تتوالى الأحداث و تثبت الشعوب الحرة قوتها وصلابتها في وجه دول الاستكبار العالمي التي تراهن وتعمل أمريكا وحلفاؤها وإسرائيل وأذيالها من المهرولين بقمع الفلسطينيين والاعتقالات القسرية والقتل الممنهج وسرقة الأراضي وبناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المُغتصبة ومحاولة تهجير أبناء الشعب الفلسطيني وتدنيس المقدسات الإسلامية، فيما المهرولون المطبعون من ممالك الرمال السعودية والإمارات والبحرين يسعون جاهدين إلى التقرب وخدمة هذا العدو الغاصب المُحتل ، فيما دويلة الإمارات والسعودية وبحقد البعير استولت على أهم الجزر اليمنية لتجعلها مرتعاً للصهاينة الذين يعيثون في مياهنا الإقليمية لفرض الحصار البحري.
فبعد سبع سنوات من الحرب والحصار وقطع المرتبات والنهب الذي طال مقوماتنا الثقافية والاقتصادية ، وسرقة الحجر والشجر محاولة منهم لإيجاد هوية ؛ فسرقة الحضارات هو ديدنهم..
ولأن المشروع الدنبوعي قد فشل في تنفيذ أجندته ، فقد أتت السعودية ومن حالفها بثمانية دنابيع “بعد إزالة الدنبوع وعلي محسن من المشهد”
وبعد انتهاء الهدنة التي لم يفِ الطرف الآخر ببنودها ، يتضح من تلاعبه أنهُ كما قال وزير الدفاع “يحاول إشعال الصراع “..
وهو ما كانت تهدف إليه السعودية ودويلة الإمارات استخدام آخر أوراقها بنوايا عدوانية مبيتة لكن كما قال العاطفي بأننا حاضرون لكل الخيارات بما فيها المعركة القادمة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ولأن الشيء بالشيء يُذكر فإن الكيان الصهيوني الغاصب لم يكتفِ بعد ٧٤ سنة من النكبة السوداء “نكبة فلسطين”، ومقتل مئات الصحفيين الفلسطينيين وعلى رأسهم مقتل الصحفية شيرين أبو عاقله ، ورغم الفضيحة المدوية لهذا الكيان المتعجرف عالمياً لم يعودوا إلى رشدهم، بل استمروا في غيهم بمسيرات متطرفة ترفع أعلام الكيان الإسرائيلي وتدنس المقدسات الإسلامية وتستفز أبناء الشعب الفلسطيني ودول المقاومة الحرة “اليمن ولبنان وسوريا والعراق”..
فهذه الخطوات تُنذر بحرب إقليمية ستكون محور المقاومة في مقدمة من يُدافع عن الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية كما أشار السيد حسن نصرالله والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي…
فمحور المقاومة سيكسر العروش، ويدخل إلى كروش الأمريكان والصهاينة واذيالهم من المطبعين..
وما حرب السبع السنوات اليمنية ضد سبع عشرة دولة والصمود اليماني الاسطوري والضربات الموجعة التي تلقاها بني سعود وبني نهيان في عمقهم وفي عقر “اقتصادهم” إلا خير دليل على قوة البأس اليماني الشديد …
وإذا كان هذا ما يُفكر فيه العدوان الجديد فجهوزية الأحرار اليمانيون ستلقنهم درساً تلو الآخر، وها نحن اليوم نعيش في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين ، التي تمثل طريق الحرية والاستقلال من التبعية الصهيو أمريكية السعودية الإماراتية..
ونحنُ كما قال قائد المسيرة القرآنية ، ملتزمون بتوجيهاته ،فالورقة الأخيرة ستكون وبالاً عليهم..
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نذكر ما فعلته السعودية من أجرام في حق السبعة اليمنيين الأخيرة، وكانت جريمة حرب مكتملة الأركان، مضافة إلى سجل جرائمهم التي انتهكت الأرض والعرض ودمرت الحجر والشجر …