واشنطن تتهرب من إدانة اعتداء القوات الصهيونية على جنازة أبو عاقلة
الجهاد الإسلامي: دماء الشهداء ستكون لعنة تطارد القتلة وفتيلاً مشتعلاً للمواجهة
الثورة / هاشم الاهنومي (وكالات)
يستمر العدو الإسرائيلي في ممارسة الجرائم والانتهاكات بحق المقدسات والأهالي بفلسطين، حيث دعت جماعات تابعة للهيكل الصهيوني بحماية سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى اليوم الأحد .
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم “إن دعوات ما يسمى جماعات الهيكل الصهيونية المتطرّفة باقتحام المسجد الأقصى اليوم الأحد في ذكرى النكبة، وسماح سلطات الاحتلال بذلك، تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر شعبنا وأمتنا”.
وأضاف قاسم في تصريح صحفي أوردته وكالة “صفا”، أن هذه الدعوات هي دفع إلى صدام مفتوح يتحمل العدو الإسرائيلي تبعاته كاملة.
وشدد على أن تكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، ما هي إلا محاولات يائسة لن تفلح في فرض أمر واقع، وتغيير حقائق التاريخ بأن المسجد الأقصى فلسطيني عربي إسلامي، كان وسيبقى.
وبيّن أن كل سياسات الاحتلال العدوانية لن تستطيع فرض التقسيم الزماني أو المكاني فيه، مؤكدًا أن المعركة حول الأقصى المبارك محسومة لصالح الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض.
ودعا الناطق باسم حماس، الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإحباط مخططات الاحتلال.
واعتبر أن رباط الشعب الفلسطيني ونضاله سيُفشل كل محاولات الاحتلال الخبيثة، وقد سيَّجه بدمه، كما فعل البطل وليد الشريف الذي ارتقى شهيداً صباح أمس، حسبما جاء في التصريح.
إلى ذلك أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن العدو مستمر في جرائمه وإرهابه بحق شعبنا على امتداد الوطن المحتل، وأن هذه الدماء البريئة ستكون لعنة تطارد القتلة، وفتيلاً مشتعلاً للمواجهة التي لن تتوقف إلا بتحرير الأرض واستعادة الحقوق.
وفي بيان صحفي، نعت الحركة، الشهيد وليد الشريف (23 عاماً) من بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، الذي ارتقى صباح أمس، متأثراً بجراح أصيب بها في الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، برصاص قوات العدو.
وأشادت الحركة، بانتفاضة الشعب المستمرة، في كل مدن وقرى الداخل المحتل والضفة الباسلة، والتي لن تنكسر إرادتها وعنفوانها بفعل جرائم الاحتلال، وستبقى المقاومة على عهدها مع الشهداء والأسرى حتى الانتصار والحرية.
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن كياناً يخشى تشييع شهيدة الحقيقة والوطن لن يكتب له الاستمرار، ويخشى رفع علم فلسطين لا بقاء له على أرضنا.
وأشار هنية في تصريح له إلى أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت تكشف إجرام المحتل في حياتها، فها هي اليوم في تشييع جثمانها تكشف وحشية هذا الكيان من جديد، وها هو مخيم جنين يؤكد استمرارية ونجاعة خيار المواجهة الشاملة، وقدرة شعبنا على المقاومة والصمود والتحدي لهذا الكيان الهش ولجنوده الجبناء.
ودعا السلطة الفلسطينية إلى الإعلان رسمياً وفعلياً عن إلغاء أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان، ووقف التعاون الأمني مع العدو، والالتفاف حول برنامج المقاومة الشاملة لمواجهة الاحتلال.
وأضاف أنه لا بد من سرعة تشكيل قيادة ميدانية موحدة تقود المواجهة مع الاحتلال.
وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس “نحن في مرحلة جديدة لا يصلح معها إلا القرارات الحاسمة والاستراتيجية، وسوف نمضي في طريقنا لن نبالي ولا نتردد، وسيحسم شعبنا معاركه مع هذا المحتل على الأصعدة كافة”.
وذكر بأن عشرات المشاركين أصيبوا بالاختناق ورضوض وكسور، إثر اعتداء قوات العدو الإسرائيلي، على موكب تشييع الشهيدة الزميلة شيرين أبو عاقلة، ومنعت إخراج جثمانها من المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة سيرا على الأقدام.
وأصر المشيعون على إخراج جثمان الشهيدة أبو عاقلة من المستشفى محمولا على الأكتاف للسير بها في شوارع وأزقة القدس.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ، تهرب من إدانته لاعتداء القوات الصهيونية على جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، في مدينة القدس المحتلة.
وصرح في مؤتمر صحفي، قائلا: “لا أعرف التفاصيل الكاملة لما حدث خلال مراسم جنازة شيرين أبو عاقلة، لكن يجب فتح تحقيق في الأمر”.
جاء ذلك رغم أن متحدثة البيت الأبيض جين ساكي قالت، قبيل المؤتمر الصحفي، إن الإدارة الأمريكية “منزعجة بشدة” من مشاهد العنف المرتكب من قبل القوات الإسرائيلية خلال جنازة أبو عاقلة.