هل المرتزقة من أبناء جلدتنا والذين يبررون لجرائم العدوان في حق وطنهم وشعبهم سيفيقون من سباتهم ويتعظون من الأحداث والمستجدات والمتغيرات أم على قلوب أقفالها.
السؤال هذا كثيرا ما يدور في أذهان العديد من شرفاء الوطن واليوم يجب أن يسمعه كل خائن ومرتزق باع وطنه وتنازل عن كرامته وتنكر لآصالته ويمنيته لعل سماع هذا السؤال يحيي ما مات لديهم من قيم الغيرة والعبرة والنخوة والإباء والشهامة بفعل فتات الموائد والمال السعودي.
أن يفيق عناصر الارتزاق من غفلتهم ويصحون من طول سباتهم ويعودون إلى صوابهم ستظل أمنية كثيرا ما تمناها لهم كل يمني حر يعيش حياة العزة والكرامة لأنه يعزّ على اليمني أن يشاهد أخاه اليمني يعيش حياة الذل والهوان والخيبة والامتهان كما هي حياة المرتزقة اليمنيين المدافعين عن النظام السعودي والمؤيدين لعدوانه والمبررين لجرائمه البشعة في حق شعبهم ووطنهم.
يعزّ على كل يمني حر شريف يسمع عن المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها المرتزقة اليمنيين من ضباط وأفراد الجيش السعودي والتي أدناها الصفع على الخدود والركل بالحزمات وأعلاها الضرب بالسيف أو الرمي بالرصاص كما حدث للضحية محمد عبدالباسط المعلمي الذي ضرب النظام السعودي عنقه بعد الاستغناء من خدماته في مواجهة إخوانه من أبطال الجيش واللجان الشعبية دفاعا عن النظام الإرهابي السعودي وحماية لمصالح القيادات العليا من الخونة تجار الحروب ومصاصي الدماء حيث نعتبرها جريمة بشعة يجب أن نأخذ بثارها رغم أن الضحية متنكر لوطنه وأهله ومدافع عن النظام السعودي .
نتمنى للمرتزقة المغرر بهم أن يدركوا أنهم وقود حرب عدوانية ظالمة ضد شعبهم ووطنهم وأن اتخاذهم قرار العودة إلى وطنهم هو ما نتوقعه منهم ولهم الأمن والأمان مثل زملائهم الذين عادوا من غيهم وصحت ضمائرهم ونبذوا حياة الذل وامتهان الكرامة وقرروا العودة معلنين ولاءهم لوطنهم ولشعبهم في مشاهد تؤكد صحوة ضمائرهم واسترجاع أصالتهم وعمق ارتباطهم بوطنهم. .
نتمنى للمرتزقة يقظة عاجلة تزلزل أركان العدوان الغاشم الذي لا يرى فيهم إلا خونة عملاء لا كرامة لهم بينما يهمنا حالهم ويزعجنا ما يتعرضون له من استنقاص وازدراء وإهانات تصل أحيانا إلى شرفهم وتدنيس أعراضهم….
نتمنى أن يعودوا معززين مثل باقي أبناء شعبنا رغم أنهم سلكوا طريق الغيّ وعبّدوا أنفسهم لدول العدوان فترة طويلة نتج عنها تضرر كبير في وطنهم وجرح غائر في أهلهم وعشيرتهم ومجتمعهم ورغم فداحة ما اقترفوه إلا أننا لا زلنا ندعوهم للعودة حرصا عليهم وإشفاقا بهم.
نتمنى أن يعودوا إلى وطنهم قبل أن يقرر النظام الإرهابي السعودي التخلص منهم فور الاستغناء عن خدماتهم مثل ما فعل بالعديد من زملائهم.
ليت هم يفيقون من غيهم وتحيا ضمائرهم إن كان لازال لديهم ضمائر ويكفون أيديهم من ممارسة الحقد الدفين ويلجمون ألسنتهم عن البهتان العظيم الذي يروجون له ضد شعبهم ووطنهم عبر ممارسة الرذائل السياسية الإعلامية دفاعا عن النظام السعودي الغاشم مقابل فتات المال المدنس الذي تجود به خزائن البترودولار حيث صاروا به حديث العالم كأحقر مرتزقة عرفهم التاريخ الحديث.
