من هم الانقلابيون؟!

عبدالله الأحمدي

 

 

قنوات الارتزاق والسفهاء من القوم والمرتزقة مكنونا الانقلاب والانقلابيين والمليشيا، وهات يا هدرة وأكاذيب وتغطية على حقائق ما يجري في اليمن من عدوان وحصار على اليمن أرضاً وإنساناً ومقدرات، واحتلال للأرض وسرقة لثروات اليمنيين من قبل العدو السعو/ إماراتي والدول الإمبريالية الغربية.
نريد أن نذكر هذه الأبواق الرخيصة بأشياء يتعامون عن تذكرها في ظل زيف الريال السعودي والدرهم الإماراتي.
نقول لهم ولمن يتعامى: أليست حركة الجيش في العام ١٩٦٢م والتي تسمونها ثورة انقلاب أم لا؟!
ثم أليست حركة ٥ نوفمبر الرجعي في العام ١٩٦٧م، انقلاباً على مؤسس الجمهورية أم لا؟!
وحركة إبراهيم الحمدي ١٣ يونيو، هل هي انقلاب أم لا؟!
ومقتل إبراهيم الحمدي وأخيه ومجموعة من الضباط؛ ماذا تسمون ذلك؟!
وإزاحة الهالك عفاش وتنصيب الدنبوع، أليس ذلك انقلابا أم لا؟!
ثم انقلاب محمد بن سلمان على دنبوعكم ووضعه رهن الإقامة الجبرية في عاصمة بني سعود، وتعيين عصابة من اللصوص والدنق العملاء حكاما على المحافظات المحتلة، أليس ذلك قمة الانقلاب المموَّل من العدو السعودي؟! وإلا ماذا تقولون عن تلك المهزلة السعو/ إماراتية المدعومة من الأمريكان والبريطانيين؟!
يا هؤلاء تاريخ اليمن كله انقلابات وصراعات وأسوأ منه الحروب والتدخلات السعودية في شؤون اليمن والتي زادت في عهد دنبوعكم وشلته.
يا هؤلاء يا من تتجاهلون حقائق التاريخ اخجلوا واحتشموا قليلاً من ممارسة الأكاذيب والترويج للعصابات الإرهابية، وتسمية الأشياء بعكسها، لقد أصبح الاحتلال في ثقافتكم تحريراً، ومن يقاومون العدوان مليشيات، والقاعدة وداعش جيشاً وطنياً!!
بعد سرد تلك الحقائق ما هو الاسم الذي ترغبون أن تطلقوه على أنفسكم؟!
الآن من هو الانقلابي؟ هل الذي أتى بثورة شعبية، أم ذلك الذي نصَّبه القاتل المجرم محمد بن سلمان الذي سفك دماء أكثر من نصف مليون يمني؛ أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ؟!
يبدو الأمر بالنسبة لمن يروِّجون للمشروع العدواني والارتزاقي كعاهرة تتحدَّث عن الفضيلة والشرف، لتخفي حقيقة ممارستها للرذيلة والانحطاط.
أنتم كما يبدو – تمارسون كل أنواع الدعارة، وبالذات السياسية، كمن يقود على محارمه.
يا هؤلاء أنتم مفضوحون، حتى آخر الدنيا، فالمخابرات السعودية تصوِّركم بكاميرات مزروعة في غرف النوم، ثم تستخدم هذه الصور لأغراض معينة، وتبث صوركم للناس متى شاءت.
هناك من يتمنى لو أن التاريخ مكتوب بالطباشير ليتم مسحه، وأنتم منهم، لكن التاريخ سجل في ضمير الأمة يكتب كل صغيرة وكبيرة ولا يغادر شيئاً، (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)، وله الأمر من قبل ومن بعد.
عيد سعيد لكل شرفاء الوطن.

قد يعجبك ايضا