الثورة نت|
دشن أبناء مديرية المرواعة منطقة مثلث الخجاف والسريد اليوم، مبادرتين الأولى شق قناة لمجرى تصب إليه السيول من خمسة مصادر جريان، والثانية ردم محمل الخجاف والسريد بعزلة الربصة ضمن الثورة المائية.
وخلال التدشين، أكد وكيل وزارة الإدارة المحلية الشيخ عمار الهارب أن الشعب اليمني بهذه المبادرات المجتمعية يثبت للعالم أنه مقبرة للغزاة وقاهر الحصار والعدوان، معتبرا ما يجرى رسالة للعالم أجمع أن اليمن عامة وتهامة بصورة خاصة لن تركعه الظروف وأنه بالتعاون والتكافل المجتمعي قادر على قهرها مهما بلغ حجم معاناة تعسف انعدام المشتقات النفطية.
بدوره أكده القائم بأعمال رئيس الاتحاد التعاوني أن ما يجري اليوم في هذا الوادي من وديان تهامة يعد واحدا من نجاحات العمل التعاوني عبر الجمعيات التعاونية، مشيدا بدور جمعية اكتفاء التعاونية بالمراوعة في المبادرة.
من جهته أكد الأخ مدير عام مديرية المراوعة عبدالله عبدالحميد المروني أن المجتمع المروعي مجتمعا متعاونا ويسود أفراده التكافل في كل تفاصيل حياته الحيوية، منوها بأن العمل التعاوني له جذوره التاريخية في المجتمع اليمني، وبه تمكن اليمنيون من التغلب على كل صعوبات الزمن على مدار التاريخ.
مشيرا إلى أن المبادرة رسالة واضحة للعدوان مفادها أنه مهما حاول إجهاض جهود التنمية باحتجاز سفن المشتقات النفطية، فلن يعجز الإنسان اليمني وسيلة لقهر التحديات وتحويلها إلى فرص.
واستعرض رئيس جمعية اكتفاء الشيخ عبدالمنعم قاصرة خطوات المبادرة والتي بدأت بجهود فرسان التنمية في تحفيز المجتمع ثم اجتماعات الأعيان والشخصيات المؤثرة والسلطة المحلية بمجاميع في المجتمع وجرت التوعية بأهمية المشاركة المجتمعية في التنمية وإحياء روح المبادرة في أوساط المجتمع والتي غابت لعقود بسبب الثقافات المغلوطة.
وأوضح عاقل قرية السريد والخجاف أحمد أحمد عفج أن المبادرة تأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بضرورة استغلال الأمثل لمياه الأمطار، مؤكدا أن ضرورة العودة إلى موروث الآباء والأجداد في استخدام أدوات وتقنيات الحراثة التقليدية في ردم وبناء الحاجز هو رد طبيعي على الإجراء التعسفي الذي اتخذه العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية قاصدا به إيقاع الأضرار بالزراعة وتعريض القرى المقابلة للحاجز للدمار السيل.
منوها بأن هذه التحديات استوجبت علينا كأمة لها تاريخ مجيد ومديد في صناعة الحضارات وابداع السدود والحواجز أن نواجهها وأن نجعل منها فرصا للمواجهة بالمتاح والممكن.
ولفت إلى أن الموروث الشعبي من الغرم والجايش والهبة والنكف تعد أسلحة مواجهة استراتيجية لكسر حواجز المستحيلات التي يحاول العدوان من خلال الحصار أن يفرضها.
منسق بيت المبادرات في جمعية اكتفاء بالمراوعة محمود عريج بدوره أفاد أن الحاجز والقناة ستغذيان أكثر من 1500 هكتارا زراعيا وحوالي 2000 مزارع، بالإضافة ألى حماية القرى المقابلة من جرف السيول لها.
وأكد مواطنون من ساحة المبادرتين أن ما قدموه من المال والجهد مساهمة في بناء الحاجز وشق القناة يعد واجبا وغرما تفرضه عادات وتقاليد ورثوها عن آبائهم وأجدادهم على كل قادر فعل الخير تنفيذا لأوامر الله في التعاون على البر والتقوى.