في اليوم الوطني للصمود، كان الشعب اليمني واضحا في موقفه وعزمه لمواجهة غطرسة العدوان حتى آخر رمق، هذا ما حدث في اليمن إبان احياء ذكرى يوم الصمود بتاريخ الـ 26 من شهر مارس للعام 2022م، كان ذلك بالنسبة للقيادة اليمنية وقيادة العدوان في آن واحد استفتاء شعبي قرر مواصلة السير باتجاه حرية واستقلال القرار وسيادة الوطن.
كانت عمليات الإعصار وما أعقبتها من عمليات كسر الحصار مثمرة جدا، وذلك لما لها من عقبات حلت بالنظام والاقتصاد السعودي والإمارتي وهزت القرار «الصهيوأمريكي» وكسرت استقرار السوق العالمية وهددت العالم بأزمة نفطية لم يسبق لها نظير، وفي ذات الوقت هددت وجود النظام السعودي في المنطقة، وهي كذلك بالنسبة للمرتزقة والخونة المنافقين الذين باعوا وطنهم وفرطوا في أعراضهم مقابل لا شيء.
الكثيرون من الناس يترقبون ما سيحدث في الساعات القادمة، حيث والسيد القائد قد وجه الخطاب لدول العدوان إذا ما واصلوا حصارهم وتجاهلوا مبادرة السلام التي القاها الرئيس المشاط، فـ الندم هو ما ستنتجه الهمجية الزائدة وليس أي ندم!! كذلك ما صرح به وزير الدفاع اليمني عن مرحلة الوجع والحسم في العام الثامن والتي طالت بداية العام الحقول النفطية في رأس تنورة وغيرها.
هنا العدو يعي جيدا بأن المبادرة اليمنية جاءت من منطق القوة والعزم والحكمة، وكذلك هي إقامة للحجة على العالم وليس على نجد والحجاز فقط، حيث والمتضرر من الضربات اليمنية هي السوق العالمية المستوردة للنفط السعودي، كذلك هي في كل مرة تعري القوة الأمريكية أكثر من ذي قبل.
بالحديث حول القوة الأمريكية التي باتت واضحة للعيان في وهميتها وعدم دقتها، هناك محللون سياسيون وخبراء عسكريون حذروا من عدم دقة الدفاعات الجوية الأمريكية، والتي تحمي المنشآت السعودية من خطر الضربات اليمنية، حيث وهذه الصواريخ الدفاعية تعود فوق رأس الشعب وأحيانا تصوب الهدف بدقة متممة ما تقوم به المسيرات والباليستيات اليمنية، وهذا يعود بالخسارة على سوق السلاح الأمريكية وغيرها، كما أنه دليل واضح على أن الشعب السعودي يعيش ساعات من الخطر المحدق بحياته، إثر عشوائية الدفاعات الجوية الأمريكية.
لذلك نستيطع القول بأن قوى العدوان استجابت أخيرا لمبادرة الرئيس المشاط، لكن تحت مسمى «هدنة» وبرعاية الأمم المتحدة، حيث والأخرى ترعى حتى المجازر الوحشية لقوى العدوان، لذلك وبهذه الهدنة نستطيع الإجادة بنجاح عمليات كسر الحصار، وبأن الشعب اليمني أثبت وجوده بين قوى العالم، حيث والأمم المتحدة تعي جيدا فهم لغة القوة والتي تحدثت بها الباليستيات والمسيرات اليمنية مؤاخرا.
ختاما:
العام الثامن قد دشن ساعاته الأولى بعمليات هي الأقوى من نوعها، وكأن مبادرة السلام للرئيس المشاط هي تدشين لمرحلة أصعب وأقوى من ذي قبلها، فالنظام السعودي تجاوز هذه المرحلة مؤقتا حسب تاريخ «الهدنة»، والتي قد تفشل في أي تصرف معتوه للنظام السعودي.
نعم، هناك من سئم الحروب، وهناك من اعترف بالنصر اليمني، وهناك من طلب من النظام السعودي الاعتذار لليمن دولة وشعباً والانسحاب من الحرب، وهذا ما يسمونه عين الصواب، وهناك من يقف موقف وهن من مرتزقة العدوان يعيشون حالة من التخبط ولا قرار بأيديهم !!
وجميعهم يدركون ماذا سيحدث في قادم الأيام كما يدرك ذلك البيت الأبيض وموساد تل أبيب، لن نستبق الأحداث، ولنترك الباليستيات والمسيرات تتحدث بلغتها التي يفهمها العدو إذا تطلب الأمر ذلك، وإن غدا لناظره قريب.
Next Post