لا ثقة لهم !!

عبدالله الأحمدي

 

أثبتت الوقائع أن العدو السعودي لا يريد سلاما لليمن، وأن الهدنة التي تم التوقيع عليها بين أنصار الله وتحالف العدوان السعودي جاء إليها مرغما. ورغم ذلك فلم ينفذ من بنودها شيئا، بل ماطل وسوّف، وقام بخرق الهدنة آلاف المرات على كل الجبهات، تارة بالطيران المسير، وأخرى عن طريق الإيعاز إلى المرتزقة بالاعتداء على مواقع الجيش واللجان والمواطنين.
آخر الاعتداءات ما يقال عن إنزال مظلي في جبهة حرض من قبل العدو السعودي المهزوم الذي يحاول أن يعوض عن هزيمته.
العدو السعودي يريدها فرصة، واستراحة محارب ليعاود تجميع مرتزقته المهزومين وإسنادهم بالمال والسلاح من أجل يمننة الحرب، وليقول للعالم الذي ينتقد جرائمه في حق اليمن واليمنيين أن الحرب هي بين اليمنيين أنفسهم، وأنه يعمل كوسيط بينهم !!
والحقيقة أن العدو السعودي هو المعتدي على اليمن، وهو من يدير الحرب وينفق عليها المليارات ولولا تدخل هذا العدو لما استمرت الحرب كل هذه السنوات.
هو يريد أن يتخلص من تبعات العدوان والتعويضات التي سوف تلزمه قانونا وشرعا.
العدو السعودي لا ثقة له ولا أمان له فهو لم ينفذ اتفاقا، ولم يحترم قانونا على مدى تاريخ وجوده، فهو يتصرف كعصابة وقاطع طريق.
إن بني سعود أغراهم المال وأغواهم، ولن يعودوا إلى العقل والصواب إلا بهزيمة ماحقة تدمر وتسحق كل موارد العصابة الوهابية التي تشجعها على العدوان على الشعوب العربية والإسلامية، وفي المقدمة جارهم اليمن المسالم الذي يطاله عدوان هذه العصابة منذ ما يقرب من مائة عام من السنين.
مازال الحصار على أشده ضد اليمنيين؛ برا وبحرا وجوا؛ فالسفن لم تدخل ميناء الحديدة إلا القليل منها، وبحسب غطرسة العدوان، ومطار صنعاء لم تتحرك منه طائرة.
وقنوات العهر النفطي وقنوات الارتزاق والدفع المسبق لازالت تحرض على الهدنة وزادت من وتيرة الأكاذيب الرخيصة، فهم لا يريدون هدنة، لأن الحرب مهنتهم التي يتكسبون منها.
لقد مضى على الهدنة ثلثاها ولم يبق إلا القليل منها ومازال العدو في تعنته وغطرسته يمارس الحصار والموت والتجويع على اليمنيين.
قرار الحرب والسلم كله بيد العدو السعودي، فالحرب يحركها المال السعودي والإماراتي ويحميها الطيران الحربي والصواريخ السعو/اماراتية.
أما الصنائع المرتزقة فلا قرار لهم، فهم جماعة ارتزاق تأخذ مصاريفها اليومية من العدوان، ولا مشروعية لهم، وما كانوا يتذرعون به من شرعية قد أسقطها العدو السعودي بيد الداشر محمد بن سلمان الحاكم غير المتوج لمملكة العهر الداعشي الإرهابية.
نحن إزاء عصابة وقحة تمارس الكذب على الله وعلى عباده دون وازع.
قبل أيام أرسلت عصابة بني سعود إلى عدن مجاميع من طالبي العمل الذين تسللوا إلى داخل المملكة من اليمنيين والأجانب وادعت أنهم من أسرى الجيش واللجان الشعبية، لولا فضحهم من قبل المسؤول عن ملف الأسرى في حكومة صنعاء. وهذه ليست الكذبة الأولى التي ترتكبها مملكة داعش الإرهابية، بل إن ملف كذب هذه العصابة الإرهابية يتسع ويتضخم كل يوم.
عصابة الدرعية الوهابية جعلت من اليمنيين هدفا لحروبها القذرة، ولم يقتصر عدوانها على الجبهات وحدها، بل صعّدت حروبها ضد المغتربين داخل المملكة لقطع أرزاقهم. وهذه المرة ضد الأكاديميين الذين يعملون في الجامعات السعودية، إذ قامت قبل أيام بإخطار الأكاديميين العاملين بجامعة أمّ القرى بإنهاء التعاقد معهم، وعليهم مغادرة المملكة.
لا ثقة لبني سعود، فماضيهم يحكم عليهم؛ (إنهم يقولون منكرا من القول وزورا).

قد يعجبك ايضا