ورقة الإرهاب !!

عبدالله الأحمدي

 

أمريكا والغرب متورطون بالإرهاب منذ بداية الثمانينيات، حينما ورطت أمريكا الجماعات الإسلامية في حرب افغانستان، وقدمت لهم السلاح وأرغمت بعض الأنظمة الرجعية ( البترو/دولار ) بتصدير هذه الجماعات وتمويلها لخدمة الأجندات الغربية، وبالذات الامريكية – حينها – وهي مواجهة الاتحاد السوفيتي في افغانستان، بل إن الارهاب هو صناعة أمريكية غربية.
بما يعني إن الدول الاستعمارية أصبح لها أدوات صنعتها في الماضي عندما كانت تحتل الشعوب ومنها جماعة الأخوان. تلك الصنائع حددت مهمتها؛ وهي القيام بحرب الوكالة، نباية عن الجيوش الاستعمارية، أو متممة لها.
اردوغان الانكشاري التركي متورط هو الآخر كسمسار في نقل الارهابيين من أوروبا وأمريكا والشيشان إلى سوريا وليبيا والعراق واليمن.
كان نظامه يعمل كجسر بين ارهابيي أوروبا والشرق الأوسط. نقل الآلاف إلى سوريا والعراق وليبيا واليمن واذربيجان والشيشان سابقا.
تركيا اليوم لا تختلف عن دول الغرب في احتضان الجماعات الاسلاموية التي تفرخ الارهاب والتطرف.
في الحرب الروسية الاكرونية سيكون لأردوغان دور لا يختلف عن دوره كعميل للغرب وذيل للصهينة؛ كدوره السابق في نقل الارهابيين إلى أوكراينا هذه المرة، خاصة وأن لتركيا علاقات جيدة مع النازيين في أوكراينا من خلال تزويدها بالسلاح لاسيما الطيران المسير ( بيرقدار ). تجتمع الانكشارية التركية مع النازية في تنفيذ مهمات لخدمة الغرب الامبريالي.
كثير من الدول الأوروبية جهزت إرهابيها لنقلهم إلى أوكراينا تحت مسمى الفيلق الدولي.
معظم هؤلاء الارهابيين عسكريون سابقون، ومتطوعون كانوا يعملون في الجيش البريطاني والامريكي والفرنسي، إضافة إلى الاحتياطي الارهابي التابع للجماعات الاسلاموية الذين أبدوا استعدادا للذهاب إلى أوكراينا للقتال إلى جانب النازيين الاوكران، تحت إغراءات المال والجنس والمشروبات الروحية وهناك مرتزقة تجندهم السفارات الاوكرانية في أفريقيا وأوروبا تغريهم بالمال والجمال.
الغرب وعلى رأسه أمريكا يحاول إعادة انتاج تجربة افغانستان في أوكراينا، بعد أن فشلت امريكا في استنساخ هذه التجربة في العراق وسوريا واليمن وليبيا.
الغرب الاستعماري هو إرهابي بامتياز، فالاستعمار هو قمة الارهاب. ومن سروال المستعمر خرج التطرف والارهاب والقتل والدمار.
الغرب الذي تطور على حساب قهر ونهب واستغلال الشعوب مازال يتلون من أجل خداع الشعوب بعد سقوط المعسكر الاشتراكي الذي كان نصيرا للشعوب المغلوبة.
ورقة الارهاب مفضوحة بعد أن كشفتها الشعوب في كثير من المؤامرات الاستعمارية.
لم يكتف الغرب الاستعماري بتصنيع جماعات إرهابية تدين بالولاء له، بل قام بصناعة أنظمة إرهابية تقتل الشعوب وتسرق ثرواتها لترفد بها الاقتصاد الغربي. وأبرز مثال على تلك الانظمة الارهابية؛ نظام بني سعود الارهابي في نجد والحجاز، ونظام اخوتهم بني صهيون في فلسطين.
وكل يوم تظهر الامبريالية الامريكية ارهاباً جديدا ضد البشرية والشعوب الحرة.
الارهاب الجديد الذي صنعته الامبريالية الامريكية هو المكروبات البيولوجية لقتل الشعوب بدون اطلاق طلقة واحدة. وقد فضح الروس الامريكان في العملية العسكرية التي يقومون بها في أوكرانيا.
واتضح للعالم أن فيروس كورونا هو صناعة أمريكية مثله مثل الجماعات الارهابية. وكانت وجهة هذا الميكروب جمهوربة الصين الشعبية التي يعتبرها الامريكان منافسهم الأول.
كانوا يريدون من ذلك إبادة الكثير من المواطنين الصينيين وصناعة معيق للدولة الصينية،لكن كيدهم ارتد عليهم، بل ربما في الأمر حرب بيولوجية بين الدولتين، تأثرت بها شعوب الأرض، وربحت شركات تصنيع الادوية والمستلزمات الطبية !!

قد يعجبك ايضا