بهدف وقف تدهور النظم البيئية واستعادتها
اليمن تعيد إطلاق الدعوة العالمية بيوم البيئة العالمي في خمسة مجالات تمس البيئة
الثورة نت / أحمد المالكي
شاركت الجمهورية اليمنية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو تحت شعار ( لا نملك سوى أرض واحدة ) وتشارك اليمن العالم بهذه المناسبة البيئية العالمية التي من اهدافها رصد كافة القضايا والانتهاكات البيئية ووضع تقييم لها وتوجيه الإنذار المبكر لاتخاذ الاجراءات الحاسمة فيما يخص سلامة البيئة ومواردها الطبيعية.
ووفقا لتقرير صادر عن الهيئة العامة للبيئة حصلت علية “الثورة نت” فإنه مع الأسف الشديد لم تحقق الامم المتحدة هدف واحد من الأهداف السابق ذكرها خلال فترة العدوان الظالم والحصار الجائر على بلادنا اليمن من قبل تحالف العدوان على مدى الثمان سنوات الماضية على التوالي .
ولكن بالرغم مما تعرضت له البيئة اليمنية من انتهاكات وتدمير ممنهح خاصة في جزيرة سقطره التي تتعرض اشجارها وطيورها النادره للسرقة والتدمير من قبل الإحتلال الإماراتي ناهيك عن تعرض القطاعات البيئة في اليمن للأضرار و الخسائر الكبيرة نتيجة الإستهداف بالإسلحة المحرمة دولياً والتي أدت إلى حدوث أضرار بيئية وصحية كبيرة جداً في مختلف محافظات وجزر وسواحل اليمن إلا ان الجمهورية اليمنية تجدد في هذا اليوم. التأكيد علي الإهتمام بمشاكل البيئة العالمية وتشاطر العالم قلقة حيال تزايد الضغوط على النظام البيئي ومواردة الطبيعية وتؤكد في هذا الصدد على اهمية التعاون من خلال التزام الجمهورية اليمنية باتفاقيات الامم المتحدة المعنية بالبيئة وكافة الخطط المنبثقة منها من أجل تحقيق الهدف الاساسي المتمثل في حماية كوكب الارض من التلوث .
وأوضح المهندس مجيب احمد حمود اليمني مدير عام وحده الانتاج والوقود الانظف بالهيئة العامة للبيئة( مسئول الشئون الفنيه بفرع الامانه) أن أهم قضية تلوث تثير قلق اليمن والمناطق الساحلية المجاورة له هي خزان النفط العائم “صافر” الذي إن تسرب ستشهد المنطقة أزمة ايكولوجية وبيئية غير مسبوقة وأنه من شأن وقوع أي حادثة تسرب في ناقلة صافر أن يتسبب في بقعة نفطية يمكن أن تتسع لتصل إلى الموائل البحرية والساحلية الحساسة المجاورة. وتشير التقديرات إلى أن التسرب النفطي يفوق أربع أضعاف حادثة التسرب النفطي التي وقعت عام 1989 بسبب ناقلة النفط “إيكسون .مؤكداً إن القيادة السياسية اليمنية تولي القضايا البيئية الوطنية الاهتمام البالغ نظرا لأهميتها في التنمية الاقتصادية , والحد من استنزاف الموارد الطبيعية , وتدعو لاتخاذ إجراءات جماعية وتحويلية على نطاق عالمي للاحتفال بكوكبنا وحمايته واستعادته , وتدعو إلى عالم أكثر مراعاه للبيئة , وقد تمثل ذلك في تخصيص محور خاص بالبيئة في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
كما أن وزارة المياه والبيئة ممثله بالهيئة العامة لحماية البيئة وفروعها في المحافظات قامت بناء على توجيهات المجلس السياسي الاعلى بتنفيذ عدد من الاجراءات التي من شأنها الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية وحماية الحياه البرية والبحرية بالإضافة الى حماية المجتمع من كافة الأنشطة والأفعال المضرة .
وأكد التقرير البيئي الصادر عن الهيئة العامة للبيئة أن الجمهورية اليمنية تعيد إطلاق الدعوة العالمية في الخامس من يونيو 2022م في خمسة مجالات. أهمها وقف العنف والعدوان الظالم والحصار الجائر على بلادنا اليمن من قبل كافة دول الغعدوان بهدف وقف تدهور النظم البيئية واستعادتها لتحقيق اهداف عالمية لحماية واحياء النظم البيئية في بلادنا اليمن جراء ما تعرضت له من قبل تحالف العدوان من استهدافات ولما لها من انعكاسات سلبيةً على تدهور النظم البيئية في اليمن وجميع انحاء العالم ,وبناء زخم سياسي ( حركة عالمية قوية ) واسعة النطاق لتكثيف الاستعادة ووضع العالم على المسار الصحيح لمستقبل مستدام من خلال :
جمع الدعم السياسي والعلمي والتدفقات المالية المتوافقة مع الطبيعة للحكومات ووكالات الامم المتحدة والمجتمع المدني وشركات القطاع الخاص والشباب والمجموعات النسائية والشعوب الاصلية والمزارعين والمجتمعات المحلية والافراد على مستوى العالم .
وكذلك التعاون في تطوير وتحفيز وتوسيع نطاق مبادرات الاستعادة في جميع انحاء الكوكب على اوسع نطاق بشأن الاراضي بهدف احياء ملايين الهكتارات من النظم البيئية الارضية والمائية ( استعادة الطبيعة ) وليس بتدميرها كما هو حاصل من قبل تحالف العدوان على بلادنا اليمن لأننا لا نملك سوى أرض واحدة .