فصائل المقاومة تتوعد العدو بدفع الثمن
استشهاد ثلاثة في فلسطين وإصابة عشرة آخرين بينهم مسن ورضيع برصاص الاحتلال في جنين
القدس المحتلة / وكالات
استشهد فجر مس الجمعة ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا “إن قوات الاحتلال تسللت إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، وأطلقت وابلا من الرصاص الحي باتجاه المركبة التي كان يستقلها الشبان الثلاثة، ما أدى إلى استشهادهم على الفور.
وأضافت المصادر، أن مواجهات عنيفة اندلعت في المكان اطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة 10 منهم، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت منزل أحد الفلسطينيين في الحي الشرقي وفتشته وعبثت بمحتوياته .
كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين فجر أمس الجمعة، باعتداء للمستوطنين على المركبات في بلدة دوما جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة أنباء “صفا ” الفلسطينية عن رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة قوله بأن المستوطنين تواجدوا على المدخل الغربي للقرية بحماية قوات الاحتلال، وهاجموا المركبات المارة واعتدوا على ركابها.
كما أصيب مُسن فلسطيني يوم أمس بجروح إثر تعرضه لاعتداء من قبل المستوطنين اليهود أثناء عمله بأرضه شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة .
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر محلية وشهود عيان، إن المواطن عبد الكريم إبراهيم الجعبري (64 عاماً)، أصيب بجروح متوسطة ورضوض بعد اعتداء المستوطنين عليه أثناء تواجده في أرضه المحاذية لمدخل مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل.
وقد أدانت الرئاسة الفلسطينية “الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين باغتيال ثلاثة شهداء، فجر يوم أمس الجمعة، وإصابة عشرة مواطنين فلسطينيين.
وقالت الرئاسة في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية إن “الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع”.
وذكرت أن هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تأتي قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في محاولة منها للتهرب من أي استحقاق سياسي.
وطالبت الرئاسة الإدارة الأميركية بالتحرك الجدي والفاعل من خلال الضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على أبناء شعبنا قبل فوات الأوان وخروج الأمور عن السيطرة.
وحذرت من أن الحكومة الإسرائيلية تصدر أزمتها الداخلية عبر تصعيد دموي في الأراضي المحتلة.
من جهة أخرى نعت الفصائل الفلسطينية شهداء جنين الثلاثة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها: بكل فخر واعتزاز تزف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهداء الواجب المقدس الشهيد المجاهد براء كمال لحلوح (24 عاماً)، والشهيد يوسف ناصر صلاح (23 عاماً) وهو شقيق الشهيد سعد صلاح، والشهيد ليث صلاح أبو سرور (24 عاماً)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور، الذين ارتقوا في عملية اغتيال صهيونية جبانة، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها المقاومون في الحي الشرقي من مدينة جنين , حسبما نقل موقع فلسطين اليوم
وأكدت الجهاد بالقول: إذ نودع هذه الكوكبة من مقاومي جنين، الذين ساروا على درب أشقائهم وإخوانهم في إبقاء جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، لنؤكد أن هذا الجريمة تكشف مدى بشاعة وإجرام هذا العدو، ولسوف تنقلب هذه الجرائم ويرتد عليه وبالاً، فالعدوان لن يكسر شعبنا ولا يثني المقاومة عن مواصلة مسيرتها .
واعتبرت أن جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا ومقاومينا، تدلل أن الاحتلال ماضٍ في إرهابه وتكشف عن سلوكه الدموي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني.
وأضافت: إن عزيمة أبناء شعبنا وإرادتهم الصلبة سوف تبقى الأقوى والأجدر بالنصر مهما بلغت التضحيات.
وشددت الجهاد على أن مجاهدينا لن يغفروا لهذا الاحتلال جريمته النكراء، ولن يصمتوا على اعتداءاته بحق شعبنا، وسوف تبقى المقاومة له بالمرصاد، متمسكين بالجهاد كخيار وحيد للرد على هذه الانتهاكات، واستعادة الحقوق وتحرير الأرض من دنس الغاصبين.
