بدء أعمال المؤتمر الرابع لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في صنعاء

الثورة نت|

بدأت في صنعاء، اليوم، أعمال المؤتمر الرابع لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، تنظمه الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري بالتعاون مع المجلس الطبي الأعلى.

وفي افتتاح المؤتمر، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد الرهوي، إلى أهمية المؤتمر في تطوير جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وتبادل الخبرات العلمية والطبية والتطور العلمي، الذي تشهده مختلف الجامعات اليمنية.

وقال في المؤتمر، الذي حضره عضو السياسي الأعلى محمد النعيمي ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي: “إن المؤتمر يشهد زخماً، سيما في ظل اهتمام قيادة المجلس السياسي الأعلى والحكومة ومجلس النواب، وحضورهم الفعّال للمشاركة في افتتاح المؤتمر الذي يتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني الـ32 للجمهورية اليمنية 22 مايو”.

وأضاف: “يدل الحضور الواسع على ما تشهده المحافظات الحرة من استقرار واهتمام بالمؤتمرات العلمية، التي كسرت الحصار من خلال المشاركة الخارجية الواسعة في المؤتمر وغيره من المؤتمر العلمية الأخرى في مختلف التخصصات”.

وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن ما يتعرض له اليمن، منذ سبع سنوات، من عدوان إنما هو ناتج عن حضارة اليمن القديمة وعمقه التاريخي وامتلاكه مواقع استراتيجية، ما جعل دول العدوان تسعى للسيطرة عليه ونهب خيراته وتمزيق وحدته ونسيجه المجتمعي.

وأكد أن صمود أبناء الشعب اليمني، على مدى سبع سنوات، أثمر عزة وانتصارا، وفي الوقت ذاته فرصة للابتكار والإبداع والتطوير في مختلف المجالات، خاصة العسكرية.

وأعرب الرهوي عن الأمل في خروج المؤتمر بتوصيات علمية تصب في تعزيز الخدمات الطبية في مجال المخ والأعصاب والعمود الفقري.

من جانبه، عبّر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عن الشكر لجامعة 21 سبتمبر والجمعية اليمنية لجرّاحي المخ والأعصاب والعمود الفقري على تنظيم المؤتمر الطبي العلمي النوعي، الذي يجمع خيرة الاختصاصين في هذا المجال المهم والنادر على المستوى الوطني.

وقال: “نعتز كثيراً سواء في المجلس السياسي الأعلى أو مجلس النواب أو الحكومة حينما نُدعى إلى المشاركة في هذا النوع من الفعاليات العلمية، ومشاركة الأطباء أعمالهم المتصلة بآخر إنتاج المعرفة في المجال الطبي”.

وأضاف: “هذه المؤتمرات هي نوع من أنواع كسر الطوق والحصار على الاختصاصي في مجال الطب التي يشارك فيها الأطباء الموجودون في كافة الجامعات اليمنية بما في ذلك الواقعة في المحافظات المحتلة، الذين تُعد مشاركتهم في هذه الفعالية أمرا محمودا، ينسجم مع التوجه الوطني والعلمي”.

وتابع: “جزء من غايات العدوان والحصار، المستمرين على اليمن لثماني سنوات، هو إضعاف الجانب العلمي والحيلولة دون وصول آخر مقتنيات العلم والتكنولوجيا إلى شبابنا وأساتذتنا في الجامعات، سيما في مجالي الطب والهندسة وبقية العلوم التي تشهد تسارع علمي يومي”.

واعتبر الدكتور بن حبتور هذه المؤتمرات العلمية، ونوعية المشاركة المحلية والخارجية فيها، وما تشهده من عصف فكري، من عوامل التعرف على آخر الاكتشافات العلمية في هذه المجالات العلمية التخصصية.

ولفت إلى أن اليمن يزخر بالكفاءات في كل الاختصاصات الطبية، سيما تخصص المخ والأعصاب، الذي يعتبر أهمها وأصعبها وأدقها.. مشيراً إلى أهمية البحث الشبه اليومي عن المعرفة من أجل تحسين قدرات الاختصاصي والطبيب المعالج، وأيضاً مواكبة الطفرات العلمية في هذا المجال، وفي غيره من المجالات العلمية.

وتطرق رئيس الوزراء إلى تزامن انعقاد هذه الفعالية العلمية في يوم مشهود ومهم في حياة الشعب اليمني يوم 22 مايو، اليوم الوطني لقيام الجمهورية اليمنية، وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.

