الثورة نت/
اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل اليوم الثلاثاء، أن الحديث عن انهيار الائتلاف الحاكم في الكيان الصهيوني وتولي “لابيد” رئاسة الوزراء، هي نهاية طبيعية للحكومات الصهيونية في المرحلة الأخيرة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن المدلل في حديث خاص، قوله: “إن حالة الصراع بين المقاومة والعدو الصهيوني ستستمر”..
وأوضح أن المعركة القادمة ستكون معركة كسر عظم بيننا وبين العدو وهي ستكون بمثابة معركة التحرير، ما جعل جميع الحكومات الصهيونية الأخيرة سواء حكومة “نتنياهو” أو “بينت” غير قادرة مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وقال: إن “ذلك يأتي في ظل حالة الصراع مع الشعب الفلسطيني ومقاومته التي استطاعت إرباك الساحة السياسية الصهيونية من خلال استمرار المقاومة”.
وأضاف: “جميع حكومات الاحتلال لم تستطع توفير الأمن والاستقرار للمجتمع الصهيوني.. لافتاً إلى أنه كلما ازداد التطرف الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ازداد تشبث الشعب الفلسطيني بحقوقه ومقاومة للاحتلال الصهيوني.
وتابع قائلاً :”جميع الحكومات الصهيونية السابقة ذهبت أدراج الرياح”.. مشيراً إلى أن المقاومة استطاعت سابقاً إنهاء الحياة السياسية لكثير من القادة السياسيين والعسكريين الصهاينة أمثال موفاز ورابين وبيريز.
وشدد على أن للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة دور كبير في سقوط حكومة بينت وخاصةً بعد معركة سيف القدس التي صنعت تحولاً جذرياً في الصراع مع العدو الصهيوني، والتي أثبتت فيها المقاومة أنها قادرة على صنع معادلات جديدة مع الاحتلال وهي معادلة توازن الرعب والردع مع الاحتلال.
ولفت إلى أن كل التوقعات كانت تُشير لسقوط حكومة بينت التي كانت تتميز بالضعف وعدم الاستقرار .
وقال إنه في معركة “سيف القدس” استطاعت صواريخ المقاومة أن تغطي كامل مساحة فلسطين المحتلة، مما أدى إلى توهج القضية الفلسطينية من جديد وفجر المخزون الثوري للشعب الفلسطيني وانطلاق “كتيبة جنين” وغيرها من الكتائب التي قضت مضاجع المستوطنين في الضفة المحتلة بالإضافة للعمليات البطولية التي ضربت الداخل المحتل.
وأوضح أن انهيار حكومة بينت وتقديمه لاستقالته، هو دليل على أنه لم يستطع تنفيذ ما وعد به الجمهور الصهيوني وفشله في تحقيق وعوده السابقة.. مشيراً إلى أن المجتمع “الإسرائيلي” لم يمر عليه مرحلة أسوأ من المرحلة الحالية.
وعن تغير السياسية الصهيونية بعد حكومة “بينت”.. قال المدلل: “القادة الصهاينة جميعهم يتسابقون في البازار الانتخابي الصهيوني على حساب الدم الفلسطيني”.. موضحاً أن جميع الحكومات الصهيونية هي أوجه لعملة واحدة في قتل الفلسطينيين وتنفيذ الجرائم بحقهم.
المصدر: وكالة سباء