مسيرة حاشدة في الحديدة تؤكد استمرار الصمود وتجسيد الصرخة في مقاومة مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية
الثورة / أحمد كنفاني
شهدت مدينة الحديدة عصر أمس الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة في الساحة المركزية شارع الميناء بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
ورفع المشاركون في المسيرة- التي شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة والمديريات الشرقية- الأعلام الوطنية ولافتات الحرية المناهضة للسياسية الأمريكية في المنطقة، وصورا للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي .. مرددين هتافات البراءة من أعداء الله .. منددين بالجرائم الأمريكية وحلفائها بحق اليمن وشعوب المنطقة.
وأكد المشاركون في المسيرة استمرارهم في الصمود والثبات وتجسيد شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد القائد في وجه المستكبرين كسلاح وموقف يعبر عن الرفض والمقاومة لمشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
وخلال المسيرة- التي افتتحت بقراءة آيات من الذكر الحكيم وإلقاء السلام الجمهوري وحضرها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة احمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية المديريات والقيادات الأمنية بالمحافظة والوجهاء والشخصيات الاجتماعية- ألقى المحافظ كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين في المسيرة .. شاكرا إياهم على الحضور الكبير والمشرف والذي يؤكد من خلال هذا الموقف أن الشعب اليمني سيخوض هذا المشروع إلى باب القدس لتحريره.
وأكد قحيم أنه في ظل تولي قائد الثورة زمام الأمور في اليمن أصبح الشعب اليمني رافع الرأس شامخا أبيا في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني.
مشيرا إلى أن شعار الصرخة أحال بين الشعب والتطبيع مع العدو الاسرائيلي.
ولفت إلى مساعي ومخططات الأعداء الرامية إلى استهداف الهوية والقيم الإيمانية والدينية والسيطرة على مقدرات الأمة.. مؤكدا أن الشعار أحد أهم أسلحة معركة الوعي في مواجهة الأعداء .. مشيرا إلى معاني ودلالات مشروع الشهيد القائد الذي يمثل مصدر كرامة وعزة لأبناء اليمن.
فيما أكد مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف فيصل أحمد الهطفي، أن الصرخة في حد ذاتها تحمل في ألفاظها بنود النصر الحقيقية وأركانه الأساسية المتمثلة في التوكل على الله وتعظيمه والبراءة من أعداء الله.
وتناول الهطفي أسباب ضعف الأمة جراء الارتهان للمشاريع الصهيونية وأهمية ترسيخ مفاهيم الشعار لتحصين الأمة من أي اختراق وإيجاد حالة من الوعي والسخط ضد الأعداء.
وأكد بيان صادر عن المسيرة تلاه نائب رئيس وحدة العلماء علي صومل الأهل، أن الشعار عنوان لمشروع قرآني عملي شامل يحقق للأمة عزتها وكرامتها.
وأشار إلى أن ثقافة الصرخة في وجه المستكبرين باتت هوية وعنوانا للشعب اليمني الذي يستمد قوته وصموده من هذه الثقافة القرآنية.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ مواقف مشرفة تجاه فلسطين ومظلومية شعبها والتفاعل في حملة التبرع الشعبي لنصرة الأقصى.
وأكد استمرار الشعب اليمني في الدفاع عن الوطن حتى تطهير البلاد من دنس الغزاة والمرتزقة.
تخلل المسيرة قصيدة للشاعر يونس أبو الحياء وفقرة إنشادية لفرقة السبطين وعروض كشفية لمجاميع طلابية من المراكز الصيفية بمربع المدينة والمربع الشرقي على دقات طبول وأنغام الفرقة الموسيقية عكست ما تلقوه من معارف ومهارات إبداعية.
كما شارك الآلاف من أبناء مديريات المربع الجنوبي بمحافظة الحديدة، عصر أمس الجمعة، في فعالية مركزية ومسيرة جماهيرية في مدينة الحسينية مديرية بيت الفقيه بالذكري السنوية للصرخة في وجه المستكبرين للعام 1443هـ – 2022م تحت شعار “الصرخة .. سلاح وموقف”.
وفي الفعالية والمسيرة أوضح وكيلا المحافظة محمد حليصي ومطهر الهادي أن الصرخة ليس مجرد شعار يرفع لكنه سلاح لزلزلة عروش الطغاة والمستكبرين.
وأشارا إلى أن الصرخة كسرت حالة الصمت ومهدت وما تزال لحملة التعبئة واستنهاض مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكي الصهيوني.
ولفتا إلى ضرورة الاهتمام بحملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وأكدا وقوف الشعب اليمني صفا واحدا في إفشال مؤامرات تحالف دول العدوان حتى تحقيق النصر.
من جانبها تناولت كلمة العلماء منطلقات الصرخة ومعانيها ومفرداتها وأهميتها وآثارها في مواجهة الأعداء ومشاريع الهيمنة والاستكبار العالمي” أمريكا واسرائيل”.
وأوضح بيان صادر عن الفعالية والمسيرة تلاه مشرف العاملين بمديريات المربع الجنوبي عبدالملك الشبيبي أن إحياء ذكري الصرخة يحصن الأمة من الخداع والتلبيس ويفضح العدو فيما يخطط ويتحرك كون الشعار له دور في توحيد الأمة من استشعار خطورة العدو ويعمل علي الحفاظ علي الهوية فهو شعار لكل اليمنيين الأحرار الشرفاء ولكل أبناء الأمة.
وأشار إلى أن الشعب اليمني ماض في تحمل المسؤولية الدينية والتصدي لقوى الاستكبار العالمي ومواجهة المعتدين والمنافقين.
وأكد البيان مواصلة أبناء الشعب اليمني في معركة التصدي للعدوان والحصار حتى طرد الغزاة والمحتلين وتحرير كل شبر محتل على تراب وطننا الغالي.
محذرا قوى تحالف العدوان من مغبة تماديها في عدوانها وحصارها وأن اليمن بلد حر ومستقل ولن يقبل أي وصاية عليه وأن شعار الحق وهتاف الحرية يمثل حصانة للأمة من الوقوع في مصيدة التطبيع كما يروج له المطبعون من سلام زائف مع إسرائيل .. مؤكدا تمسك أبناء الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية واستعدادهم خوض المعركة الكبرى كتفا بكتف مع محور المقاومة لمواجهة غطرسة الكيان الإسرائيلي.
تخلل الفعالية والمسيرة بحضور مدراء مديريات بيت الفقيه حسين سهل، وزبيد يحيى عباد، والجراحي طه المعيطي ،وجبل راس مطهر النور، والدريهمي محمد الموساي، والمنصورية عامر علي، وعدد من العلماء والمشايخ والأعيان ومدراء المكاتب التنفيذية والعلماء والشخصيات الاجتماعية والعقال والتربويين ورجال الأمن البواسل قصائد شعرية معبرة عن المناسبة.
إلى ذلك نظمت في ساحة الشارع العام في مديرية القناوص محافظة الحديدة أمس مسيرة جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
ورددت الحشود الجماهيرية من أبناء مديريات المربع الشمالي المشاركة في المسيرة شعار الصرخة للتبرؤ من أعداء الأمة وهتافات الحرية والبراءة من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي .. رافعة إعلام وصور الشهيد القائد وقائد المسيرة والشعارات المناهضة لسياسة أمريكا والكيان الصهيوني وجرائمها بحق شعوب العالم العربي والإسلامي والمؤكدة على ضرورة الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية ومواجهة قوى التسلط والطغيان والاستكبار العالمي.
وفي المسيرة التي حضرها وكيل المحافظة المساعد غالب حمزة ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية والعلماء والشخصيات الاجتماعية حيا قائد لواء المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني ومدير مديرية القناوص محمد يحيى القوزي في كلمتي الترحيب والمناسبة الحضور الجماهيري الكبير لأبناء مديريات المربع الشمالي وتفاعلهم الدائم مع كل الفعاليات والمناسبات.
وأكدا أن مشروع الشهيد القائد حسين الحوثي – رضوان الله عليه – الذي جسده بالمسيرة القرآنية وشعار الصرخة أثبت حقيقة المؤامرات التي يحيكها أعداء الله ورسوله واثبت مدى أهمية تحركه في مواجهة التحديات التي تعيشها الأمة وحالة الضعف جراء ابتعادها عن القرآن الكريم.
وأشارا إلى أن قوى الطغيان فشلت في تكميم أفواه الأحرار المدافعين عن قيم العدالة والحرية الصادحين بالحق والبراءة من أعداء الله والأمة.
وتطرق الضياني والقوزي إلى ما حذر منه الشهيد من مخططات عدوانية ضد أبناء الأمة وما يمثله شعار الصرخة من أهمية في مواجهة أعداء الله وإعلان البراءة منهم.
فيما أكد الشيخ علي ماس القديمي في كلمة العلماء على أهمية الشعار في تعزيز الصمود لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة.
مشيرا إلى أهمية إحياء الذكرى لتجسيد قيم العزة والشموخ ومواصلة النضال في الدفاع عن الوطن حتى تحقيق النصر.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة – التي تخللها عرض كشفي واستعراضي لطلاب المدارس والدورات الصيفية بمديريات المربع الشمالي جابت ساحة الاحتفال وقصيدتان شعريتان لمدير مديرية الزهرة عبدالرحمن الرفاعي وياسين الرفاعي – أن الشعار كسر حالة الصمت التي أراد العدو الأمريكي عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن يفرضها على الأمة وأن تتقبل احتلالها دون أن يكون لها أي ردة فعل ودون أن تنطق بكلمة وأن تصبر على القهر دون أن يكون لها موقف لحماية نفسها وهويتها ووجودها.
وأشار البيان الذي تلاه أمين محلي مديرية الضحي رضوان القديمي إلى أن الشعار موقف ديني وإيماني ينسجم مع توجهات القرآن الكريم وحركة الأنبياء في مواجهة المجرمين كما أنه يرسخ حالة السخط والعداوة التي أراد الله أن نحملها لليهود والنصارى ولمن يعادي الأمة الإسلامية ويوقظ الأمة من الغفلة ويشعرها بالخطر الحقيقي تجاه أعدائها فيدفعها للبناء والنهضة والإعداد لكل وسائل القوة.
وأكد أهمية إحياء هذه الذكرى لتجسيد قيم العزة والشموخ ومواصلة النضال في الذود عن الوطن حتى تحقيق النصر.
ولفت البيان إلى تمسك الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية واستعداده خوض المعركة الكبرى مع محور المقاومة لمواجهة غطرسة الكيان الإسرائيلي وتماديه في تهديد القدس والأقصى.
مؤكدا على أهمية النهوض بمسؤولية الجهاد بين أوساط الأمة في سبيل الله دفاعا عن هويتها الإسلامية وعن مقدساتها وأرضها وعرضها.
ودعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى استمرار الهبة والتحرك في مواجهة العدوان والتصدي له بكل السبل والإمكانيات حتى طرد قوى الغزو والاحتلال من أرض الوطن.