وتوجّه بهذا الخصوص بالتهنئة إلى جماهير الشعب اليمني الذين توحدوا في مثل هذا اليوم، وتجمعوا في دولة واحدة قبل 32 عاماً.. مشيراً إلى أن هذا اليوم من العلامات المضيئة في حياة الشعب اليمني، ومن الأيام المشرفة لكل الأحرار في اليمن والوطن العربي والعالم.

وعبّر رئيس الوزراء عن الأمل في أن تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح، وتحقيق غاياته العلمية والوطنية.

وفي الافتتاح، بحضور نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ووزيري الإعلام ضيف الله الشامي والدولة عبدالعزيز البكير ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ووكلاء وزارة الصحة ورؤساء الهيئات والمستشفيات وأكاديميين، أشار رئيس المجلس الطبي الأعلى – رئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية، الدكتور مجاهد معصار، إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع الاحتفال بالعيد الوطني الـ32 للجمهورية اليمنية، والدور البارز للعقول اليمنية في تعزيز الصمود الوطني والتلاحم في جبهات العلم والمعرفة والبناء والتنمية.

ولفت إلى تميّز انعقاد المؤتمر للعام الجاري بالمشاركة الخارجية الواسعة من روّاد تخصص جراحة المخ والأعصاب عبر البث المباشر لقناة تلفزيون جراحة المخ والأعصاب العالمية لتبادل الخبرات بين الجراحيين اليمنيين والدوليين، وزيادة كفاءة أطباء الجراحة العصبية، وكذا المشاركة الأكاديمية من جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والأكاديمية.

واعتبر الدكتور معصار المؤتمر فرصة لتطوير المهارات العلمية والطبية للطلبة والأطباء في مجال الجراحة العصبية من خلال الدراسات والأبحاث المقدمة من قِبل نخبة من أطباء الجمعية وأساتذة وعمالقة جراحة المخ والأعصاب في العالم.

فيما أوضح رئيس الجمعية اليمنية لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، الدكتور قاسم الأصبحي، ورئيس المؤتمر، الدكتور ماجد عامر، أن المؤتمر سيشارك فيه 50 متحدثاً يمثلون 14 دولة عربية وآسيوية وأوروبية وأمريكية، ونحو ألف و200 مشارك من الأخصائيين والاستشاريين من جراحي المخ والأعصاب.

واعتبر المؤتمر ظاهرة علمية تتنوع فيه الأبحاث العلمية، ما سينعكس إيجاباً على تحسين مستوى أداء الأطباء في تقديم أرقى الخدمات للمواطنين وبأحدث الطرق.

وأشار الدكتور الأصبحي والدكتور عامر إلى أن تنوع الأبحاث المقدمة في مجالات تنظير الجراحة العصبية والعمود الفقري والإصابات المتنوعة يشكل إحدى ركائز الأبحاث التي ستناقش في المؤتمر الرابع لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.

وتطرقا إلى أهمية المؤتمر في تطوير جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، وتبادل الخبرات العلمية والطبية وتطوير مهارات الاستشاريين والأطباء في هذا المجال.

ويناقش المؤتمر، خلال الفترة 22 – 24 مايو، آخر الأبحاث في مجالات مناظير جراحة المخ والأعصاب، والأوعية الدموية وقسطرة المخ، وجراحات العمود الفقري المختلفة، وأورام الجهاز العصبي، وحوادث وإصابات المخ والأعصاب، وجراحات قاع الجمجمة والمخ والأعصاب للأطفال، والعلاج الإشعاعي لأورام المخ، وعلاج الألم، وجراحات الأعصاب الطرفية، بالإضافة إلى الجراحات الوظيفية للجهاز العصبي.

ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات والاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في المخ والأعصاب والعمود الفقري، ومناقشة آخر الأبحاث، وتدريب الأطباء المبتدئين على الكثير من العمليات الجراحية، والتعريف بأحدث الأجهزة المستخدمة في جراحة المخ والأعصاب، ورفع كفاءة ومهارة الجراح اليمني.

تخلل افتتاح المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن تاريخ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وريبورتاج عن المشاركين الخارجيين في المؤتمر، وتسليم دروع الجمعية لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري لعضوي المجلس السياسي الأعلى النعيمي والرهوي، ورئيس مجلس النواب الراعي، ورئيس مجلس الوزراء بن حبتور، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، ووزيري الإعلام الشامي، والدولة البكير، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والرئيس التنفيذي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية الدكتور علي ناجي نصاري، ووزير النقل السابق عامر المراني.

 

قد يعجبك ايضا