اعتقال 6 مقدسيين من باب حطة في البلدة القديمة
حماس: الاحتلال سيدفع ثمن حماقاته.. ومن حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن أرضه
أبو ردينة: ما جرى في الأقصى محاولة لتشريع التقسيم الزماني
الشورى الإيراني يدعو الدول الإسلامية لإدانة جرائم الاحتلال
غزة/
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، أن مدينة القدس هي محور الصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني، وقال: “سنواصل الدفاع عنها في معركة مفتوحة مع المحتلين، حتى تًحسم لصالح الفلسطينيين مهما طال الزمن”.
وأضاف هنية في تصريح صحفي حول أحداث الأقصى نقلته وكالة “فلسطين أون لاين”: “أكدنا لكل الأطراف التي تواصلت معنا أن الأقصى مسجدنا، ولنا وحدنا، ولا حق مطلقًا لليهود فيه، ومن حق شعبنا الوصول إليه والصلاة والاعتكاف فيه، ولن نخضع لكل إجراءات القمع والإرهاب الإسرائيلي”.
وشدد هنية على أن من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه وأرضه وأن يستمر في المقاومة حتى تحرير كامل أرض فلسطين.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، 6 مواطنين مقدسيين بينهم فتاة من باب حطة، بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر محلية، قولها: إن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الشبان.. ونقلوا جميعاً إلى ما يسمى “مركز القشلة” للتحقيق.
في السياق ذاته.. فرضت قوات الاحتلال الحبس المنزلي لمدة 10 أيام على شابين وفرضت على أحدهما أيضا غرامة مالية بقيمة 2000 شيقل، ومنع من النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها رفضت الرئاسة الفلسطينية رفضا قاطعا تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت حول أحقية أي شخص الدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه ، مؤكدة أنها محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن تصريحات بينيت حول أحقية أي شخص الدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه مرفوضة تماما، محذرا من خطورة ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، أمس، حيث أغلقت أبواب المسجد أمام المصلين في وقت استباحت فيه مع المستوطنين ساحات المسجد.
وقال إن ما جرى في المسجد هو محاولة مرفوضة لتشريع ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأكد أن الفلسطينيين لن يقبلوا، مهما كان الثمن، بهذا التقسيم الزماني والمكاني، وإن المسجد، كما قررت الشرعية الدولية بما فيها القرارات الأخيرة لليونسكو، هو مسجد للمسلمين.
وقال إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.
وشدد أبو ردينة على أن ما جرى في المسجد الأقصى هو تصعيد خطير تتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحدها تداعياته.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع، أن كيان الاحتلال الصهيوني سيتحمل النتائج المترتبة على اقتحامات المستوطنين للأقصى المبارك وسيدفع ثمن حماقته.
ونقلت وكالة “فلسطين أون لاين” أمس الأحد عن القانوع، قوله: إن “سلوك الاحتلال الوحشي بحق المصلين والمعتكفين لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة الدفاع عن الأقصى”.
وأضاف: “إن استمرار الاحتلال في حماقاته سيفجر المعركة من جديد لحماية الأقصى ونصرة أهلنا هناك”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة الدفاع عن المسجد الأقصى وسيظل مرابطاً في ساحاته ولن يسمح للاحتلال أن ينفرد به ويواصل اقتحاماته.
وشدد القانوع على أن المعركة مع كيان الاحتلال الصهيوني ستبقى مفتوحة وستشتد في مواجهة العدوان، وأنه ليس أمام الاحتلال إلا وقف الاقتحامات وإنهاء كل أشكال العدوان.
وعلى صعيد ردود الأفعال دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف الدول الإسلامية لإدانة جرائم الكيان الصهيوني بصوت موحد مع شعوبها .. معتبراً الحكومات التي تلتزم الصمت إزاء قتل الفلسطينيين شريكة للمجرمين.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن قاليباف قوله في مستهل اجتماع مجلس الشورى أمس الأحد أن توجيهات قائد الثورة الاسلامية خلال لقاء مسؤولي الدولة مع سماحته، تشكل مجموعة من التنبيهات الأخلاقية العميقة والتوصيات العملية الدقيقة التي ترسم الطريق للعبور من المنعطفات.
كما أدان رئيس مجلس الشورى الاسلامي بشدة عمليات القتل الممنهجة للشعب الفلسطيني المظلوم على يد الصهاينة المجرمين وانتهاك حرمة المسجد الاقصى.
وقال “إن مثل هذه الممارسات مؤشر للهلع المتزايد لكيان الاحتلال الصهيوني من المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني”.
وحذر قاليباف المحتل الصهيوني من أن نيران غضب المسلمين قد أصبحت اليوم اكثر اشتعالاً مما مضى وان عقاباً صارماً وساحقاً، كما أن دماء الشهيد توضح طريق الحل وتجعل المجاهدين في سبيل الله اكثر عزماً وتصميماً وتفصل صفوف المؤمنين عن المنافقين.