بيئة المقاومة وفية.. ولن نسمح بأي اعتداء إسرائيلي على لبنان
السيد نصر الله للبنانيين: أنتم بين خيارين.. لبنان سيّداً أو متسكعاً على أبواب سفارة
الثورة / متابعات
أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس الثلاثاء، أنّه لا عروبة من دون فلسطين ومن دون القدس، ولا عروبة مع التطبيع.
وفي كلمةٍ له خلال المهرجان الانتخابي في الضاحية الجنوبية لبيروت قال السيد نصر الله «الحضور الجماهيري اليوم وبالأمس رسالة لكل المراهنين على انقلاب بيئة المقاومة عليها»، مضيفاً «تصويت المغتربين في الخارج للوائح المقاومة تعبير عن شجاعة وإخلاص».
ولفت السيد نصر الله إلى أنّه” بعد خطاب يوم القدس العالمي أبلغت من قنوات دبلوماسية رسالة تقول إنّ الإسرائيليين يؤكدون عدم رغبتهم في القيام بأيّ عمل ضد لبنان”.. مضيفاً «استنفارنا وجهوزيتنا سيبقيان قائمين إلى حين انتهاء المناورات الإسرائيلية وكذلك الامر بالنسبة للمقاومة الفلسطينية».
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ «كل ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري يعبّر عن أفكار ومضامين الثنائي الوطني».
وعن حضور الدولة اللبنانية، أوضح السيد نصر الله أنّ «وجود الدولة مهم وأساسي لأن البديل عنها هو الفوضى»، مؤكداً «لا نطرح أنفسنا دولة إلى جانب الدولة ولا أحد يستطيع ان يكون بديلاً عنها في كل المجالات».
ولفت السيد نصر الله إلى أنّه «حتى في موضوع المقاومة لا نطرح أنفسنا بديلاً عن الدولة، لهذا نتحدث دائماً عن الجيش والشعب والمقاومة»، مردفاً «لدينا دولة قائمة بمؤسساتها وما نحتاجه هو معالجة ما تعاني منه من مشاكل وعيوب من خلال الإصلاح».
وأضاف «نحن أمام بلد وضعه دقيق وحساس ومقاربة مسائله لا يمكن أن تحصل بأنفاس حماسية وثورية كما يحصل في بلدان أخرى»، مشدداً على أنّ «الحرب الأهلية خط أحمر ويجب على اللبنانيين النظر إلى هذا الموضوع على أنه خيانة».
وتابع السيد نصر الله «ما يجب أن نطمح إليه جميعاً هو دولة عادلة ومقتدرة وهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تحقق هذا الهدف، والدولة العادلة هي التي تقدم قانوناً انتخابياً يشعر مواطنوها أنهم قادرون على ايصال من يمثلهم إلى المجلس النيابي»، موضحاً «عدم اقتراع من هم دون 21 عاماً هو ظلم كبير للشباب الذين يحمّلون واجبات وطنية، لكنهم يحرمون من أهم حقوقهم الوطنية».
وقال السيد نصر الله «عدم الانفتاح على الشرق مراعاة لأميركا لن يجعلنا نتقدم إلى أي مكان»، معلناً أنّه «لدينا كنز في البحر فيما الشعب اللبناني يعاني البطالة والغلاء والجوع».
وتساءل السيد نصر الله «لماذا لا نخرج كنزنا من البحر؟ وهل يمنعنا من ذلك الخوف من الأميركيين؟»، مضيفاً «ما الذي تستطيع أميركا فعله أكثر مما فعلت من حصار وتجويع ودفع «إسرائيل» للاعتداء علينا؟».
وشدد على أنّه «من حق لبنان التنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة المتنازع عليها كما يفعل العدو»، مصرّحاً بأنّ “لبنان ليس بلداً فقيراً ومفلساً ولا يجوز أن يحوّل السياسيون لبنان إلى بلد متسول و”شحاد” وذليل”.
وأشار إلى أنّه «لو إنّ من يتبنى المنطق الإلغائي قادر على إلغائنا لكان فعل ذلك منذ زمن طويل، لكنه ليس قادراً على ذلك»، مخاطباً اللبنانيين «أنتم اليوم بين خيار فريق يصرّ على السلم الأهلي وفريق يعرض خدماته للعالم ويطلق النار ويقتل في وضح النهار، وأنتم اليوم بين خيارين بين من يوظف علاقاته الخارجية ليكون لبنان قوياً وبين فريق يأتي بالمال من الخارج لزيادة أرصدته».
وتابع السيد نصر الله: «أنتم اليوم بين فريق يتحمل المسؤولية وآخر يستقيل ويتهرب ويتبرأ من المسؤولية رغم أنه شريك في كل ما فعلته المنظومة»، مشدداً «أنتم اليوم بين خيار من يريد لبنان سيداً في المنطقة ومن يريده متسكعاً على أبواب سفارة هنا أو خيمة هناك».
وقال السيد نصر الله «أعرف أنّ أصواتكم هي للشهداء وللمقاومة ولقوة لبنان ومنعته وعزته ولكل الحلفاء الصامدين في مواقع المسؤولية»، مؤكداً أنه «لا نحتاج لأن تبصموا بدمائكم.. دماؤكم الغالية نزفت في الماضي وهي التي تسيّج لبنان».