لأول مرة في تاريخ اليمن القديم والحديث يحدث إنصاف لمواطن تهامي من مسؤول تعدى عليه.
مواطنو تهامة الذين كانت أرضهم مباحة للنافذين ومازالت، وأعراضهم تستباح من قبل مليشيات ودواعش العدوان في الأجزاء المحتلة من تهامة كان عرضة للامتهان.
اليوم، مواطن تهامي اسمه فضل الجائفي يحقق لتهامة كرامة كانت مهدورة لقرون من الزمن.
على يد الرئيس مهدي المشاط، في عهد المسيرة القرآنية وقائد الثورة يحصل مواطن تهامي على الإنصاف من وزير.
في الماضي ولقرون كان أقل مبندق يعبث بتهامة طولاً عرضاً.
نعم.. لقد أنصف المشاط تهامة ومواطنيها، وحصلت الحديدة على الكهرباء في أسرع وقت ممكن.
هذا ما تحدث عنه الركبان ومواقع الاتصال، وما هو متحقق على الواقع.
وبأمر من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تم نقل مولدات القصر الجمهوري في صنعاء لتضيء الحديدة ليلا ونهارا في هذا الصيف القائض. نعم إضاءة منزل المواطن أفضل من إضاءة القصر الجمهوري، هكذا تقول حقائق الواقع.
نحن أمام سلطة تقدر المسؤولية وتحترم واجباتها، بل وتقدر المواطن، بل هي سلطة في خدمة الشعب وليس للإساءة إليه.
حضر المواطن التهامي إلى القصر الجمهوري لأخذ حقه من غريمه، وقدم له الرئيس المشاط اعتذارا، وفوق هذا تم عزل الوزير الذي قام بالاعتداء عليه، وأساء استعمال السلطة.
وخيّر المواطن فضل الجائفي بين أن يتنازل عن حقه، أو يقاضي الوزير.
كانت تهامة مرتعاً للطغاة والظلمة عبر التاريخ، ولم ينصفها أي حاكم، أو أي نظام، بل كلهم مروا على أجساد مواطنيها، وداسوا على كرامتها، وسرقوا ثرواتها، واغتصبوا نساءها وأطفالها.
اليوم، مواطن يُنصف له من وزير، بل لو أن المواطن لم يتنازل عن حقه لكان الوزير يقف أمام المحكمة للاقتصاص منه بتهمة التعدي على مواطن.
هذه هي الدولة التي ينشدها المواطن اليمني في كل أنحاء اليمن.
الاعتداء على مواطن يستوجب اعتذاراً من الوزير وعزله، واعتذاراً من أعلى سلطة في الدولة يحدث لأول مرة في التاريخ، بينما هناك نفوس تزهق بالجملة في مناطق الاحتلال، ولا يقدم الجناة إلى العدالة، بل ولم يُسألوا مجرد سؤال حتى، مثال ذلك أسرة الحرق التي تم إبادتها في تعز، وقطاع الطرق والقتلة في طريق لحج طور الباحة تعز الذين يستبيحون دماء المسافرين وأموالهم دون أن يجدوا عقابا من سلطة ومليشيا الاحتلال !!
للمواطن اليمني أن يقارن فقط في الجانب الأمني إن شاء بين سلطة تحفظ دماء الناس وبين جماعات تقطع الطريق وتنهب الناس، وتقتل من تجد أمامها. لسكان عدن المحتلة التي تغرق في الجريمة أن يسألوا سكان صنعاء عن الأمن والأمان، وبعدها لهم حق المقارنة!!
اليمنيون يريدون دولة تحقق لهم الأمن والاستقرار والسلام والعدالة، وهذه كلها لن يحققها الاحتلال ومليشياته، بل إن الاحتلال جاء ليقتل اليمنيين وينشر الفوضى بينهم، ويدعم العصابات وقطاع الطرق. وكل هذا مشاهد، ويمارس على الواقع لمن له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد.
في مناطق الاحتلال والمليشيات يُقتل القتيل وقاتله معروف ولا تجرؤ أي سلطة القبض عليه، بل يخترعون له الأعذار ويطبطبون على مؤخرته. على العكس من ذلك في مناطق حكومة الإنقاذ التي يسودها الأمن والأمان، ويقبض على المجرم متلبساً في حال وقوع الجريمة، ويقدم للمحاكمة.
لم نسمع في يوم من الأيام عن محاكمة قاتل، أو قاطع طريق في مناطق الاحتلال، حتى وإن قدم مجرم للمحاكمة فمن أجل تبرئته.
اليمنيون في المناطق المحتلة في محنة؛ يغرقون في الجريمة بكل أنواعها. فمن ينقذهم؟!