الثورة /مجدي عقبة
في خطوة تهدف إلى تشجيع الأعمال البطولية وتعزيز قيم الفداء والتضحية ومد يد العون للاخرين .. كرم محافظ إب اللواء عبدالواحد صلاح، الأخ حسين محمد سيدم بدرع المحافظة تقديرا لما قدمه من أداء وبسالة في إنقاذ 15 مواطنا نتيجة الانهيار الطيني الذي حدث في مديرية صباح محافظة البيضاء الأربعاء الماضي، وجاءت قصة بطل الإنقاذ في حادثة البئر في منطقة عبي مديرية صباح يوم الأربعاء 25 مايو الجاري بعد انهيار ترابي كبير حدث أثناء عملية أشغال بجوار بئر سقط فيه 18 شخصاً من المتجمهرين حول أعمال توسعة البئر وأثناء العمل كالمعتاد يتجمهر البعض من أبناء المنطقة حول الجزء الذي يتم فيه العمل وفجأة حدث انهيار طيني كبير شمل أجزاء واسعة من محيط البئر وسقط فيه 18 شخصاً، الحادث تسبب بارتباك كبير وقتها ما دفع الناس للاستنجاد بعمال كسارة تعمل في الجوار وتتبع الشيخ عبدالكريم سيدم وبعد وصول العمال و الشيول التابع لكسارة الخرسانة الذي يعمل عليه الأخ حسين سيدم وهو من أبناء يريم عزلة الأعماس بدأت عملية الحفر لإنقاذ الأشخاص الذين طمرهم التراب بكثافة كبيرة سائق الشيول حسين سيدم توجه لأقرب الحلول فقام بعمل خندق بالشيول استمر حفره 4 اربع ساعات من العصر حتى العشاء في موقف يذكر بما حدث قبل أشهر للطفل ريان في المغرب وبثته قنوات عالمية كالجزيرة و غيرها، ناهيك عن الضجيج الذي اشتعل في مواقع التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا، طيلة سبعة أيام من الحفر لإنقاذ الطفل ريان بينما لم يحتج البطل سيدم سوى 4 ساعات في ظل حالة من اليأس سيطرت على الناس وأهالي الضحايا الـ 18 الذين سقطوا في البئر نتيجة الانهيار الترابي الكبير.
استمر حسين سيدم بالحفر فيما لم يفكر أحد بالاتصال بجهة كالدفاع المدني أو التقنيات الممكنة لإنقاذ المطمورين تحت التراب.
وفي ظل بيئة نائية تنعدم فيها حتى عجلة رفع أو أداة أخرى يمكن استخدامها، استمر العمل في الحفر حتى تمكن سائق الشيول حسين سيدم من إنقاذهم بأداء بطولي جبار استمر 4 ساعات بلا يأس أو كلل أو ملل و تمكن من إخراج المطمورين وإنقاذ 15 شخص، بينهم أطفال تم انتشالهم أحياء فيما توفي 3 أشخاص، لم تُكتب لهم النجاة، وفور الانتهاء من عملية الإنقاذ تم نقل الجميع إلى المستشفى لعمل اللازم من الإجراءات لتجنب أي تبعات صحية نتيجة بقائهم تحت التراب وبمسافة أمتار عن السطح، حينها لم يكن مقدراً لحسين سيدم تصدر الشاشات والمواقع وقنوات التلفزة حتى المحلية، لكنه لا شك سيظل خالداً في أذهان أبناء القرية و ناسها وفي ذهن أسر الناجين ومن لم ينج، وفي أذهان اليمنيين خصوصا أنه لم يقدم على ذلك العمل البطولي للبحث عن الشهرة ولم يكن ليخطر ذلك على باله .
Next Post
قد يعجبك ايضا