بهدف تشكيل 272 مدرسة حلقية:
تنفيذ الحملة الوطنية للإرشاد المجتمعي الزراعي في 28 مديرية نموذجية على مستوى الجمهورية
الثورة نت|
انطلق اليوم فريق الإرشاد الزراعي الوطني في تنفيذ الحملة الوطنية للإرشاد المجتمعي إلى 28 مديرية نموذجية في عموم محافظات الجمهورية، والتي تهدف إلى تشكيل المدارس والمجالس الزراعية الحقلية لعدد 272 مدرسة حلقية، وإقامة 272 جلسة إرشادية متعددة الأغراض في الجانب النباتي والحيواني والبيئي ترشد المزارعين إلى الحلول المناسبة للمشاكل والمعوقات التي تواجه النهضة الزراعية في القطاع النباتي والحيواني، وتساهم في خلق وعي مجتمعي ينهض إلى توفير بيئة إنتاجية تحقق التنمية المستدامة على طريق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي.
وفي تصريح لمنسق الارشاد المجتمعي الزراعي بأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل المهندس يوسف صبرة أكد أنه سيتم خلال النزول الميداني زيارة مجاميع من المزارعين بغرض إرشادهم إلى أهمية الاكتفاء الذاتي ودعم المبادرات المجتمعية وأهمية الانتساب إلى الجمعيات التعاونية الزراعية، وتوضيح مميزات الانضمام إلى الجمعيات وما ستقدمه من تسهيلات للمزارعين في مجال زراعة وتسويق الحبوب والبقوليات لغاية خفض فاتورة الاستيراد، وحث المزارعين على التعاقد مع الجمعيات التعاونية الزراعية الفاعلة وفق برنامج وسياسات التنمية هدى الله، والاهتمام بتنظيف السواقي والسدود من مخلفات السيول والاهتمام باستصلاح الأراضي الصالبة والمدمرة.
ولفت صبرة إلى أن أعضاء فريق الإرشاد الزراعي الوطني بالتنسيق مع سفراء التنمية من طلاب الجبهة الزراعية في كل مديرية سيناقشون مع السلطات المحلية في المديريات المستهدفة والجمعيات التعاونية والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية السُبل الكفيلة بإرساء مقومات وعوامل تحقيق التنمية الزراعية في عموم عزل وقرى المديريات.
وتطرق إلى أن الحملة تأتي ضمن خطوات اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري ومؤسسة بنيان التنموية في تأكيد أهمية التوكل والاعتماد على الله، واستغلال الموارد والطاقات والإمكانيات البشرية والطبيعية المتاحة، وتعميم وترسيخ ثقافة العمل الطوعي، وإحياء المبادرات والمساهمات المجتمعية، لإحداث تنمية زراعية شاملة ومُستدامة.
وأشار إلى أهمية دور الجمعيات التعاونية باعتبارها الخيار الاستراتيجي لبلوغ مرحلة الاعتماد والاكتفاء الذاتي، وإرساء وتوظيف مقومات وعوامل النهضة التنموية، وعدم التعويل على المنظمات التي ما تودُ أن يُنزل علينا من خيرٍ من ربنا، ولا ترقب فينا إِلاً ولا ذمة.
ولفت إلى دور المرشدين الزراعيين في ترسيخ ثقافة العمل الطوعي، وإحياء المبادرات المجتمعية التي سلكها الآباء والأجداد الأوائل منذُ القدم.
وحث على أهمية استنفار كل الجهود لتحويل الصعوبات إلى فرص، والعمل وفق توجيهات الله، والقيادة الثورية والسياسية، وموجهات اللجنة الزراعية والسمكية العُليا، ومشروع الرئيس الشهيد الصماد “يدٌ تحمي ويدٌ تبني ” بما يضمن تحقيق الأهداف التنموية المنشودة، كون اليمن أرض طيبة وحاضنة لمقومات التنمية.
وأوضح صبرة أهمية دور المدارس الحقلية في إرساء مقومات النهضة الزراعية، باعتبارها النواة الإرشادية والتوعوية لاستنهاض وتوظيف الإمكانيات والطاقات المجتمعية، والاستعداد التام لتدشين الموسم الزراعي.
بدورهم أكد أعضاء الفريق بدور مؤسسة بُنيان التنموية، وجهودها المبذولة في سبيل النهوض بالمديريات تنموياً وخدمياً وزراعياً من خلال ما قامت به من تأهيل وتدريب لأعضاء الفريق على مهارات وفنون تحفيز وتفعيل المجتمعات المحلية بما يخلق مجتمع واع ومقتدر على استغلال الامكانات المتاحة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكدوا أنهم سيعملون بكل جد على تعزيز الشراكة بين مختلف فعاليات السلطات المحلية والفعاليات المجتمعية والمجتمع الزراعي بما يضمن إشهار وتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية، وتدشين مشاريع الحراثة المجتمعية والزراعة التعاقدية.
كما ثمن أعضاء الفريق مستوى الاستجابة التي تبديها قيادات السلطات المحلية في عموم المديريات المستهدفة حيث أكدت دعمها ووقوفها إلى جانب الجبهة الزراعية، مُعبرين عن معنوياتهم وجهوزيتهم العالية لاستكمال ومواكبة مسار البناء والتأهيل، وإرساء مقومات وعوامل تحقيق التنمية الزراعية والحيوانية والخدمية في أرجاء اليمن.
وتوقع الفريق أن تخرج اللقاءات في عموم المديريات الـ28 بجُملة من التوصيات والمقترحات اللازمة، وفي طليعتها النزول الميداني إلى مختلف العزل لتفعيل العمل التوعوي والإرشادي، واختيار ميسرين للمدارس الحقلية، وتفعيل المبادرات المجتمعية.