خواتيم مباركة أعزائي الرياضيين والشباب والمتابعين، وجعلكم الله ممن صام فاتقى وقام فارتقى ومن ينابيع الرحمة والمغفرة والعتق من النار استقى.
نقترب من وداع شهر رمضان شهر الرحمة والغفران ومعه نتجه إلى اختتام الأنشطة الرياضية الرمضانية التي كان لها زخم كبير خلال الشهر الفضيل ونجحت بفعالية كاملة.
نهاية الأسبوع الماضي اختتمت العديد من المسابقات والأنشطة الرياضية الرمضانية في مجال التنس والسلة والشطرنج وكرة القدم وأيضا الثقافية وبعضها تتوَّج خلال هذا الأسبوع وبها نودِّع الرياضة الرمضانية والشهر الكريم.
ورغم أن هذه الأنشطة الرياضية عبارة عن تجمعات صغيرة وتنظيمها بشكل فردي ولم تخضع للترتيب الرسمي وفق برنامج وخطط لتنظيم أو مشاركة كل الكيانات والأندية الرياضية على مستوى العاصمة والمحافظات وتوسيع المنافسات، ولكن لأنها كذلك لم تكن بالمستوى المطلوب ومع ذلك تنفيذ الأنشطة الرياضية وبهذا النجاح، فهي كما تقول الحكمة أن تأتي خيرا من أن لا تأتي خاصة في ظل غياب الدعم الرسمي والتنظيم الجماعي الذي يخلق نوعاً من الحماس والمنافسة بشكل أكبر وأفضل وتعم الفائدة الرياضية والمادية أيضا.
وقفة:
كانت بطولة الشطرنج هي الأبرز من بين الأنشطة الرمضانية في العاصمة صنعاء وتوِّج فيها سليم الحاشدي بطلا لبطولة الشطرنج الفردية المفتوحة في الملتقى الرمضاني الخامس، فيما توِّجت أسماء الحليلة بطلة لبطولة السيدات للشطرنج.. أن يسقط في هذه البطولة عباقرة وجهابذة اللعبة، فهذا يعني أن المنافسة كانت قوية والتنظيم والاهتمام والمتابعة التي حظيت به هذه البطولة منذ انطلاقتها كانت في المستوى المطلوب.
أيضا الدوريات والبطولات والمنافسات الرمضانية في المحافظات في إب وتعز وذمار والحديدة والبيضاء كانت مميزة ولها وقعها وحضورها الفاعل وذلك بفضل القائمين عليها وتفاعل الشباب والرياضيين في المشاركة بشكل فاعل وبالتالي كان لزاماً علينا أن نشيد بجهود القائمين على هذه الدوريات والمنافسات الرياضية واللاعبين كونهم ساهموا في تنفيذ هذه المنافسات رغم كل الصعوبات التي تواجه الرياضة والرياضيين والأنشطة الفعاليات الرياضية عموما سواء في دوريات شهر رمضان أو في الأشهر الأخرى من السنة، فلهم منا كل التحية.. وخواتيم مباركة.