وبيّنت الجهاد في بيانها: إن قوى شعبنا ومقاومته بتشكيلاتها كافة وفي مقدمتهم أبطال سرايا القدس وكتائبها المظفرة في الضفة الغربية ستواصل جهادها ومقاومتها رداً على هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم الغاشمة.
وبدورها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا خلال تصديهم البطولي لقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين فجر اليوم، مشددةً على أنّ عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال بحق الشبان الثلاثة لن تزيد شعبنا ومقاومته إلا إصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولاً إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا.
وفي تصريحٍ لها عقب استشهادهم، أكدت الشعبية أنّ المقاومة بكافة أشكالها هي خيار شعبنا للرد على هذه الجريمة البشعة، وهي درع شعبنا وسيفه القاطع اتجاه عصابات المستوطنين وجيش الإجرام، ما يستوجب تصعيد المقاومة وأن تَتَحّول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحت أقدام الصهاينة.
من جانبها أكدت حركة حماس أن جريمة اغتيال الشبان الثلاثة تؤكد أن جنين ومدن الضفة تشكل كابوسا للاحتلال وحالة ضغط على كل مؤسساته الأمنية.
وشدد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم على أن جرائم الاحتلال كانت دوما مقدمة لعمليات ثأر حقيقية ضد الاحتلال ومستوطنيه.
واعتبر قاسم أن المعادلة هي أن الدم يطلب الدم والشهيد يطلب الثأر والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق شعبنا.
وقال قاسم: يجب ألّا تمر هذه الجريمة دون حساب، وأن يتصاعد فعل المقاومة وتشتعل الضفة نارا تحت أقدام الاحتلال.
وأضاف هذه الجريمة تؤكد الضرورة الملحة لتشكيل إطار وطني حقيقي لدعم المقاومة في جنين وكل المدن الفلسطينية وتشكيل حاضنة سياسية لها.
وفي ذات السياق، دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة اغتيال الشبان الثلاثة في مؤكدةً أن دماءهم لن تذهب هدراً.
وشددت في بيانٍ لها على أن سياسة الاغتيالات والإعدامات بدم بارد لأبناء شعبنا، محاولة إسرائيلية فاشلة لتقويض إرادة المقاومة والصمود، والمقاومة الشعبية الناهضة في الضفة، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات تلك الجريمة النكراء، وشعبنا بمقاومته لن يقف مكتوف الأيدي.
ونعت لجان المقاومة شهداء جنين، وأكدت أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى وستظل لعنة ووصمة عار تطارد كيان العدو الصهيوني على مر التاريخ والأزمان.
ودعت لجان المقاومة في بيانٍ لها مقاومي شعبنا وشبابه الثائر الحر الأبي في الضفة المحتلة والقدس الأبية والداخل الفلسطيني المقاوم للرد على جريمة العدو الصهيوني باغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود العدو الصهيوني ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا المحتلة.
كما ونعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية شهداء جنين البواسل يوسف ناصر صلاح وبراء كمال لحلوح و ليث صلاح أبو سرور، وقالت إن عملية الإعدام والاغتيال الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على الكفاح والمقاومة بكل الوسائل من اجل حريته وإسقاط نظام الاحتلال والاضطهاد العنصري .
وقال د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة: إن اثنين من الشهداء هم أشقاء لشهداء آخرين اغتالهم جيش الاحتلال في مسلسل جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وهذه الجرائم ترتكب أمام العالم بأسره في ظل استمرار سياسة المعايير الدولية المزدوجة والكيل بمكيالين ، مؤكدا أن الاحتلال لن يردع إلا بمقاومته وفرض العقوبات والمقاطعة الشاملة عليه.
وأكدت المبادرة الوطنية أن الوفاء للشهداء يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية والتلاحم حول برنامج كفاحي مقاوم، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف كل أشكال التنسيق الأمني والتخلي عن اتفاقات أوسلو الجائرة.