عدم قبول جثث الحوادث في المستشفيات أبرز الصعوبات



◄ نفتقر لرافعات الناقلات الكبيرة التي تسبب إغلاق الطرق

تعتبر أطراف محافظة صنعاء وطرقها الرئيسية والفرعية من أكثر الطرق التي تحصد على أرصفتها وملفاتها أو منعطفات الخطيرة العشرات من الأرواح البريئة في الحوادث المرورية وذلك لضيقها وانعدام الإشارات والإرشادات المرورية التي تقي السائقين من الحوادث المختلفة.
مدير عام شرطة السير بمحافظة صنعاء العقيد الدكتور/ محمد ناجي أبو حاتم دعا كافة المواطنين المسافرين السائقين إلى الالتزام بالقيادة وعدم السرعة في هذه المنعطفات التي تحصد العشرات يوميا في حوادثها المرورية خصوصا أثناء هطول الأمطار وأيام فصل الصيف .. مشيرا إلى أن الإدارة تعاني من قلة الإمكانيات والونشات المصاحبة للرافعة الكبيرة.. المزيد في سطور اللقاء التالي:

* لو تحدثنا بشكل مختصر عن الوضع الحالي لإدارة شرطة السير ¿
– في شرطة سير محافظة صنعاء نسعى جاهدين بجميع الإمكانيات المحدودة والمتواضعة والموجودة لدينا للحد من الحوادث المرورية والتي أصبحت آفة خطيرة تحصد أرواح الأبرياء بصورة يومية.
* برأيك كيف يؤدي رجل المرور عمله في ظل انعدام الأمن وفي ظل المخالفات العديدة¿
– نحن نقوم بالنشاط الميداني من خلال تسهيل الحركة المرورية ومنع المخالفات والحوادث المرورية قبل أن تقع وضبطها عند وقوعها ونسعى جاهدين على تخفيف الاختناقات المرورية وضبط المخالفات والحوادث المرورية.
كما أننا نسخر كل إمكانياتنا المادية والبشرية وبقدر الإمكان للحد من الحوادث المرورية.. وتسيير الأعمال الإدارية ونحن جزء من كل المتأثرين في بقية الإدارات الأخرى خاصة في ظل هذه الظروف التي يعيشها اليمن هذه الأيام.
انعدام الرافعة الكبيرة
* لماذا .. تكون أكثر الحوادث المرورية في الخطوط الرئيسية والطويلة ما هي الأسباب¿
– أن وقوع الحوادث المرورية في الخطوط الطويلة قد يعني أقفال الطريق جزئيا أو كليا فإذا علمنا أن الطرق جميعها حيوية فإن هذا يجعلنا نتصرف بسرعة في فتح الطريق بأسرع ما يمكن .. ولكن المشكلة التي نواجهها هي أنه في كثير من الأحيان تكون السيارات المشاركة في الحادث ذات أحجام كبيرة وتحتاج إلى ونشآت رافعة كبيرة وهي غير متوفرة لدينا وتظل ساعات حتى وصول ونش رافعة كبيرة لرفع السيارات يتم استعدعاؤها من الأمانة أو المحافظات القريبة من الحادث.
* هل تقومون بحملات تفتيشية لضبط الخارجين عن القانون¿
– نعم نكرر ذلك بالزيارات والتفتيشات بصورة مستمرة على جميع النقاط المرورية التي تقع في نطاق الإدارة وكذا في جميع الفروع وحثها دائما على النزول للأماكن الموضحة لها والأسواق وضبط العديد من المخالفات المرورية والقيام بتنظيم حركة السير وضبط السيارات المطلوبة أمنيا ومروريا.
شراكة وتعاون
* هل هناك خطة مشتركة بينكم وبين الجهات الأخرى وذلك في أطار التخفيف من الازدحام¿
– نعقد العديد من اللقاءات والمشاروات مع عدد من الجهات المختصة بهذا الخصوص والتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة السير والأشغال العامة .. ألا أنه في الوقت الحالي ونظرا للاختلالات الأمنية والظروف التي تمر بها البلاد فإن التنسيق بهذا الخصوص محدود.
* كم يبلغ عدد الحوادث المرورية خلال العام 2013م¿
– ان إجمالي الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام الفائت قد بلغت 416
حادثا توزعت في 129 حادث دهس و218 حادث تصادم و76 حادث انقلاب و3 أخرى .. وما نتج عن لتلك الحوادث قد تسببت في وفاة 144 وإصابة 571 بإصابات بالغة و213 إصابات خفيفة.. وإن الخسائر المادية في السيارات بلغت مائتان وسبعة وتسعون مليون وسبعة ألف ريال.
صعوبات كثيرة
* ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه عملكم¿
– أهم تلك الصعوبات هي قلة وسائل النقل لإدارة شرطة السير .. أيضا عدم وجود ونشآت وبالأخص الونشات صاحبة الرفع الكبير التي تنقل الناقلات الكبيرة أثناء تعرضها للحوادث .. عدم قبول الجثث في المستشفيات لعدم وجود سعة فنضطر للتنقل بالجثث من مستشفى إلى أخر .. أيضا يكون المتوقي مجهول الهوية وأكثرهم ممن هم مختلين عقليا فيصعب علينا التعرف عليهم وأحيانا عندما يكون الجاني أو المرتكب لهذا الحادث المروري فارا والمجني عليه مجهول الهوية.
كما أن من أهم تلك الصعوبات التي نواجهها وهي عند وقوع حوادث في معظم الخطوط الضيقة ومحال ويصعب التصرف معها كون ذلك يؤدي إلى إقفال الخط لبضع ساعات لعدم وجود خطوط بديلة .. كما أنه لا توجد مقصات لفتح السيارات أثناء التصادم .. وكذا عدم وجود مبان للفروع..

قد يعجبك ايضا