عشرات المستوطنين يدنسون الأقصى المبارك وآخرون يعيدون بناء بؤرة استيطانية جنوب نابلس

قوات العدو تستهدف المزارعين الفلسطينيين وتعتقل صيادين قبالة غزة

عباس: رواية ‘إسرائيل’ بشأن المسجد الأقصى ‘باطلة وليس لها أي رصيد’

الثورة /هاشم الاهنومي (وكالات)
يواصل العدو الإسرائيلي الانتهاكات الإجرامية بحق الأقصى والأهالي بفلسطين بشكل مستمر، حيث اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية وأدُّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في ساحات المسجد وباحاته، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه، والتقط عدد منهم صورًا قبالة مسجد قبة الصخرة المشرفة.
ويتعرض الأقصى يوميا – عدا الجمعة والسبت – لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانياً.
وفي السياق ذاته أعاد مستوطنون، أمس، بناء بؤرة استيطانية على أراضي بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد ساعات من تفكيكها.
وأفادت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين أعادوا فجراً بناء بؤرة استيطانية في منطقة “الجنَيْنِة” من أراضي اللبّن الشرقية على طريق نابلس- رام الله.
وكان مستوطنون شرعوا الثلاثاء الماضي ببناء غرف خشبية كنواة لبؤرة استيطانية في المنطقة ذاتها، قبل أن تخليها قوات العدو عصرًا.
من جانب آخر هاجمت قوات العدو الصهيوني، أمس، المزارعين والصيادين الفلسطينيين واعتقلت صيادين بعد مهاجمة مراكبهم في بحر شمال قطاع غزة .
ووفقا لوكالة “فلسطين اليوم” أعلن نقيب الصيادين نزار عياش، أن بحرية العدو هاجمت مراكب الصيادين واعتقلت الصيادين ” زايد زكي طروش ومحمود سعيد الصعيدي وصادرت مركبهما من بحر شمال مدينة غزة.
من جهة أخرى، أطلقت قوات العدو النار من موقع “كيسوفيم” العسكري صوب الأراضي الزراعية شرق بلدة القرارة شرق خان يونس، دون التبليغ عن وقوع إصابات .
وفي ذات السياق توغلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، معززة بدبابات وجرافات داخل شمال قطاع غزة.
وذكر شهود عيان، أن 6 جرافات عسكرية “إسرائيلية” توغلت لعشرات الأمتار قرب معبر بيت حانون “ايرز”
يشار إلى أن قوات العدو تهاجم المزارعين بشكل يومي في المناطق الحدودية وتمنعهم من الوصول لأراضيهم .

السلطة الفلسطينية
بدوره قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، إن رواية الكيان الاسرائيلي بشأن المسجد الأقصى المبارك “باطلة وليس لها أي رصيد لا في التاريخ ولا في الواقع ولا في القانون الدولي”.
وأكد عباس، في كلمة مسجلة أمام مؤتمر “وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك” في مدينة البيرة بالضفة الغربية، أن “كل الشواهد والوثاق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية بعاصمتنا المقدسة”.
وأضاف: نقف في أرضنا ومقدساتنا، ندافع عن حقنا الثابت مع احترامنا والتزامنا بالوضع التاريخي (الاستاتسكو) في المسجد الأقصى المبارك والقدس بكل مقدساتها، ولن نسمح ولن نقبل بتغيير هذا الوضع القانوني والتاريخي مهما كانت الظروف”.
وشدد عباس على أن “القدس وفلسطين ليستا للبيع، وقد أسقطنا كل المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية وبالذات صفقة القرن (الأمريكية)”.
يشار إلى أن المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم وأحد المساجد الثلاثة التي يشد المسلمون الرحال إليها، ويعد أول القبلتين في الإسلام.

شاب فلسطيني
وذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن شابًّا فلسطينيًّا استولى على سلاح ضابط صهيوني، جنوب مدينة الخليل، وانسحب من المكان.
وقالت القناة “7” العبرية، إن ضابطًا أوقف مركبة فلسطينية عند مفترق “الفوار”، جنوبي الخليل، لتفتيشها؛ قبل أن “ينتزع” السائق سلاح M16 من الضابط.
وبينت أن “سائق السيارة انتزع سلاح من نوع M16 لأحد الضباط، وبدأ في القيادة أثناء جر الضابط حتى انفصل السلاح عن جسده وهرب المشتبه به”.
وأشارت القناة إلى أن قوات العدو كثفت تواجدها في منطقة “الفوار”، وشرعت بعمليات بحث وتمشيط في المكان.
وعقب الحادثة وصلت حشودات عسكرية تابعة لجيش العدو مدخل مدينة دورا، جنوب غرب الخليل، من جهة مخيم الفوار.

قد يعجبك ايضا