رعد: وقفة الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني بقيادته الحكيمة نعتز بها
قيادات فلسطينية لـ”الثورة”:دعم الشعب اليمني للقضية الفلسطينية أعطى الشعب الفلسطيني قوة وعزيمة في موصلة نضاله ضد الكيان المحتل
على مدار التاريخ يؤكد الشعب اليمني وقيادته الحكيمة مواقفه الداعمة والثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته ومساندته لتحرير كافة أراضيه من الكيان الصهيوني الغاصب .
ورغم الظروف التي يمر بها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار الغاشم الذي تقوده السعودية بدعم صانعة الإرهاب أمريكا إلا أن اليمن وشعبه وقيادته ستظل مواقفه ومبادئه ثابته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته المحورية .
هذا ما أكدته قيادة المقاومة الفلسطينية المشاركة في مؤتمر صنعاء فلسطين قضية الأمة المركزية عن دعم اليمن.
لمعرفة المزيد عن هذا الدعم «الثورة» التقت عددا من قيادات المقاومة تزامنا مع يوم القدس العالمي أحيته صنعاء وفلسطين وعدد من دول العالم العربي والإسلامي.. فإلى التفاصيل :
الثورة / قاسم الشاوش
في البداية أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين زياد النخالة أن العدوان والحصار الغاشم على اليمن والذي لم يجد مبررا واحدا لشرعيته منذ سبع سنوات من القتل والذمار إلا أن اليمن اليوم وشعبه وقيادته الحكيمة ظل بإرادته وعنفوانه وصمود أهله مساندا ومدافعا عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى,
وأضاف النخالة أن انعقاد مؤتمر صنعاء تحت عنوان فلسطين قضية الأمة المركزية دليل إضافي على انحياز اليمن وشعبه العربي المسلم لقضية فلسطين.
وقفه نعتز بها
من جهته أوضح ممثل حركة المقاومة الإسلامية بلبنان ورئيس كتلة الوفاء الدكتور محمد رعد أن وقفة الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي هي وقفة نعتز بها ونراهن عليها خاصة في هذا الوقت، منوها بأن مؤتمر صنعاء ومخرجاته وانعقاده في هذه المرحلة وهذا المكان له مكانة على جدية الاهتمام بالقضية الفلسطينية مؤكدا أن اللهث وراء التطبيع من دول المنطقة المنهزمة مع العدو الصهيوني أثبت أنه لم يحقق مصلحة للأمة بل زاد من استخفافه بها .
يحمل أكثر من دلالة
بدوره يؤكد أحمد بركة ممثل حركة الجهاد الإسلامي مكتب اليمن أن انعقاد المؤتمر العلمي «فلسطين قضية الأمة المركزية» في صنعاء يحمل اكثر من دلالة.
أولا: انه يعقد في صنعاء عاصمة الصمود ورأس حربة الوقوف أمام المخططات الصهيوامريكية التي تحاك ضد المنطقة وبالرغم من ذلك نجدها تقوم بدورها في الوقوف إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني.
ثانيا: يعقد هذا المؤتمر الهام في فترة حساسة تمر بها القضية الفلسطينية حيث يزدادحجم المؤامرات الكبيرة لتصفية هذه القضية من قبل المحتل الصهيوني وأدواته من أنظمة التطبيع المخزي في المنطقة العربية.
ثالثا: يرسل المؤتمر رسالة هامة انه مازال هناك من الشعوب الحرة من يقف إلى جانب الحق الفلسطيني رغم عظم المؤامرات وصنعاء هي ركن هام من أركان محور المقاومة التي أخذت على عاتقها نصرة فلسطين والوقوف معها بكل الإمكانيات المتاحة وقد شهدنا ذلك في الخروج المشرف للساحات بمئات الآلاف في أكثر من مناسبة لإسناد الشعب الفلسطيني الذي يواجه الكيان الصهيوني بلحمه العاري ونحن على موعد يوم وها هو لشعب اليمني يثبت هذا الشعب مجددا تفرده بالحشد الكبير لإحياء هذه المناسبة الهامة.
وأخيرا مخرجات هذا المؤتمر ستكون ذات اثر كبير في دعم مسيرة الكفاح الفلسطيني في الوقوف أمام الاحتلال وسيخرج من المقترحات العملية التي سيتم تنفيذها والتي ستكون إضافة هامة لمساندة الشعب الفلسطيني.
سند وعون
من جانبه قال معاذ أبو شمالة ممثل حركة حماس اليمن أن انطلاق مؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية في العاصمة صنعاء حدث يؤكد أن اليمن تضع الأمور في موضعها اللائق وخاصة بعد موجة التطبيع وهرولة بعض الأنظمة نحو العدو الصهيوني لتعلن أن اليمن سيظل دائما سندا وعونا للحق الفلسطيني وأن اليمن ستظل مكانا للبركة لتلتقي بالقدس مركز البركة وفي هذا الشهر المبارك وبالرغم مما يعانيه الشعبان فإن موجات التطبيع الفاشلة ستسقط وأن الأمة لا زالت بخير ولا زال أبناؤها ينهضون ليعلو راية الحق والقوة وإن الأمل في الله كبير بأن يكون للمشاركين والداعمين والقائمين على هذا المؤتمر شرف الصلاة في الأقصى محررا بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز.
البوصلة للجميع
ويؤكد خالد خليفة ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مكتب اليمن أن الدعم اليمني لشعب الفلسطيني ليس بجديد على هذا الشعب وهذه القيادة يناصرون ويدعمون فلسطين وقضية القدس حيث أن هذه من أبجديات وأيدلوجية أنصار الله وقد أصبحت من أدياتهم.
وحقيقة إن سماحة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي قد رسخ مسالة نصرة القدس والشعب الفلسطيني وجعلها القضية المركزية للأمة رغم كل ما يمر به اليمن من عدوان وحصار ظالم.. ستظل فلسطين دوما هي البوصلة لجميع أحرار الأمتين العربية والإسلامية.
ومؤتمر صنعاء تحت عنوان فلسطين قضية الأمة المركزية هو نتاج لفكر واهتمام قائد المسيرة القرآنية لأن فلسطين بوصلة المناضلين والمجاهدين والأحرار في كافة شعوب العالم.
حديث ذو شجون
إلى ذلك أشار رمضان سلم النجار – أحد المجاهدين الفلسطينيين – في صنعاء إلى أن الحديث عن دعم شعب اليمن وقيادته لشعب الفلسطيني وقضيته حديث ذو شجون على مدار التاريخ فقد كان لشعب اليمن وقيادته دور مناصر لقضايا الشعب الفلسطيني والذي نسميه شعب المدد والنصرة تاريخيا وما صبغ هذه المرحلة بالذات أن شعب اليمن وقيادته الحكيمة ورغم ما يعيشه هذا الشعب جراء العدوان والحصار الظالم على مدى 7 سنوات إلا أنه استمر في دعمه وعطائه لشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بإصرار ثوري وصمود عجيب وهو ما ينطبق عليه قوله تعالى (وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ … ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
وهذا ما يميز الشعب اليمني عن غيره من الشعوب التي تعيش في بحبوحة ورخاء إلا أنها بخلت في دعم فلسطين ومناصرته وبما أن الشعب اليمني الذي يعيش عدواناً وحصاراً جائراً إلا أنه آثر على نفسه دعم فلسطين وقضيته بكل ما يملك بالمال والسلاح والإعلام، وهذا ما يشرفنا في فلسطين وأعطى الشعب الفلسطيني قوة في الإيمان والعزيمة لمواصلة النضال ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة .