بعد شيرين أبو عاقلة.. قوات الاحتلال تهاجم جنازة الصحفية غفران
فصائل المقاومة الفلسطينية تندد باغتيال الشهيدة غفران وتؤكد أن الجريمة ستزيد من جذوة المقاومة
غزة / وكالات
نددت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس الأربعاء، بالجريمة النكراء التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الأسيرة المحررة غفران هارون وراسنة، عبر إطلاق النار المباشر عليها ومنع إسعافها حتى اُستشهدت.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الفصائل تأكيدها أن جريمة إعدام الشهيدة “غفران وراسنة” هي استمرار للنهج العدواني العنصري الفاشي لكيان العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل على حواجز الموت الصهيونية في شوارع الضفة الغربية المحتلة .
وفي هذا السياق استنكرت حركة الجهاد الإسلامي هذه الجريمة الجديدة التي استهدفت الشابة غفران بدم بارد، لتؤكد أن الاحتلال يواصل إرهابه وإجرامه المنظم ويوغل في دماء أبناء شعبنا في مدن وقرى وطننا فلسطين.
وشددت على ضرورة رص الصفوف والعمل على إعداد برنامج وطني شامل يستند إلى خيار المقاومة، وتفعيل الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة هذا الاحتلال والتصدي له بكل قوة وبسالة، خاصة في ظل الاعتداءات التي تتعرض لها أرضنا ومقدساتنا.
وحملت الاحتلال وقادته المجرمين المسؤولية كاملةً عن تداعيات هذه الجريمة النكراء، التي لن يقف أمام بشاعتها أبناء فلسطين ومجاهديهم الذين يستمرون في جهادهم واشتباكهم ضد قوات الاحتلال.
من جهته قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم أمس، إن إعدام الاحتلال للأسيرة المحررة غفران هارون وراسنة عبر إطلاق النار المباشر عليها ومنع إسعافها، جريمة حرب متكاملة الأركان.
وأكد قاسم على السلوك الإرهابي لجيش الاحتلال وقادته الذين يجب أن يحاكموا كمجرمي حرب في المحكمة الجنائية الدولية.. مشدداً بالقول: إن هذه الدماء الطاهرة تمثل وقودًا لتصاعد ثورتنا، وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه باستمرار نضالنا حتى طرده من كامل أرضنا الفلسطينية.
بدورها قالت حركة المجاهدين: إن إعدام الأسيرة المحررة غفران وراسنة بدم بارد من قبل جنود الاحتلال في الخليل يؤكد أن الخلاص بتصعيد الانتفاضة والمواجهة مع المحتل في كل الميادين.
وأكدت أن دماء الشهيدة “غفران” لن تذهب هدراً، بل ستزيد من جذوة المقاومة على الغاصب المحتل، الذي يمارس أبشع جرائم القتل والتنكيل بحق حرائر وشعب فلسطين.
وجددت الدعوة لثوار الضفة بتصعيد العمليات البطولية رداً على جريمة الاحتلال بحق الشهيدة غفران وراسنة، وعقاباً له على جرائمه المتلاحقة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
من جانبها اعتبرت لجان المقاومة أن جريمة إعدام الشهيدة “غفران وراسنة” هي استمرار للنهج العدواني العنصري الفاشي لكيان العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل على حواجز الموت الصهيونية في شوارع الضفة المحتلة .
وأوضحت أن دماء الشهيدة “غفران” ستظل لعنة ووصمة عار على جبين القتلة الصهاينة ووقود للثورة على طريق تحرير القدس والأقصى المبارك.. مشددةً على أن جرائم العدو الصهيوني المستمرة والمتصاعدة لن تثني الشعب الفلسطيني عن المضي في مقاومته وجهاده دفاعا عن نفسه ودفاعا عن أرضه ومقدساته.
وفي هذا السياق أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن قوات العدو الصهيوني اعتدت على موكب تشييع جثمان الشابة الصحفية غفران وراسنة، التي قضت برصاص الجيش الإسرائيلية، بزعم محاولة تنفيذها عملية طعن.
وأوضحت “وفا” أن “موكب تشييع جثمان الشهيدة الصحفية غفران وراسنة (31 عاما)، التي ارتقت شهيدة برصاص الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء، انطلق من أمام مستشفى الأهلي في الخليل، وصولا إلى منزل عائلتها في بلدة شيوخ العروب، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليها، قبل أن ينقل الجثمان محمولا على الأكتاف إلى مسجد البلدة”.
وأشارت “وفا” إلى أن “المشيعين رفعوا العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بالاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأدوا الصلاة على جثمانها الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة بمنطقة وردان”، مؤكدة أن “قوات الاحتلال اعتدت على موكب التشييع، عند مدخل مخيم العروب، وألقت باتجاه المشاركين فيه قنابل الغاز المسيل للدموع، وحاولت منع دخول الجثمان والمركبات المرافقة له إلى المخيم، إلا أن المواطنين تمكنوا من إدخال الجثمان بعد حمله على الأكتاف”.
ونقلت “وفا” عن شهود عيان قولهم إن “رواية الاحتلال حول محاولة الشهيدة وراسنة تنفيذ عملية طعن، زائفة”، مشيرين إلى أن “أحد جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل المخيم أطلق الرصاص بشكل مباشر ودون مبرر صوب الشهيدة وراسنة، أثناء خروجها من المخيم، ما أدى إلى إصابتها بمنطقة الصدر، وتركها ملقاة على الأرض تنزف، ومنع المواطنين من الاقتراب منها وإسعافها وأطلق باتجاههم الرصاص الحي”.
وأفادت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني لـ”وفا” بأن “قوات الاحتلال أعاقت وصول طواقم الإسعاف للشابة المصابة، إلا بعد نحو 20 دقيقة، وجرى نقلها للمستشفى الأهلي بالخليل، إلا أن الطواقم الطبية في المستشفى الأهلي لم تتمكن من إنقاذ حياتها”.
من جهة أخرى أصيب، عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق ، واعتقل أربعة شبان، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، أمس في بلدة حوارة، جنوب نابلس كما هدمت قوات الاحتلال منزل بالعيسوية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن الناطق باسم حركة “فتح” في حوارة عواد نجم قوله بأن أحد المستوطنين حاول إزالة علم فلسطين عن أحد الأعمدة على الشارع الرئيس، ومنعه شبان البلدة، وبأن قوات الاحتلال تدخلت وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان .
كما هدمت قوات الاحتلال، أمس، منزلا في بلدة العيسوية شرق القدس بعد أن حاصرت الشقة السكنية .
وأفادت وكالة معا الفلسطينية انه وبعد حصار المنزل وانتشار لقوات الاحتلال هدمت الجرافات الشقة وشردت ساكنيها.