خلال المؤتمر القومي العربي الإسلامي في بيروت:

النخالة يدعو لدعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الإسرائيلي

 

 

هنية يؤكد على أن الاحتلال الصهيوني لا يمتلك أي شبر في أرض فلسطين
الشيخ نعيم قاسم يشيد بقوة محور المقاومة وبدعم إيران لها ويؤكد أنهما مؤشران على أن النصر آتٍ لا محالة

عواصم/ وكالات
دعا القائد زياد النخالة – الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، إلى إشاعة ثقافة المقاومة بالكلمة والموقف ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن، فيما طالب الفلسطينيين بتقديم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها.
وشدد القائد النخالة، في كلمته خلال المؤتمر القومي الإسلامي المنعقد في بيروت، على أن فلسطين تمثل نقطة التقاء لكل التيارات ولكل الأحزاب والقوى في العالمين العربي والإسلامي مهما كانت ألوانها ومهما كانت خلفياتها، لافتاً إلى أنها –فلسطين- نقطة إدراك ومكاشفة، لكل الذين يريدون الحرية والحياة الكريمة في أوطانهم ولكل الذين يريدون سلامًا حقيقيًّا لشعوبهم.
وقال القائد النخالة: “إن صوت أحذية الغزاة الصهاينة أصبحت تصم آذان الجميع، وهي تحاصرنا حتى داخل بيوتنا وعلى امتداد وطننا العربي والإسلامي، وخاصة بعد حملات التطبيع التي لم تبقِ على شيء من بلادنا.”
وأضاف: “كنا خلال المؤتمرات السابقة نناقش ونحذر من اتفاق أوسلو في منطقتنا العربية، ونحن في فلسطين نقاتل هذا الاتفاق ومخرجاته على مدار الوقت، ونحقق إنجازات جدية في ذلك، رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بشعبنا ومقاومته.”
وأوضح، أن العدو الصهيوني لم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين، فقام بعملية التفاف كبرى لمحاصرته من الخارج، وقطع شرايين التواصل عنه مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية، معرباً عن أسفه أنه فإنه يحقق إنجازات كبرى في ذلك.
وأشار إلى أنه اليوم وبعد مرور أكثر من سبعين عامًا على قيام الكيان الصهيوني، يتكرس أكثر فأكثر الدور الصهيوني في المنطقة، وأصبح العدو يؤدي الدور الأكبر في سياسات المنطقة، فيحاصر الفلسطينيين في كل شيء، وتفتح بعض العواصم العربية والإسلامية لعدوهم.
وشدد القائد النخالة على أن إنجازات المقاومة لم تعد تخفى على أحد، فمن لبنان المقاومة التي ألحقت هزيمة كبرى بالعدو عام 2000م إلى انتصار عام 2006م، إلى غزة المحاصرة التي خاضت أربع حروب وما بينها، وأثبتت قدرتها على الصمود والمواجهة، إلى الضفة الغربية والقدس التي لا تهدأ مقاومةً وشهداء وأسرى، مضيفاً: “إنها ملحمة تاريخية يخوضها الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين، رغم كل ما يحيط به من ظروف صعبة ومعقدة.”
وتابع:” “إسرائيل” تهرب إلى الأمام، وتستقوي علينا بأنظمتنا وقادة دولنا الذين لا يرون فينا إلا إرهابيين، ويطاردوننا في كل مكان، ويحاصروننا من أجل إرضاء أمريكا و”إسرائيل”.”
واستطرد :”أي زعماء هؤلاء وقادة في منطقتنا، يقودون أمتنا إلى التبعية، وميادين استغلال الدول الكبرى، مرة باسم القانون والعرف الدوليين، ومرة باسم الحفاظ على السلام والاستقرار، ويريدون لنا أن نتنازل عن حقوقنا التاريخية والدينية في فلسطين، ونستسلم، ونعيش عبيدًا وخدمًا لإسرائيل ونترك فلسطين، ونترك القدس، للقتلة والمجرمين نترك فلسطين، درة الإسلام، ودرة العرب، ودرة الجغرافيا، ودرة التاريخ، ونهيم على وجوهنا في هذا العالم المتوحش”.
