لشهر رمضان المبارك عاداته وتقاليده وطقوسه وذكرياته في الكثير من جوانب الحياة التي يعيشها اليمنيون سيما النساء التي تعتبر التسوق في هذا الشهر ضرورة لا بد منها لشراء المستلزمات الأساسية لأسرتها.
وتستعد النساء قبل وخلال شهر رمضان المبارك لشراء كل المستلزمات التي تحتاجها خلال رمضان وتعج الأسواق بالنساء حيث تقبل عليها من كل حدب وصوب وتسمع أصوات البائعين يهتفون لعرض معروضاتهم ومختلف المنتجات حيث تجد النساء ضالتها.
ويبدو المنظر شبه مألوف سنويا في مثل هذا التوقيت من كل عام وتكتظ الأسواق بالنساء إذا أردت المرور من السوق ما عليك إلا أن تقف منتظرا دورك في شوارع الأسواق الكبيرة وترجح بعض النساء أن قضاء هذه الفترة في الأسواق إنما للحاجة الملحة لشراء ما تحتاجه من ضروريات استطلعنا آراء بعض النساء إلى التفاصيل:
لا بد من التسوق
تقول أم أيمن أنها ترسل ابنها أيمن لشراء ما تحتاجه من السوق ولكنه يعود وقد نسي الكثير من طلباتها ولا يستطيع شراء الخضروات الجيدة التي تشتريها هي عند ذهابها للسوق.
إيناس علي التي تعمل في الماس مول ترى أن النساء يتسوقن طوال السنة ولكن يزداد هوس التسوق في شهر رمضان وذلك لأن المرأة قبل رمضان بحاجة إلى توفير ما استطاعت من مستلزمات الشهر الكريم وهي مقبلة بعد رمضان على العيد فتراها منذ دخول الشهر الكريم إلى نهايته تتسوق لان هناك الكثير من المنتجات والملبوسات تعرض في هذا الشهر وتضطر المرأة لشرائها لاطفاها وخاصة الملابس التي تشتريها المرأة اليمنية لأبنائها مرة في السنة.
وتضيف : يزيد إقبال الناس على الشراء في الليل وخاصة من بعد المغرب وأكثر المقبلين على الشراء هم من النساء وبسبب الزحمة لا تستطيع المرأة أن تجد كل ما تريد شراءه في ساعة أو ساعتين فيستمر التسوق لساعات طوال بل لأيام وخاصة أن البيوت اليمنية ممتلئة بالأطفال وتقع على الأم أو الأخوات مسؤولية شراء ملابس الأطفال فلهذا تجدها يوميا في رمضان تذهب إلى السوق وأحيانا لا تجد السعر المناسب فتضطر إلى الذهاب إلى سوق آخر ولهذا تمر الأيام والليالي وهي تقضي وقتها في التسوق.
أعباء كثيرة
وتقول الإعلامية لميس الرعدي: تتحمل النساء الجزء الأكبر من المسؤولية وخاصة فيما يتعلق بالتسوق حيث يتهرب الزوج من المسئولية ويترك كل شيء على الزوجة والذي بدورها تكون محملة بالأعباء والمسئوليات الكثيرة فتريد الطهو والتنظيف وكذلك الذهاب للسوق وشراء الملابس والمستلزمات وبهذا نجدها تقضي وقتها كله بالسوق ليس لغرض التنزه بل للحاجة الملحة التي تدفعها للذهاب والشراء.
وتضيف الرعدي : المرأة بطبعها تتحمل وتصبر رغم أن على الزوج أن يشاطرها الحياة ويتحمل المسؤولية ولو كان الزوج كذلك لما شاهدنا الأعداد الكبيرة من النساء في الأسواق منهن المريضة والحامل والكبيرة في السن فأنانية الأزواج وراء التدافع الكبير من النساء على الأسواق فلو كان كل أب يتحمل مسؤولية شراء الملابس لأطفاله لما اضطرت المرأة إلى الخروج كل يوم ولكنهم يرمون بتبعات المسؤولية على زوجاتهم واللاتي لا يجدن الوقت الكافي للراحة والعبادة في هذا الشهر الكريم فيمر الوقت ابتداء من المطبخ في النهار ثم إلى التسوق في الليل وهكذا ينقضي الشهر المبارك والمرأة كالآلة المتحركة التي لا تتوقف ليلا أو نهارا .
مدبرة المنزل
التسوق عند النساء في شهر رمضان يكون له طابع خاص لاسيما في وقت الليل فيصبح مثل الأعياد التي تقبل فيها النساء لشراء كل المستلزمات حيث أن النساء يقمن بشراء العديد من المستلزمات سواء كانت الأطعمة أو الملابس والتسوق في رمضان له طابعه الخاص حيث يختلف التسوق فيه عن كل الأشهر في السنة فلأسباب كثيرة تخرج المرأة كما تقول المختصة في علم النفس والاجتماع آيات القربي، فالمرأة هي التي تدبر وتستطيع شراء الأشياء الضرورية لمنزلها ولأطفالها أي الضروريات جدا التي قد تكون غير مهمة ولا يبالي بشرائها الرجال فالرجل كما تقول قد يشتري لوجبة فقط ثم يخرج من المنزل للعمل وتبقى المرأة في المنزل مع أطفالها الذين يلزمهم الكثير من الضروريات الأساسية من مأكل ومشرب فتجد المرأة نفسها مضطرة للخروج بنفسها وشراء ما يلزمها .