أتمنى أن يستوعب هؤلاء المرتزقة الدروس اليومية التي يلقنها لهم نظام البطش السعودي ويسطرها أمامهم عمليا بجرائم بشعة في حقهم تخلصاً منهم بعد استنزاف كرامتهم وكسر نواميس شرفهم فيجرجرهم إلى مقاصل الإعدام يتلذذ بسفك دمائهم بتهم كيدية باطلة لا دليل عليها..
ليت المرتزقة يراجعوا حساباتهم ويغربلوا مواقفهم المخزية ضد وطنهم التي لن تشفع لهم عند النظام السعودي الغاشم مهما كانت بل زادته بطشا واجرما ونهما في سفك المزيد من دمائهم بتهم يحيكها ضدهم وأساليب عدوانية يبتكرها للنيل من كرامتهم مستغلا صمت العالم عن كل ما يرتكبه من جرائم باعتبار التخلص منهم هو النهاية الحتمية لخدماتهم والجزاء الوافي لوقوفهم معه ضد بلدهم.
هذا هو سلوك وطبع النظام السعودي مع أبناء نجد والحجاز فكيف بالمرتزقة اليمنيين الذي لا يرى فيهم إلا دمى وعملاء خونة باعوا وطنهم وتنازلوا عن كرامتهم طمعا في بريق المال الذي ألبسهم ثوب الذل والهوان وأكسبهم المهانة والخسران وأنه يجب أن يكون مصيرهم الحتمي هو التغييب والقتل بدون رحمة ولا شفقة ولا حتى اعتراف ببعض خدماتهم المقدمة على حساب الوطن والعرض والكرامة .
لا اشك أن كل يمني يغيظه ولن يرضى بما يحدث لليمنيين حتى ولو كانوا مرتزقة وخونة ولكن العجيب أن يرضى هؤلاء المرتزقة لأنفسهم بالعيش الذليل والنهاية المخزية وهم لازالوا في خنادق الدفاع عن النظام السعودي وكأنهم صم بكم عمي لا يعقلون ولم تثبت لديهم حقيقة إجرام هذا النظام الطاغي الإرهابي الغاشم.
هل لهؤلاء المرتزقة قلوب واعية أو نفوس أبية أو هل لا زال لديهم نسبة من كرامة وذرات من شرف تأبى الضيم وترفض الذل والعار وتنتصر للوطن المجروح أم أنهم سيظلون في غيهم يعمهون أغبياء أو متغابين عن نهاياتهم المخزية على يد هذا النظام السعودي الغادر في حين وطنهم يناديهم أن عودوا إلى رشدكم وارجعوا إلى صوابكم وكفروا عن ذنوبكم بنصرة وطنكم والثار لدماء أهليكم والعيش في مجتمعكم تتذوقون رحيق العزة وتشمون رائحة الكرامة التي فقدتموها في أحضان المحتل السعودي.
أيها المرتزقة اتعظوا وعودوا إلى رشدكم فالوطن يناديكم ويفتح أذرعه لكم وستجدون أن العيش على تراب الوطن مع العزة والكرامة والنخوة والحرية أكرم وأعظم واجب من العيش في أحضان الغازي المحتل بذلة ومهانة وعبودية واستغلال..
يا مرتزقة العدوان استغلوا سماحة وإشفاق قيادة شعبكم وارجعوا إلى أهليكم وأبناء جلدكم ولا تكونوا عونا وسندا لمن يقتل شعبكم وينهب ثروات بلدكم ويمتهن كرامتكم ويسلبكم حريتكم وفي الأخير ينتقم منكم بالقتل كما حدث لزميلكم محمد المعلمي الذي غلبت عليه شقوته وأرداه الفكر الإرهابي الوهابي إلى مهالك النظام السعودي مدافعا في البداية وضحية في النهاية فهل من معتبر..
والعاقبة للمتقين