الثورة نت../
يوما عن يوم يتزايد إقبال الطلاب والطالبات على الدورات والمدارس الصيفية بكافة مديريات أمانة العاصمة، التي تجاوز عدد المشاركين فيها حتى الأسبوع الثالث من انطلاقها 73 ألفا و680 طالباً وطالبة.
ونظراً لما تحظى به الأنشطة والدورات الصيفية من اهتمام ورعاية من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، تشهد المدارس الصيفية بالأمانة كغيرها من المحافظات، زخماً وتفاعلاً رسمياً ومجتمعياً غير مسبوق، يعكس تنامي الوعي بأهمية تحصين الأجيال الناشئة بالعلم والمعرفة وحمايتهم من الثقافات المغلوطة.
افتتحت أمانة العاصمة واللجنة الفرعية للدورات الصيفية، حتى اليوم أكثر من 755 دورة ومدرسة صيفية موزعة على المديريات العشر، وبلغ عدد العاملين فيها حتى الأسبوع الماضي أكثر من خمسة آلاف و706 معلما ومعلمة.
إقبال متزايد:
ساهم تنوع أنشطة وبرامج الدورات الصيفية لهذا العام في تشجيع وتحفيز الطلاب والنشء والشباب للالتحاق بالمدارس الصيفية والتسابق لحجز مقاعدهم، في ظل تضاعف الأعداد رغم مضي أيام قليلة على تدشينها.
كما أن التميز اللافت في تنفيذ الأنشطة والدورات الصيفية بكافة مديريات الأمانة، يجسد مستوى الوعي واستشعار المسؤولية من الجميع بما في ذلك المساهمة الواسعة من الجانبين الرسمي والشعبي في دعم وإنجاح هذه الأنشطة والدورات، لأهميتها في إيجاد جيل متسلح بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية للنهوض بالأمة ومواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدها.
يعكس الإقبال الواسع على الدورات الصيفية، حرص أولياء أمور الطلاب والطالبات، على استفادة أبنائهم من أنشطتها وبرامجها بما يعود بالنفع عليهم واكتشاف مواهبهم في مختلف المجالات، وتوسع مداركهم وبناء القدرات والمهارات.
وحسب تقرير اللجنة الفرعية للدورات الصيفية، بلغ عدد المدارس المفتوحة في مديريات الأمانة 316 مدرسة للطلاب و442 مدرسة للطالبات، منها 27 مدرسة صيفية مغلقة يدرس فيها أكثر من خمسة آلاف و348 طالب.
تتصدر مديرية بني الحارث بقية المديريات، من حيث عدد المدارس الصيفية التي بلغت 164 مدرسة، فيما بلغ إجمالي المشاركين فيها أكثر من ٢٢ ألف طالب وطالبة.
وأكد رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية- مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة عبدالقادر المهدي، أن هذا العام شهد زيادة كبيرة في عدد المدارس الصيفية والطلاب المشاركين فيها، بنسبة 47 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، في حين لا يزال الإقبال مستمر.
وأشاد بالإقبال المتزايد للطلاب والطالبات على المدارس الصيفية، والذي يعكس وعي أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بالدورات الصيفية للاستفادة من أنشطتها، وكذا جهود اللجان التنفيذية والمجتمعية وتفاعل الجميع مع الأنشطة الصيفية.
أنشطة متنوعة:
وبحسب رئيس اللجنة الفرعية فقد بلغ إجمالي الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية والحرفية، والزيارات الميدانية وغيرها من الفعاليات والبرامج المنفذة أكثر من عشرة آلاف و 420 نشاطاً خلال الأسابيع الماضية بكافة المدارس الصيفية بالمديريات، وشهدت تفاعل كبير من أبناء الشهداء، بمشاركة أكثر من ألفين و250 طالبا وطالبة.
وأفاد بأن الأنشطة تضمنت تدشين ستة مخيمات كشفية بمشاركة أكثر من ٢٥٠ طالبا، وإقامة بطولة للسباحة شارك فيها 50 طالبا على مستوى المديريات، وكذا تنفيذ رحلات ترفيهية.
شهدت المدارس الصيفة، برامج وأنشطة تدريبية ورياضية وفنية وزراعية وبيئية وصحية واجتماعية وترفيهية ومسابقات، فضلاً عن تقديم جوائز قيمة للطلاب المنتظمين والمبدعين والمشاركة في رحلات ترفيهية وتعريفية إلى المعاهد الفنية والصناعية ومعارض عملية.
وذكر المهدي أنه سيتم خلال الأسبوع القادم، تنفيذ حزمة من البرامج والأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية والإبداعية، أبرزها إقامة خمس مسابقات مركزية على مستوى الأمانة، على مرحلتين، الأولى لطلاب المدارس الصيفية المغلقة بمشاركة260 طالبا، وأخرى لطلاب المدارس المفتوحة بمشاركة ثلاثة آلاف و240 طالبا.
كما سيتم وفقا لرئيس اللجنة تدشين بطولة “علم وجهاد” الرياضية لطلاب المدارس الصيفية، إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات المتنوعة على مستوى المديريات، ضمن خطة أنشطة الدورات الصيفية لهذا العام.
فرصة لاستغلال العطلة:
تكتسب الدورات الصيفية أهمية بالغة في استثمار العطلة الدراسية لإكساب الطلاب معارف ومهارات هادفة تسهم في إيجاد جيل واعٍ متسلح بالثقافة القرآنية والتربية الإيمانية، إلى جانب بناء القدرات، والعلوم النافعة في مختلف المجالات.
وأكد المهدي، أهمية تكامل الجهود والمساهمة الفاعلة في دعم وإنجاح الأنشطة والدورات الصيفية، بما يكفل تحقيق أهدافها في ترسيخ الانتماء والولاء لدى النشء والشباب، خاصة في ظل مؤامرات ومخططات العدوان التي تستهدف الهوية الإيمانية.
وفي ظل ما تشهده المدارس الصيفية من تفاعل واهتمام كبير، على كافة المستويات تتجسد حالة الوعي المجتمعي بأهمية الأنشطة الصيفية ودورها في تنشئة جيل واع ومتسلح بالعلم والمعرفة وثقافة القرآن الكريم والتربية الإيمانية.