النفير العام والإضراب يعم جنين بالضفة الغربية
حماس تدين مصادقة الاحتلال على إقامة قطار هوائي في القدس المحتلة
غزة/
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشدة، أمس، مصادقة ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية على إقامة قطارٍ هوائي في القدس المحتلة، داعية في الوقت نفسه، لحراك قوي لمنع إقامة القطار، لما يترتب عليه من تداعيات خطيرة.
ونقلت وكالة (معا) الاخبارية عن الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، قوله في تصريح له إن القرار يحمل في طيّاته أبعاداً سياسية وعُمرانية خطيرة ستؤثّر على قلب مدينة القدس وأحيائها القديمة.
وأضاف برهوم :”هذا القرار جزء لا يتجزأ من مشاريع التهويد الإسرائيلية المستمرة التي تسعى إلى تغيير وطمس معالم المدينة العربية والإسلامية وهويتها الحضارية”.
ودعا الناطق باسم الحركة، إلى حراكٍ قوي لمنع القطار الهوائي الذي يهدّد الوجود الفلسطيني ومعالم مدينة القدس الإسلامية والمسيحية.
كما دعا المؤسسات الدولية والإقليمية، وفي المقدمة منها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى سرعة التحرك لوقف تلك المخططات والمشاريع التي تهدّد الوجود الفلسطيني، وطابعها الحضاري ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وشدد الناطق باسم الحركة على أن إقامة القطار الهوائي انتهاك صارخ للمواثيق والقرارات الدولية كافة، ما يستدعي أيضاً حراكاً قوياً من السلطة، بوقف علاقاتها الأمنية مع الاحتلال والتوجه إلى المحاكم الدولية، لإدانة الاستيطان، ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني، ومدينة القدس المحتلة.
ودعت القوى الوطنية في جنين بالضفة الغربية المحتلة أمس الأثنين، إلى الإضراب والنفير العام ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر محلية، قولها: إن كتائب شهداء الأقصى في محافظه جنين، وكتيبه جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والغرفة المشتركة للمقاومة، دعت في بيان مشترك صدر عنها أمس الأول، الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، التوجه أمس الاثنين، إلى نقاط التماس مع قوات الاحتلال، استنكاراً لجريمة الاحتلال والمستوطنين ضد قائد كتائب شهداء الأقصى في فلسطين، ومؤسس “لواء الشهداء”، الشهيد داوود الزبيدي.
كما دعا البيان إلى الإضراب الشامل والحداد العام أمس الاثنين، إكراماً لروح الزبيدي وكافة الشهداء، معلنين النفير العام في كافة المحافظات الوطن والضوء الأخضر لتوجيه ضربات للمستوطنين.
وحمَّلت القوى الوطنية في جنين، المستوطنين وخاصة ايتمار ابن غفير مسؤولية استشهاد الزبيدي بعد محاولة اقتحام مستشفى “رمبام” حيث كان يتواجد الزبيدي الذي نقل إليها للعلاج عقب إصابته في البطن يوم الجمعة الماضي، في مخيم جنين.
و قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة إن المشروع الصهيوني قام على القتل، إنه مشروع لصوص العالم، ولصوص التاريخ لن يُخضع شعبنا ولن تخضع أمتنا، لهؤلاء القتلة.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية فإن حديث النخالة جاء خلال كلمة له أمام المؤتمر الخامس لاتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات والذي يعقد في دار الأوبرا في العاصمة السورية دمشق، إحياءً لذكرى نكبة فلسطين الـ 74.
وأضاف: أن “شعبنا يواجه جرائم كيان الاحتلال المجرم بكل ما يملك من إرادة، رغم الظروف المعقدة التي تحيط به.
وتابع قائلاً: “إن 74 عامًا ازددنا فيها قوة، وازددنا يقينا بحقنا في فلسطين، وازددنا فهمًا بأن هذا المشروع الصهيوني يجب أن يفكك وينتهي إلى الأبد من منطقتنا العربية”.
واختتم النخالة بالقول: “لقد طور شعبنا قدراته، واستطاع التغلب على كثير من العقبات، وراكم من الخبرات والتجارب في مسيرته، ومسيرة مقاومته التي بدأت منذ احتلال فلسطين وحتى وقتنا هذا، فأصبحنا نستطيع أن نهدد هذا الكيان، ونوقع به الخسائر على امتداد وطننا فلسطين.. وما معاركنا في السنوات الأخيرة، من تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني، إلا أكبر دليل على ذلك”.
وشدد بالقول: إن “هذه بلادنا، وهذه أرضنا، وسنقاتل من أجلها، جيلاً بعد جيل، حتى يرحل هذا الاحتلال”.
وقام العشرات من المستوطنين أمس، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات بدأت من باب المغاربة، وانتهت إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، خاصة في المنطقة الشرقية منه.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا يومي الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في ساحات قبلة المسلمين الأولى.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأثنين، حملة اعتقالات طالت 16 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا أن قوات الاحتلال اعتقلت في محافظة رام الله والبيرة، خمسة مواطنين بعد قيامها باقتحام مدينة البيرة وبلدة بيتونيا غرب رام الله.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابين، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال شابين آخرين أثناء تواجدهما داخل أراضي عام 48، وكلاهما من بلدة قباطية.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين بعد أن داهمت منزل ذويهما وفتشته في بلدة حلحول، شمال المحافظة.
كما اعتقل الاحتلال أيضا شابين بعد مداهمة منزليهما في مخيم طولكرم، إضافة إلى اعتقال شابين وهما في الثلاثينيات من عمرهما، بعد توقيفهما على حاجز عسكري أقيم على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً بعد دهم منزله في منطقة واد شاهين وسط المدينة، وتفتيشه.