الجرادي: شهدت حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم بروز العديد من نجوم كرة القدم الذين ملأوا الآفاق شهرة ونجومية مثل النجم العملاق نصر الدين عبده صالح الجرادي الذي أذهل الخصوم والمناصرين بعطاءاته الزاخرة وأهدفه الجميلة والتاريخية والتي ما زالت منقوشة في أذهان الكثير من مناصري فريقه وحدة صنعاء خصوصاً في تلك المواجهة التاريخية التي جمعت الزعيم الوحداوي بالإمبراطور أهلي صنعاء والتي انتهت نتيجتها لصالح الوحدة 8 / صفر كان للجرادي منها أربعة أهداف، وبرغم أن أهداف الجرادي عبر تسديداته بالرأس كانت شحيحة إلا أنه في تلك المباراة أحرز هدفاً واحداً من أجمل الأهداف الرأسية ويكفي أن وزير الشباب الراحل حسن زيد ظل إلى قبل وفاته يتذكر أهداف المرعب نصر الجرادي في مرمى فريقه الأهلي ومثله ظل الأستاذ عبدالعزيز الكميم وزير الصناعة والتجارة سابقاً يتذكر أهداف الجرادي في مرمى الأهلي والنتيجة الثقيلة بالثمانية ،وذات يوم سألت حارس الصقر المبدع عبدالرحمن عبدالجليل عن المهاجم الذي كان يحسب له ألف حساب؟ فأجاب: الجرادي لاعب خطير وتسديداته قوية.
الفضيل: منذ أمد بعيد ونادي شباب البريقة -الشعلة حالياً -يمول المنتخبات الوطنية والعسكرية بعديد النجوم الذين كان لهم شأن عظيم في تطوير وازدهار كرة القدم في محافظة عدن قبل وبعد الوحدة المباركة، ولعل أبرزهم علي سبيل المثال: فضل النقيب – على موس – محمد حسن إلا أن الفضيل ظلت بصماته الجميلة والواضحة بجلاء حتى اليوم تشكل أحد الجوانب المشرقة في كثير من الجوانب الفنية في رياضتنا اليمنية، فبالإضافة إلى أن الفضيل الراقي والجميل يعد واحداً من أهم وأبرز المشتغلين في حقل التدريب بفعل الدورات المكثفة التي حضرها في أرقى معاهد أوروبا مثل لايبزج في ألمانيا فإنه لم يعتمد على تلك الدورات والمؤهلات التي حصل عليها بل ظل يواكب الجديد والحديث بصفة مستديمة وقد لمست ذلك من خلال تعرفي عليه عن كثب في العاصمة القطرية الدوحة حينما جاء في مهمة فنية لمراقبة وتقييم استعدادات المنتخب الوطني لكرة القدم، حيث تجلت قدراته المشرفة والمتميزة وهي القدرات التي جعلته يشغل بكفاءة عالية منصب المدير الفني في الاتحاد العام لكرة القدم إضافة إلى عضويته في لجنة البحوث في كرة القدم الخليجية- حسب أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي- وباختصار شديد مثل هكذا فقرة في مثل هكذا إطلالة لم تعط للفضيل الخبير والمبدع حتى ما نسبته 3 % بل إني لا أبالغ إن قلت إن الفضيل لا يقل كفاءة واقتداراً عن أبرز الكفاءات العربية مثل الجوهري -عبده صالح الوحشي -عمو بابا- رابح سعدان.
زيزو: الزميل المبدع والفنان الأروع دمث الأخلاق ورمز الوفاء والاستقامة والثقافة الواسعة والعميقة عبدالعزيز عمر صاحب العدسة الناطقة ذات الشهرة العربية والعالمية أعتقد أنه حتى اليوم لم يقترب أحد من الزملاء ومن هواة التصوير من المستوى الذي وصل إليه بن عمر، فهو بكل ما يتميز به من حس فني مرهف يتمتع بثقافة واسعة جعلته بالإضافة إلى عدد من المزايا الإنسانية التي يتمتع بها يتربع على عروش القلوب التي استطاع أن يأسرها بتواضعه وإبداعاته ومهاراته الفائقة التي أهلته لأن يكون السفير الممثل والأوحد لجمهوريتنا اليمنية في عديد المحافل العربية والعالمية، وهي المحافل التي تحرص بصفة مستديمة ومنذ زمن ليس بقريب على أن توجه له الدعوة لحضورها عبر أولئك القائمين عليها والذين يدركون جيداً قدراته وإمكاناته وإبداعاته.. المبدع زيزو كان قد سألني في مطلع التسعينيات عن بعض الزملاء في الإعلام الرياضي ومن أين جاءوا ولا أدري هل ما زال المبدع بن عمر ينظر إليهم كنظرته السابقة أم أنه ينظر إليهم كأساتذة كما صاروا يعتقدون هم اليوم بوركت يا زيزو وربنا يمدك بالصحة والعافية لتتواصل عطاءاتك المتميزة والخالدة.