وتابع: “أي سلام هذا الذي يتحدثون عنه، ونحن نقتل في كل مكان، نقتل بالجوع، ونقتل بالرصاص، ونقتل بالحصار، ونفرط في استقلالنا وثرواتنا، والآن يريدون أن نفرط بأرواحنا ومستقبلنا، من أجل الأعداء والغزاة.”
وقال القائد النخالة:” يجب أن ندرك أننا في مواجهة مشروع واحد، وأننا جميعًا ضحية لعدو واحد، يستند في خلفياته الثقافية والفكرية لرؤية واحدة تجاه مجتمعاتنا، ونحن دومًا كنا الضحية السهلة، لأننا نظرنا إلى الآخر باعتبارنا امتدادًا له، على أمل أن يكون ملهمًا لتوجهاتنا، وراسمًا لملامح تقدمنا وازدهارنا لاحقًا”.
وأضاف: “الأمة تكتشف اليوم، وظهرها للحائط، أن الوحوش التي رأينا فيها خلاصنا هي التي افترستنا، وكنا هدفًا وضحية لأوهامنا، بأن هذا الغرب وهذه الحضارة الغربية، تريد أن تنقلنا من حالنا إلى حال أفضل.”
وشدد على أن فلسطين تمثل نقطة التقاء لكل التيارات، ولكل الأحزاب والقوى في عالمنا العربي والإسلامي، مهما كانت ألوانها، ومهما كانت خلفياتها، فهي نقطة إدراك، ونقطة مكاشفة، لكل الذين يريدون الحرية والحياة الكريمة في أوطانهم، ولكل الذين يريدون سلامًا حقيقيًّا لشعوبهم.
وقال :”لقد سلبنا الأعداء هويتنا، وليس فقط فلسطين، والآن يصادرون منا كل شيء؛ كرامتنا وأوطاننا، وأصبحت حياتنا مربوطة بما يوفرونه لنا من لقمة العيش، نحن نعيش في أوطاننا، لكننا لا نملكها، أوطان تمتلكها البنوك والشركات والدول بقروضها، ونحن نعيش فيها كما العبيد في العصور الغابرة!.”
وتابع :”ما قيمة أن أكون إسلاميًّا، وأكون خادمًا وأتمرغ في حضن الإمبريالية؟! وما قيمة أن أكون قوميًّا، وأفعل الشيء نفسه؟! المبادئ هي سلوك وطريق حياة، وليست نظريات فحسب.”
ورأى الأمين العام لحركة الجهاد، أن الالتزام وتحديد المواقف هو الضمانة لعدم الانزلاق إلى الجانب الآخر، مضيفاً :”علينا أن نلتزم رؤية واضحة، ومعيارًا ثابتًا يحكم العناصر الأساسية في منهجنا السياسي، وهذا لا يتناقض مع واجباتنا في تعزيز روابطنا، وتحالفاتنا مع القوى المعادية للصهيونية في كل مكان.”
وقال :”إن مسؤوليات كبرى تقع على عاتقنا اليوم، بإشاعة ثقافة المقاومة، بالكلمة والموقف، ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن، ولنجعل من فلسطين عنوانًا دائمًا لجدول أعمالنا اليومي وعلينا نحن كفلسطينيين، أن نقدم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها، على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها، وأن تكون طريقة حياة، ودليلاً لكل الأحرار من أمتنا.”
من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على وحدة ساحات وجبهات المقاومة ونؤكد حق لبنان بحقوقه النفطية ولا حقّ للكيان الصهيوني بأي شبر من فلسطين في البر والبحر.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: نؤكد ان هناك تخطيطاً لترتيب المنطقة وفق المنظور الأمريكي الصهيوني مضيفا ان ما يحدث اليوم هو محاولة دمج الكيان الصهيوني في المنطقة عبر تحالفات عسكرية أمنية لمواجهة إيران وحزب الله وحماس، مشددا على انه يجب أن ننتبه لمحاولات ضرب ركائز القوة المتمثلة في محور المقاومة، مضيفا ان المنطقة تواجه عدداً من التحديات اليوم.
وقال إسماعيل هنية: إن ما يجرى على مستوى المنطقة خطير جدًّا، وتجاوز أمر التطبيع بين الدول العربية و”إسرائيل”.
