بوتين: العقوبات وإهمال السيادة وتدمير معاهدات الاستقرار الاستراتيجي تضع النظام العالمي في موضع شك
كوناشينكوف: روسيا لا تتدخل في جهود الأمم المتحدة في أوكرانيا
عواصم/وكالات
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات وإهمال السيادة وتدمير معاهدات الاستقرار الاستراتيجي تضع جوهر النظام القانوني العالمي في موضع شك.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الترحيبي بمناسبة افتتاح منتدى سانت بطرسبرغ القانوني الدولي العاشر، “الموضوع الرئيسي للاجتماع الحالي -” البقاء على حق”- يبدو ذا صلة خاصة اليوم. استخدام العقوبات غير المشروعة وتجاهل المبادئ الأساسية لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتدمير الاتفاقات في مجال الاستقرار الاستراتيجي لا تلحق الضرر بالعلاقات بين الدول والشعوب فحسب، بل تشكك أيضا في جوهر النظام القانوني العالمي”.
وأشار بوتين إلى أن روسيا، باعتبارها إحدى القوى العالمية الرائدة، تتمسك بثبات بمبدأ سيادة القانون “نحن نعتبر هذا شرطا أساسيا لبناء نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب قائم على التفاعل المتكافئ في المجال السياسي وفي مجال الأمن وفي الاقتصاد والعلوم والثقافة والرياضة”.
وأشار إلى أن المنتدى أصبح في وقت قصير منصة مهمة وموثوقة للمناقشات حول مجموعة واسعة من القضايا حول تاريخ القانون وتطوره.
من جهته اعتبر مسؤول روسي، أمس، بأن الغرب يحاول فرض ديكتاتوريته على الجميع، مشير إلى أن بلاده مع الاحترام غير المشروط للقانون الدولي.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله خلال محادثاته مع وزير خارجية بيلاروس، فلاديمير ماكيي، : “خيارنا واضح، نحن مع الاحترام غير المشروط للقانون الدولي”.
وكان لافروف قد التقى الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، وناقش معه قضايا الأمن العالمي، حيث قال لافروف إن موسكو لا تتجنب الحوار مع الغرب، لكنها تعرف حدود التزامه، استنادا إلى سنوات من التجارب المحزنة والخداع المطلق من جانب هذه الدول.
وتابع لافروف: “الآن بدأت بعض الدول تدرك أنه من المستحيل بناء الأمن في أوروبا بدون روسيا وبيلاروس”.
وأشار الوزير الروسي، إلى إن الاتحاد الأوروبي يعاني من العقوبات ضد روسيا أكثر من الولايات المتحدة، ورجح أن تكون واشنطن من خلال ذلك في إضعاف أوروبا.
في حين أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف أن القوات المسلحة الروسية، أظهرت من خلال سحب حاميتها من جزيرة زميني، للمجتمع الدولي أن روسيا لا تتدخل في جهود الأمم المتحدة لتنظيم ممر إنساني لتصدير المنتجات الزراعية من أراضي أوكرانيا.
وقال في إيجاز صحفي: “أظهرت القوات المسلحة الروسية، بسحبها حصونها من جزيرة زميني، للمجتمع الدولي أن روسيا لا تتدخل في جهود الأمم المتحدة لتنظيم ممر إنساني لتصدير المنتجات الزراعية من أراضي أوكرانيا”.
وأشار إلى أن “هذا القرار لن يسمح لكييف بالتكهن حول موضوع أزمة الغذاء الوشيكة، في إشارة إلى استحالة تصدير الحبوب بسبب سيطرة روسيا الكاملة على الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود”.
كما أكد أن الطيران العملياتي والتكتيكي للقوات الجوية الفضائية الروسية أسقط طائرتين من طراز سو-25 تابعتين لسلاح الجو الأوكراني في مناطق شيروكوي ومنطقة دنيبروبيتروفسك وأرخانغيلسكوي في منطقة خيرسون، مما أدى إلى تدمير نظام الدفاع الجوي بوك-إم1وموقع إطلاق نار في منطقة أوديسا ومحطة رادار للدفاع الجوي إس-300 في منطقة قرية سلافغورود في منطقة دنيبروبيتروفسك”.
وأضاف أن القوات الروسية تمكنت من ضرب فصيلتين من راجمات “أوروغان” و”غراد” في مناطق سفيتلودارسكي وأفدييفكا خلال الـ24 ساعة الماضية.