لأن من يسمونها «الشرعية» المعترف بها دولياً في اليمن ممثلةً بالرئيس المستقيل بل والمنتهية ولايته الفار هادي الذي يقبع وحكومته المستقيلة وأيضا المنتهية ولايتها في فنادق الرياض، لا تمت إلى الشرعية الحقيقية بأية صلة، ولأن حربهم العدوانية القذرة على اليمن أرضاً وإنساناً مخالفةً لكل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، ولأن حصارهم البري والبحري والجوي الذي يفرضونه على الشعب اليمني على مدى السبع السنوات الماضية من عمر عدوانهم الَّلعين ظالم وجائر بل يثبت عكس ادعاءاتهم الزائفة التي قالوا بأن تحالفهم العسكري الأعرابي جاء إلى اليمن من أجل وفي خدمة المواطن اليمني، بينما استهدف ويستهدف في حقيقة الأمر الشعب كل الشعب اليمني في قوته ولقمة عيشه وأوصله إلى تحت مستوى خط الفقر والمجاعة لدرجة أن هذا المواطن اليمني الذي يقولون إنهم أتوا لأجله أصبح يعيش أوضاعاً مأساوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بشهادة المنظمات الدولية نفسها .. ولأن تحالفهم العسكري وصل إلى حالة من اليأس والتخبط والفشل الذريع في تحقيق أهدافه المعلنة وغير المعلنة، بما في ذلك الأهداف والمطامع الصهيوأمريكية والغربية التي رسمها وصاغها مهندسو هذه الحرب العدوانية القذرة المتمثلون في اللّوبي الصهيوني المهيمن والمسيطر على القرار الأمريكي والغربي، الذي يصيغ ويشرِّع القوانين ويرسم السياسة الغرب أمريكية الاستعمارية بما يخدم اليهود ويحقق أهداف ومشاريع الماسونية العالمية في المنطقة العربية وبما يحقق الأمن والاستقرار للكيان الصهيوني اللَّقيط في أرض فلسطين العربية المحتلة .
ها هم الأعراب « الأشد كفراً ونفاقاً» – كما ورد وصفهم في القرآن الكريم – وأسيادهم الأمريكان والغرب بمنظومتهم الأممية المشرعنة لعدوانهم البربري الظالم وحصارهم الجائر على اليمن، ها هم يذبحون بقرتهم – أقصد شرعيتهم المزعومة – بعد أن ملأوا الدنيا ضجيجاً على مدى السبع السنوات الماضية من عمر عدوانهم اللَّعين أنهم جاؤوا لإعادتها وبعد أن أكدوا وأصرّوا واستكبروا استكبارا أنهم لم ولن يحيدوا عن إعادتها لتحكم اليمن شاء من شاء وأبى من أبى، وأنهم لن ينزعوا فتيل حربهم العدوانية القذرة وحصارهم الجائر على اليمن وشعبه المظلوم ما لم يعيدوا هذه الشرعية المزعومة في اليمن ممثلةً بـ«البقرة المذبوحة» قبل أيام وعلى رأسها الفار هادي وزمرة الخيانة القابعين وإياه في فنادق الرياض.
لكنَّهم -والضمير هنا لا يزال عائداً للقادة الأعراب وأسيادهم الأمريكان والغرب ومنظومة النفاق الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي – ما لبثوا أن استبدلوا بقرتهم الأولى -أقصد شرعيتهم المزعومة – ببقرة أخرى و«شرعية أخرى» أي رئيس وحكومة أخرى أكثر عمالةً وخيانةً من الشرعية «المذبوحة» -المتخلى عنها -، وذلك بمنأى عن صاحب الشرعية الحقيقية وصاحب السلطة ومصدرها المتمثل في الشعب اليمني الحر الكريم من أقصاه إلى أقصاه، معتقدين أنهم هذه المرة سيفلحون في تحقيق مشاريعهم وأهدافهم الخبيثة التي عجزوا عن تحقيقها على مدى السبع السنوات الماضية من عمر عدوانهم الظالم وحصارهم الجائر على اليمن وشعبه، وذلك باستخدامهم أدوات وأذناب عمالة وخيانة آخرين من الذين يبيعون أوطانهم وأبناء جلدتهم في سوق النخاسة بثمن بخس رخيص، بل ومتجاهلين الحقيقة المرّة بالنسبة لهم، والمتمثلة في أن هناك شعباً يمنياً حراً عزيزاً كريماً صامداً صمود الجبال الرواسي يقف حاجز صد منيع أمام مشاريعهم ومخططاتهم التآمرية، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتنازل قيد أنملة عن نيل حقوقه المشروعة، ويظل بالنسبة له خيار الاستمرار في خوض معركته المصيرية حتى نيل استقلال وطنه وحريته وكرامته كاملة غير منقوصة وتحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية، خياراً استراتيجياً وحيداً لا ثانٍ له، بل لا مناص ولا حياد عنه حتى لو استمر شعبنا اليمني في خوض هذه الحرب والمعركة المصيرية إلى يوم القيامة، وهو ما أكد عليه وعبَّر عنه مراراً وتكراراً وفي أكثر من خطاب قائد الثورة السَّيِّد العلم/ عبدالملك بدرالدين الحوثي –سلام الله عليه -.