ويرى “هنية” أن التطبيع جريمة؛ “لأنه يضر بفلسطين والدول المطبعة ويخدم الاحتلال”، عاداً ما يحدث محاولة لدمج الكيان الصهيوني ضمن تحالفات في المنطقة، مؤكداً أن المخطط “يستهدف المقاومة في فلسطين ولبنان”، وقال: إن “التحديات المفروضة على شعبنا أخطر بكثير من تلك المرحلة الذي انطلق فيها هذا المؤتمر الذي جاء استجابة لمعركة التصفية والتحديات الموجودة”.
وشدد “هنية” على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى العمق الاستراتيجي ووحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال، وقال: “نحن بحاجة لمصالحات تاريخية داخلية بين التيارات الناهضة في الأمة”.
وقال رئيس حرطة “حماس”: إن ما يجرى في المسجد الأقصى تجاوز محاولات فرض السيادة السياسية إلى فرض السيادة الدينية.
وتابع: إن اللاجئين الفلسطينيين في الشتات يتعرضون لمؤامرة لإنهاء حقهم بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم التي احتلت عام 1948م.
من جهته أكد الشيخ نعيم قاسم- نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني أن قوة محور المقاومة وجهده ودعم الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية بدون حساب واجتماع الدول تحت هذه الراية تعني أن النصر آت لا محال .
وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ ان الحل الحصري والوحيد لمواجهة “إسرائيل” هي المقاومة بكل أشكالها وأي حل آخر هي مضيعة للوقت وعلى رأس هذه المقاومة هي المقاومة العسكرية ويجب دعمها لأنها وحدها ما يعيد فلسطين.
ولفت إلى أن الكيان الصهيوني كيان يتكئ على فلسطين كمقدمة حتى يقدم على احتلال المنطقة من المحيط إلى الخليج الفارسي
وأشار إلى أن “حامي القضية الفلسطينية الأساس هو شعبها ومقاومتها ولا يمكن إذا تخلى بعض العرب والمسلمين عن هذه القضية أن تركع فلسطين أو أن تستلم، لأن شعبها قرر أن يبقى في الميدان”.
وقال الشيخ قاسم في كلمة له خلال المؤتمر القومي العربي الإسلامي “إسرائيل تعتقد أنها بالتهديدات ستُحدث قلقا في محور المقاومة ولكن أقول إنها تهديدات فارغة المحتوى”.
وتابع “استمرارية وجود “اسرائيل” في منطقتنا قائمة على انشاء الحروب ولا يمكن أن تستمر بدون الحروب”.
وأشار إلى انه “لم يكن أي خيار سياسي رعاه الغرب خيارًا سليمًا بل كان جزءًا من دعم الاحتلال العدواني التوسعي لا يقتصر على فلسطين”.
وأضاف ان “دول التطبيع تضر نفسها في المقام الاول كما تضر شعوبها وتضر فلسطين والأمة”.
وأوضح ان “أمريكا تعمل على تسخير كل شيء لخدمة الكيان الصهيوني ونحن كقوى المقاومة نعمل على حفظ سيادتنا وكرامة أوطاننا طالما الشعب والمقاومة يسيران في خط واحد للمواجهة”.
واكد الشيخ قاسم “نحن على اتم الجهوزية وكنا في المناورة الكبرى على استنفار كامل وفي كل يوم نحن في استعداد واليوم نحن في أقوى مراحلنا مع حلفائنا في فلسطين ومحور المقاومة”، وتابع “نحن نتباهى مع حلفائنا بقوتنا العسكرية وجهوزينا ونذكرها ليطمئن جمهورنا وليعرف أنّه خلف قيادة قوية جاهزة للدفاع عنه وللمجتمع الإسرائيلي ليعلم أنه خلف قيادة ضعيفة”.
وأضاف “رأينا كيف حرر لبنان أرضه بجيشه وشعبه ومقاومته وكيف واجهت المقاومة عدوان تموز وانتصرت، كما رأينا المقاومة الفلسطينية كيف أوجدت في معركة سيف القدس مسارًا جديدًا بتاريخ الصراع مع المحتل”.
وشدد على أن “قوة محور المقاومة وجهده ودعم الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية بدون حساب واجتماع الدول تحت هذه الراية يعني أن النصر آت لا محالة”.

قد يعجبك ايضا