضرب المبرح، بحماية مجموعة من جنود الاحتلال”.