باب المندب في خطر

يكتبها اليوم \ علي الشرجي


* أي تواجد أمريكي في بر اليمن وبحره يعد احتلالاً يجب مقاومته مع تلبس بقناعات الشراكة أو التضامن والسلم الدولي المزيف.
* أنباء مزعجة تتحدث عن وجود قوات أمريكية بحرية جديدة في البحر الأحمر بينما العالم ومنهم العرب مشغولون بمتابعة الحرب الروسية الأوكرانية وتطورات الانتفاضة الفلسطينية والهدنة الإنسانية الأممية في اليمن والاتفاق النووي الإيراني.
* قد يقول قائل إن الوجود الأمريكي في البحر الأحمر ليس بجديد لكن الجديد هذه المرة يكمن في نوعية القوات الأمريكية والتوقيت الدولي الاستثنائي العاصف بالمتغيرات وتقاطعات المصالح وتشابك الأدوات.
* الأنباء تفيد أن القوات الأمريكية البحرية تم تدريبها وتأهيلها وتسليحها من قبل البنتاغون لأداء مهمة عسكرية وأمنية استثنائية وذلك طيلة ستة أشهر ماضية، والهدف المعلن حماية الملاحة الدولية في واحد من أهم المضائق الدولية الذي يمر منه 20% من إمدادات النفط وباعتباره همزة الوصل بين الشرق والغرب.. أما الهدف غير المعلن هو خدمة أمن إسرائيل في صراعها مع العرب وتعزيز الهيمنة على المنطقة واليمن خصوصاً.
* إن أطماع أمريكا في البحر الأحمر وباب المندب يعد أهم أسباب إطالة الحرب في اليمن ودعم واشنطن لتحالف العدوان، ولن يتوقف السيناريو الأمريكي في اليمن عند حد باب المندب بالتفاهم مع بريطانيا التي تفصل خليج عدن والبحر العربي، لاستعادة أحلامها الاستعمارية القديمة.
* الأخطر في هذا المستجد هو التعاطي معه بسلبية وكأنه خبر مألوف وتطور لا يثير القلق والتساؤل لدى المطلين على باب المندب والبحر الأحمر!!
* ويعتبر التواجد الأمريكي الصهيوني في باب المندب أحد أهم مهددات الأمن القومي العربي والاعتراف به أو التعاون معه يعد خيانة عظمى للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي تتعرض لخذلان عالمي منقطع النظير ونكران عربي مخجل وتواطؤ بعض الدول المطبعة مع العدو الإسرائيلي الغاصب يعد أيضاً من أخطر التحديات الماثلة وأبشع صور المأساة العربية ومعادلات الصراع العربي الإسرائيلي الطويل.
* وبالتالي من يقدم التسهيلات لأمريكا وإسرائيل في باب المندب هو عدو للقضية الفلسطينية وخائن للأمن القومي العربي والإسلامي.
* وعليه.. ينبغي عقد مؤتمر أمني وسياسي عاجل للدول العربية المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب للوقوف أمام التطورات المقلقة وإدانة التواجد الأمريكي الإسرائيلي وبحث خيارات التعاون والشراكة العربية في حفظ أمن وسلامة الممر المائي الدولي دون وصاية أو هيمنة أمريكية إسرائيلية.
باب المندب يدق ناقوس الخطر.. تضامناً مع فلسطين على الأقل.

قد يعجبك ايضا