مخاطر المبيدات

الاستمرار في دخول المبيدات السامة والخطرة على صحة الإنسان واحدة من الكوارث التي تتزايد كل يوم بشكل مخيف ومقلق دون حسيب ورقيب أو حتى ضوابط تمنع أو تحدد ماهو ضار ومنع دخوله للبلاد وما هو صالح للزراعة ومسموح بدخوله.
إن هذا التدفق نحو الأسواق اليمنية بهذه المبيدات –الغث منها والسمين- دليل كاف لوجود عشوائية وعبث ولا مبالاة بصحة وأرواح الناس خاصة عندما نسمع أن هناك سبعة آلاف مواطن يصاب سنويا بالسرطان وأغلب مسببات هذا المرض المبيدات بحسب ما صرح بذلك أكثر من مسئول مختص بمعالجة مرض السرطان من الأمراض.
لابد أن نشير أن العديد من المزارعين يستخدمون أخطر تلك المبيدات بصورة أسبوعية وشهرية خصوصا تلك المنطقة أنها قادمة من «الكيان الإسرائيلي» والتي تستخدم بشكل خاص في شجرة القات وأدت في كثير من الحالات التي ترصدها التقارير الأمنية في حجة وصعدة وأمانة العاصمة إلى حالة وفاة جماعية بين المواطنين وكل ذلك بسبب عدم الرقابة لمثل هذه المبيدات وعدم المتابعة فضلا عن الجشع لدى المزارعين عن سواء في جانب المحصول الزراعي أو في شجرة القات المضرة أو في غيرها من المحاصيل حيث يحاولون باستخدام المبيدات استعجال المنتج الزراعي وبيعه واستثماره بصورة دائمة وسريعة ولابد من الإشارة هنا إلى العديد من المكاسب التي سنحققها إذا قمنا بتطبيق توجيهات الحكومة بحذافيرها وهنا نؤكد أنه إذا تحققت الرقابة الكاملة على دخول هذه المبيدات وعلى المهربين لها في المنافذ التي تأتي منها سنضمن عدم وصولها إلى الأسواق وهنا لابد من اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك خصوصا من قبل الجهات الآمنة كما أن على الجهات المختصة تفعيل دور الرقابة الداخلي على محلات البيع لها ومصادرة الضارة منها والمنتهية وغيرها.
إننا بذلك نضمن أن نحقق جودة المحصول الزراعي وأن نمنع ثمرة مثل شجرة القات من الإنتاج المستمر في مختلف الشهور والمواسم كما أن هناك مكاسب أخرى سنحققها في مجال الاستثمار الزراعي وتسويق الصادرات الزراعية إلى دول الجوار حين تتحقق فيها الجودة والمواصفات وتكون خالية من تلك السموم والمبيدات الضارة وسنحافظ على صحة الإنسان أيضا.

قد يعجبك ايضا