تواصل مملكة آل سعود سفك دم اليمنيين، مستهترة بكل القيم والقوانين والأخلاق، مبرزة حقدا لا يوصف، ولم تصل إليه أي عصابة إجرامية في العالم حيث استمرأت سفك الدم اليمني منذ أكثر من مئة عام، ولم تجد من يردعها، وكلما حاول أحرار اليمن ردعها، ظهرت جماعات الارتزاق لتقف في صف الإجرام السعودي الداعشي.
آخر الجرائم هو قتل المدعو محمد عبدالباسط المعلمي من أبناء محافظة ذمار وقبلها قتلت مُباحث هذا البلد التاجر المحمدي تحت التعذيب، وصادرت أمواله، بوشاية من سعودي حاقد، كما قتلت تلك العصابة أربعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية ضمن من أعدمتهم من أبناء القطيف بما فيهم الطفل عبدالله الزاهر الذي اعتقل وعمره ( ١٢ ) عاما.
فكلما هزم جيشها ومرتزقتها في الداخل اليمني ذهبت إلى تجمعات العمال المغتربين واعتقلت مجموعة منهم، ثم لفقت لهم تهمة ما لإعدامهم.
والقضية هي محاولة لإرهاب اليمنيين.
في العام ١٩٦٦م اعتقلت (١٦) عاملا ولفقت لهم تهمة أنهم جمهوريون، ثم أعدمتهم. وفي حرب الستينيات قتلت دولة آل سعود ومرتزقتها أكثر من ١٢٠ ألف مواطن يمني. وفي عدوانها الغادر الذي بدأته في العام ٢٠١٥م بلغ عدد من قتلتهم ومعها دويلة الإمارات أكثر من نصف مليون شهيد !!
الهمجية السعودية لا تضاهيها أي همجية في العالم سوى همجية عصابات الاحتلال الصهيوني في فلسطين لأن العصابتين من طينة واحدة، ومن مصنع واحد؛ هو مصنع المستعمر البريطاني الذي صنع تلكم العصابتين لاحتلال المقدسات الإسلامية في الجزيرة العربية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وضرب أي تحرك ثوري لقوى التحرر والاستقلال.
وربما تتساوى العصابتان وتتنافسان في القتل.
قبل سنوات قتلت عصابة داعش السعودية الصحفي جمال خاشقجي بالمناشير الكهربائية.
وقبل أسبوع قتل جيش العصابة الصهيونية الصحفية شيرين ابو عاقلة بالرصاص.
العالم استنكر مقتل شيرين وطالب بتحقيق دولي حول مقتلها، لكن جمال خاشقجي الذي قطعت أوصاله بمنشار كهربائي بأيدي عصابات محمد بن سلمان لم يجد من يتضامن معه لأن نفوذ المال السعودي طاغ على مستوى العالم.
لقد أوكل المستعمر البريطاني لعصابات بني صهيون قتل الشعب الفلسطيني بغرض تصفيته واحتلال واستيطان أرضه.
وأوكل لعصابات بني سعود قتل الشعب اليمني واقتطاع أراضيه ونهب ثرواته وتدمير منجزاته الحضارية، وكلا المهمتان مستمرتان بحماية الدول الإمبريالية القديمة والحديثة، وما يجري من مذابح واعتداءات في فلسطين واليمن هو استمرار لتلك المهمة.
وكلا العصابتان في الرياض وتل أبيب تمتلكان آلة إعلامية تعمل على تروج الأكاذيب وتحويل الحق إلى باطل والعكس صحيح.
تأملوا في قضية مقتل الصحفي خاشقجي، ومقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، وحملة الأكاذيب التي تضلل الرأي العام، وتحرف مستويات التحقيق في القضيتين.
وإذا كانت إسرائيل تريد أن تحول المسجد الأقصى إلى معبد لليهود، فإن لمحمد بن سلمان خططا لتحويل المقدسات الإسلامية.
لا أحد يمتلك الجرأة للوقوف في وجه المشاريع الصهيونية والوهابية سوى أحرار الشعبين اليمني والفلسطيني الذين يقدمون قوافل من الشهداء من أجل حماية الإسلام والمقدسات والحرية والسيادة.
أما بقية المسلمين فقد غرقوا في خلافات صنعتها الإمبريالية وأدواتها في المنطقة، ولم تعد تهمهم قضية التحرر والاستقلال.
يقول الزعيم جمال عبدالناصر: لن ترى اليمن النور طالما جارتها السعودية !!