” ظلال بيضاء ” جديد الأكاديمية السعودية زكية نجم

عن دار الفارابي ببيروت صدر للقاصة السعودية الدكتورة / زكية نجم مجموعتها القصصية الثانية ” ظلال بيضاء ” . ضمت المجموعة ثلاثة عشر قصة قصيرة وأربعة عشر لوحة وتقع في (86 صفحة) من القطع المتوسط حملت العناوين التالية : (ضفة أخرى , ثقب في القلب , قضبان الطين , سقوط , لا أحد , حفنة سكر , ظلال بيضاء , جيد سيدة عظيمة , وحل غادر , عبور , صلوات على روح يوسف , فرار , جذور اليباس) .
ويسكن المجموعة بوح يشيء بشغف المكان واستحضار الساردة للحظات انفرطت من عقد الطفولة الأبيض وتناثرت على سلالم المشاعر الحيية …
وبعد عتبة الغلاف يطالعك البوح بومضة ساردة عنونتها القاصة بـــ” بين يدي إنسان ” :
” أنا لست إلا مدينة تصحو على حلم لتنام على آخر …
أنا لست إلا غيمة في صيف حارق تلاشت دون هطول ..
أنا لست إلا طفلة تجد سعادتها في لعبة صغيرة , وحين يحل المساء تغفو على كتف حكاية .”
وتعتبر المجموعة القصصية الثانية للقاصة بعد أن أصدرت مجموعتها القصصية الأولى ” الآخرون مازالوا يمرون ” في العام 1994م .
وتعد القاصة زكية نجم من الأصوات القصصية السعودية التي تحفل بوهج البوح السارد المتمكن..
ننتقي للقارئ من وهج القص في المجموعة الخطاب الدائر بين الساردة ناشدة الأمنيات ” الطفلة ” وصانع الأحلام البيضاء في قصة ( ظلال بيضاء ) التي حملت عنوان المجموعة :
– عندما كنت صغيرا مثلكö… كان لي شباك وجعبة , وكنا ثلاثتنا أصدقاء … حينما تكبرين ستكبر الأمنيات معكö وستصنعينها بملء إرادتك .
– لم أفهم !
– الكبار لا يصطادون الأمنيات … هم يصنعونها كي تصبح حقيقة .. كل هذه الأمنيات التي في جعبتك ستصبح واقعا حينما تكبرين .. أفهمت الآن ¿
أومأت برأسي, وقد أرخى الذهول فكي واكتست نظراتي وشاح المفاجأة .
نهض وأكمل السير .. تابعت نظراتي ظله وهو يمضي خلفه .. كان أبيض وليس كبقية الظلال ! ” .
والجدير بالإشارة أن القاصة قد أصافت إلى بدائعية السرد جماليات التشكيل , حيث حفل الإصدار برسومات للقاصة معبرة لكل قصة من قصص المجموعة ولوحة الغلاف العتبة الأولى للسرد واللون …

قد يعجبك ايضا