الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
الحمد لله أن بلغنا عيد الأضحى ونحن وإياكم في نعمة وعافية، ونسأل الله تعالى أن يمن على كل مريض بالشفاء، وعلى كل مبتلٍ بالفرج، وعلى كل ميت بالرحمة.
إنه يوم عظيم، فهو يوم النحر، ولا أفضل ممن تقرب إلى الله فيه من إهراق دم، فتصدق ببعضها وأهدى بعضها وأكل من بعضها، والأمر فيه سعة ولله الحمد.
إن هذا اليوم يوم فرح وسرور، من أفرح الناس أفرحه الله، ومن وسع على المسلمين وسع الله عليه.
أنه يوم ذكر لله وتكبير له وشكر على نعمه التي لا تحصى، ويوم زيارة للأحياء والأموات، صلة لهم وتقربا لله عز وجل.
إخواني الرياضيون.. كلنا نعلم بأنه عيد اللحمة (كما يحب البعض أن يسميه) فلا نسرف فيه الأكل حتى التخمة، وخاصة الدهون والشحوم، ولنبتعد عن كل العادات التي تبعدنا عن الله.
الأهالي محاسبون أمام الله في ما يعطونه من أموال لأولادهم، ويصرفونها (دون رقابة) في شراء المفرقعات والألعاب النارية، التي لها أضرار كبيرة، خاصة على صغار السن.
أبنائي الشباب.. اعتبروا كل بنت أختاً لكم، فلا تكونوا مؤذين لهن في الأسواق والحدائق العامة، والتزموا بآداب التواجد في الأزقة والشوارع، ولتعلموا هدانا وهداكم الله أننا محاسبون على النظرة، فما بالنا بأنواع المعاكسات وملاحقة الفتيات.
ولبناتنا هداهن الله نصيحة مهمة.. كلما كنتن في لباس الحشمة، وغضضتن البصر وخفضتن الصوت، كلما كان ذلك وقاية لكن من أذية الآخرين.
كل اللعب في العيد مباح، إلا ما كان في قمار أو ميسر، فلنحذر مخالفة شرع الله في يوم جعله لنا عيدا، لكي نعمل ما يحبه ويرضاه.
علينا استحضار أن حجاج بيت الله الحرام (حفظهم الله وتقبل منهم) يرجمون الشيطان رجما ماديا (بالحصى اقتداء بسنة سيدنا إبراهيم، عليه السلام) وعلينا أن نقتدي بهم برجمه معنويا، من خلال مخالفته وعدم اتباعه أو اتباع أتباعه من الإنس والجن، فالشيطان هو في أكثر الأيام غيظ، فلا نفرحه بمعصية في الشهر الحرام.
لكل من تولى من أمر الآخرين شيئا، سواء أكان رب أسرة أو رب عمل أو رب مسؤولية، عليه تقوى في من ولاه الله عليهم، فالتضييق عليهم هو أشد في أيام الفرح والسرور، ومن رفق رفق الله به، ومن شدد شدد الله عليه.
كل عام وأنتم وأهاليكم ومحبيكم بخير واليمنيون والمسلمون… اللهم أعد العيد علينا ونحن في صحة وعافية والبلاد في أمن وخير والمسلمون في سلام وأمان..
من العايدين السالمين الفائزين المقبولين..